حققت عمليات التمشيط التي تقودها قوات الأمن المشتركة بمختلف مناطق بومرداس، نجاحات كبيرة خاصة مع خرق تنظيم الإرهابي المنضوي تحت تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بإمارة الإرهابي عبد المالك دروكدال المكنى مصعب عبد الودود وتحديد مناطق توغل بقايا العناصر الإرهابية· كشفت مصادر أمنية أن عمليات التمشيط المستمرة في المناطق الساخنة ببومرداس وصولا الى جهتها الشرقة في الحدود مع ولاية تيزي وزو أدت الى تشديد الخناق على العناصر الإرهابية وقطع الاتصال بينهم خاصة إذا تعلق الأمر بالإجتماع والتخطيط لتنفيذ العمليات الاعتدائية خاصة في المواسم التي عادة ما تبادر بها العناصر الإرهابية لتصعيد العمليات الإرهابية فبمنطقة بني عمران على امتداد جبال بوعيدل، ثلاث، عمال، بني خليفة وبوزفزة، تستمر عمليات التمشيط والمعروفة بتمركز العناصر الإرهابية بها النشطة باسم سرية بني عمران والتي كان يقودها الإرهابي أبو أسرة واسمه الحقيقي عبد الرحمان بوزفزة الذي تم القضاء عليه السنة الماضية وتمتد نشاط هذه السرية إلى مناطق من الأخضرية التابعة لولاية البويرة عبر الحدود على امتداد جبال أقونيسكر التي شهدت في الأشهر الماضية القضاء عليها نهائيا بالقضاء على 07 من عناصرها ومن بينهم أميرها الإرهابي دلسي عيسى المكنى أبو هشام لتمتد العمليات إلى مناطق شعبة العامر إلى حدود مناطق تيزي وزو من الجنوب الغربي عبر جبال تيزي غنيف وذراع الميزان بجبال أولاد علي أولاد بودخان وغيرها وبمناطق يسر بجبال ونوغة وتيمزريت وتاعوينت تاسمات التي تعتبر من المناطق التي تتخذها العناصر الإرهابية المخبأ الآمن لها منذ سنوات التسعينات وتتسلل إليها عبر مختلف المعابر لتمتد إلى مناطق المعروفة بمعاقل كتيبة الأرقم على امتداد جبال سي مصطفى، زموري والثنية وخاصة على مستوى غابة شويشة التي تعتبر المركز الآمن للعناصر الإرهابية للسلفية منذ سنوات التسعينات لطبيعة المنطقة باعتبار أرضيتها الرملية، حيث يسهل فيها حفر وتجديدي الكازمات ناهيك عن منابع المياه الجوفية التي تزخر بها هذ ه الغابة وأشجارها الكثيفة المشبعة بالمياه وغير القابلة للاحتراق ويؤكد المتتبعين للشأن الأمني أن أول اجتماع للجماعة اللإسلامية المسلحة في سنوات التسعينات كانت بغابة شويشة بزموري وقد تم تحقيق عدة عمليات ناجحة بمعاقل الأرقم التي يتزعمها الإرهابي خالد أبو سليمان واسمه الحقيقي عبد المالك قوري منها العملية الأخيرة، حيث تم القضاء على الدموي هجرس حسين المكنى الدباغة وبمعاقل كتيبة الأنصار تستمر فيها عمليات التمشيط والممتدة على مستوى على مستوى مناطق برج منايل بجبال بن والي وبغلة وعين الحمراء وواد الأربعاء إلى حدود ولاية تيزي وزو عبر جبال سيدي علي بوناب من جهة منطقة الناصرية وقد كانت عمليات محاصرة العناصر الإرهابية بمعاقلهم منذ أكثر من 6 أشهر قد أتت أكلها بإحباط كل المحاولات لها في تنفيذ العمليات الإرهابية خاصة في شهر شعبان ورمضان الذي تتخذه عادة العناصر الإرهابية أياما لمضاعفة عملياتها الاعتدائية ·