اقترحت المفوضيبة الأوروبية اليوم الأربعاء إنشاء وسيلة أوروبية جديدة تهدف إلى إعادة إيواء بصفة جدية اللاجئين المتواجدين في دول العبور أو الدول الأوروبية التي تعاني من بعض الصعوبات بشكل "فعال و في هذا السياق ترتقب المفوضية الأوروبية من خلال "هذا البرنامج الأوروبي الموحد لإعادة الإيواء " تعزيز التعاون السياسي بين الدول الأعضاء و تخص هذه المبادرة إعادة إيواء اللاجئين المتواجدين في مناطق العبور من طرف دول الإتحاد الأوروبي. و تسعى المفوضية من خلال هذه المبادرة إلى ترحيل اللاجئين من دول اللجوء الأولى حيث يستفيدون من حماية مؤقتة نحو دول أخرى تمكنهم من الشروع في حياة جديدة و الاستمتاع بحماية دائمة كما يرتقب البرنامج الذي اقترحته المفوضية إقامة تعاون سياسي وثيق بين الدول الأعضاء لجعل إجراءات إعادة الإيواء أكثر فعالية و نجاعة و تعزيز الجوانب الإنسانية و الإستراتيجية في هذا السياق. و يتمثل البرنامج في آلية تسمح بتحديد الأولويات السنوية المشتركة في مجال إعادة الإيواء وكذا استعمال ناجع للمساعدة المالية التي تمنحها الدول الأعضاء في إطار الصندوق الأوروبي للاجئين و المقدرة ب20 مليون أورو التي سيتم اقتطاعها كل سنة من هذا الصندوق لدعم هذا البرنامج . و أفادت المفوضية الأوروبية أنه سيتم مباشرة عدة نشاطات لانتقاء اللاجئين و إعادة إيوائهم و استقبالهم من طرف الدول الأعضاء و الذين سيستفيدون مستقبلا من مساعدة المكتب الأوروبي لدعم اللاجئين، و لدى تنشيطه لندوة صحفية أعلن السيد جاك بارو نائب رئيس و عضو باللجنة المكلفة بالعدالة و الحرية و الأمن أن الإتحاد الأوروبي ينوي مساعدة دول العبور التي تعد المستقبل الأول للاجئين و يتواجد أغلب اللاجئين عبر العالم في مناطق تبعد كثيرا عن الإتحاد الأوروبي حيث يتمركزون في دول المجاورة لبلدانهم الأصلية أو في نفس المنطقة سواء في إفريقيا أو آسيا أو الشرق الأوسط وغالبا ما تكون الدول المضيفة هي دول نامية تتوفر على موارد جد محدودة و ليست قادرة علي ان تدمج عددا كبيرا من اللاجئين. كما تقدر المحافظة السامية للأمم المتحدة عدد اللاجئين الذين ينبغي إعادة إيوائهم خلال سنة 2010 ب 203000 لاجئ من بين ال 10 ملايين لاجئ عبر العالم مع الإشارة انه خلال سنة 2008 تم إعادة إيواء 65000 لاجئ على المستوى العالمي.