عاشت الجزائر ليلة بيضاء أخرى لكن هذه المرة بالإنقاذ على ضوء النتيجة الغير مطمئنة للمنتخب الجزائري على نظيره الرواندي أمس بملعب تشاكر بالبليدة ، وهو الفوز الذي مكن " الخضر" من قطع شوط نحو بلوغ المونديال على الرغم من تأجل الحسم النهائي إلى ما بعد مباراة القاهرة أمام المنتخب المصري يوم 14 نوفمبر القادم بعد الفوز الأخير للفراعنة أمام زامبيا ، وكعادتها عاشت مختلف شوارع العاصمة أجواء احتفائية محتشمة الجمهور الجزائري الذي خرج بمختلف مكوناته للشارع للا حتفال بالفوز المتجدد للمنتخب الوطني والذي أبقى من خلاله الحظوظ جد كبيرة لبلوغ المونديال بجنوب إفريقيا الذي أضحى نوعا ما صعب حيث سيكون المنتخب الوطني أمام حتمية العودة بتعادل أو الخسارة بهدف فقط للمرور إلى المونديال وكما كان عليه الحال في المباريات السابقة التي خاضها المنتخب الوطني خلال هاته التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كاسي العالم وإفريقيا فقد خرج الشعب الجزائري بمختلف مكوناته من نساء وأطفال ، رجال وشيوخ في مختلف نقاط الجمهورية من شمالها إلى جنوبها من شرقها إلى غربها ، والجميع يهتف بحياة أشبال المدرب رابح سعدان الذين مكنهم من الفرح مجددا على عكس ما كان عليه الأمر في المباريات السابقة والجميع أضحى مؤمن بقرب حلم المونديال على الرغم من تأجل الحسم إلى غاية موقعة القاهرة يوم 14 نوفمبر القادم " الحكم الغيني محل سخط والتسرع عدو الخضر" وعلى الرغم من الفرحة العارمة ، الا أن الجماهير الجزائرية لم تنس هذا الحكم الغيني الذي حرمنا من هدفان صحيحان ، حيث أجمعت أراء الجماهير على أن هذا الحكم كان خارج الإطار خاصة في لقطة هدف المدافع المحوري رفيق حليش الذي سجل هدفا" يبعبع" –كما يقال- بالعامية ، إلى جانب الهدف الذي سجل عن طريق المهاجم رفيق صايفي والذي لم يحتسب بحجة التسلل على الرغم من أن الوضعية صحيحة وفقا لما أثبتته صور التلفزيون " إصرار على العودة بتأشيرة التأهل من مصر" وقد تحدثت جميع الجماهير عن المباراة القادمة أمام المنتخب المصري يوم 14 نوفمبر القادم بالقاهرة بعد تأجل الحسم النهائي في تأشيرة المونديال إلى غاية هذا الموعد بعد الفوز الذي عاد به المنتخب المصري من زامبيا ، وقد أكدت الجماهير الجزائرية بصوت واحد أن المنتخب الوطني قادر على رفع التحدي والعودة بتأشيرة التأهل إلى المونديال