تواصل قوات الدرك الوطني التحقيق المعمق، مع من توصف بأخطر شبكة مرتبطة بتنظيم القاعدة وتمثل حلقة الوصل بين التهريب والمهربين من جهة، والإرهاب من جهة أخرى . وكانت قوات الدرك قد تمكنت من تفكيك شبكة لها ارتباطات دولية مرتبطة بتنظيم القاعدة، تضم 3 أفراد أعمارهم بين 35 و60سنة، وحجز أسلحة في مساكن مواطنين ببلدية دوار الماء الواقعة على الشريط مع تونس والتابعة لولاية الوادي. وحسب مصادر ''النهار''؛ فإنه واثر معلومات تلقتها قوات الدرك بخصوص نشاط مشبوه للمواطن المسمى ''ب.مصباح'' 60سنة مقيم ببلدية دوار الماء وبطّال، قامت قوات الدرك بمداهمة مسكنه وبعد عملية تفتيش، عثرت داخله على 5 قطع أسلحة تتمثل في بنادق ومسدسين يتم جلبها من ليبيا عن طريق شبكة مختصة في تهريب الأسلحة لتموين عناصر القاعدة، بعد أن قطعت عنهم قوات الأمن المشتركة بالوادي كل سبل التموين في السنة الأخيرة. وقد عثر على الأسلحة المذكورة تحت الرمال في أحد غرف المنزل التقليدي بالمنطقة، وتم إيقاف المعني الذي يخضع حاليا للتحقيق لدى الدرك الوطني، واعترف بشخص اخر وهو ''ب.العيد'' البالغ من العمر 45سنة، وهو رب أسرة له 6 أطفال، وموجود حاليا رهن الحبس في قضية أخلاقية، حيث عثر داخل مسكنه على قطعة سلاح، وتم توقيف شاب آخر وهو ''ز.ابراهيم'' 35 سنة مربي ابل وأب ل 12 طفلا. التحقيق في هذه الفضية مايزال متواصلا للكشف عن مزيد من المتورطين في تموين الجماعات الإرهابية بالسلاح، حيث يعتقد أن هذه الشبكة مختصة بالتجارة في الأسلحة، ولها امتداد بدولة ليبيا الواقعة في الحدود مع ولاية الوادي، وتمثل حلقة الوصل بين الإرهاب والتهريب. وتأتي هذه العملية النوعية لقوات الدرك الوطني، في وقت عرف فيه العمل الإرهابي بولاية الوادي بشكل عام، تراجعا مهما طيلة سنة 2009، حيث لم يسجل أي تجنيد للقاعدة أو أي حضور لعناصرها بالمنطقة، بفعل تشديد الخطة الأمنية المتبعة. وتعكس العملية يقظة رجالات الدرك الوطني بولاية الوادي، الذين ساهموا في إحباط عدة مخططات إجرامية كان التنظيم الإرهابي ينوي القيام بها بولاية الوادي وبالمنطقة الحدودية.