تتوالى استطلاعات الرأي المصرية بخصوص حظوظ المنتخب المصري في بلوغ المونديال بجنوب إفريقيا على ضوء ما تحقق في الجولة السابقة خلال مبارة الفراعنة أمام رواندا، وفوز الجزائر على زامبيا، وآخر هاته الاستطلاعات كان أمسية أول أمس خلال الحصة التلفزيونية على قناة المحور المصرية "جول شو"،مثلما كان عليه الأمر في استطلاعات رأي سابقة سبق وأن أشرنا إليها على غرار ما كان عليه الأمر في يومية "اليوم السابع" المصرية ، ويبقى الشيء الملاحظ على استطلاعات الرأي أن الشعب المصري قد رضخ إلى الأمر الواقع وفضل أن يستفيق بنفسه من أحلام اليقظة التي يعيش فيها اللاعبونوكذا الطاقم الفني والإداري وبعض المتعصبين، وذلك من خلال الواقعية الملحوظة في طرحهم والتي جاءت في نتائج الاستطلاعات. فبعد الصفعة القوية التي وجهت خلال استطلاع الرأي الذي جاء في يومية "اليوم السابع" المصرية من خلال تأكيد 62 بالمائة من المصوتين على أن حظوظ منتخبهم القومي قد تضاءلت بعد فوز المنتخب الوطني الجزائري على نظيره الزامبي بفضل هدف ثمين من المهاجم رفيق صايفي، وأن الحظوظ جد كبيرة ل"محاربي الصحراء" لتجسيد هذا الحلم على أرض الواقع بالوصول إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، جاء استطلاع الرأيالأخير للجمهور المصري ليعري "الغرور الفرعوني" -إن صح القول- المتجذر لدى بعض المتعصبين لمنتخب " الفراعنة " أين ارتفعت نسبة الواقعية هذه المرة إلى 80 بالمائة أكدوا أن حظوظ المنتخب الوطني الجزائري أوفر للوصول إلى المونديال بعد المشوار المتميز الذي كان "لمحاربي الصحراء" خلال التصفيات المزدوجة إلى حد الآن، في حين 20 بالمائة رأت أن أشبال المدرب حسن شحاتة قادرين على رفع التحدي وقلبالموازين في اللقاءين القادمين أمام كل من المنتخب الزامبي بميدان هذا الأخير والمنتخب الوطني في القاهرة، ويتمنونها أن تكون مباراة حاسمة أومباراة السد خلال شهر نوفمبر القادم. والأكيد أن الجماهير المصرية ارتأت هذه المرة عدم السير على نفس نهج لاعبيها، في المقام الأول، الذينيحاولون الرفع من معنوياتهم قبل الرفع من معنويات الشعب المصري الذي اقتنع أن حظوظ "الفراعنة" قد تضاءلت بنسبة كبيرة ومازاد من تشاؤمهمتيقنهم التام أن المنتخب الحالي قد ذهبت أيامه الزاهية وأضحى غير قادر حتى على التفاوض بميدانه. "البقري يشيد برورواة ويعتبره سبب الطفرة" وقد استضاف مقدم الحصة الرياضية "جول شو" التي بثت أول أمس على قناة المحور المصرية، المدرب المصري سعد البقري الذي صال وجال فيمختلف الملاعب الجزائرية، من خلال إشرافه على العارضة الفنية للعديد من النوادي كاتحاد الشاوية، أولمبي الونزة، شباب بني ثور، شبيبة سكيكدة ومولودية بجاية، والذي تم الاستنجاد به انطلاقا من اطلاعه الكبير على كل كبيرة وصغيرة فيما تعلق الأمر بالكرة المستديرة ببلادنا، مرجعا الطفرة كما قال- التي عرفها المنتخب الوطني في المقام الأول إلى جملة من العوامل أبرزها على الإطلاق تواجد شخص يفقه الكرة جيدا ويقصد به رئيس الاتحادية الحالي محمد روراوة الذي أشاد به مطولا، إلى جانب أن العناصر الوطنية تنشط في 9 دوريات أوروبية بدرجة خاصة قوية وأن لاعبيالمنتخب الوطني يصنعون الحدث في نواديهم، بغض النظر عن عوامل خاصة بالمنتخب المصري وأبرزها على الإطلاق الإفراط في التفاؤل.