وعد رئيس هندوراس المؤقت روبرتو ميشيليتي بإمكانية العفو عن الرئيس المخلوع خوسيه مانويل زيلايا إذا ما عاد إلى البلاد في هدوء ومثل أمام القضاء. وقال ميشيليتي في تصريح صحفي "إذا جاء سلميا أولا للمثول أمام السلطات فلا توجد لدي مشكلة في منحه عفوا" . وفي نفس الوقت تعهد ميشيليتي مجددا بإجراء الانتخابات في موعدها في نوفمبر/تشرين الثاني القادم أو قبل ذلك. وكان زيلايا قد أطيح من السلطة في 28 يونيو/حزيران الماضي على يد مجموعة من الجيش بدعوى أنه كان يستعد لتنظيم استفتاء للبقاء في الحكم لولاية ثانية، وعين في المنصب مؤقتا رئيس مجلس الشيوخ روبرتو ميشيليتي. وألقى ميشيليتي باللوم على الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز في هذه الأزمة السياسية. وقال إن "شافيز هو الضرر الكبير الذي تعاني منه الديمقراطية في هندوراس، نحمله مسؤولية أي حادث أو أي غزو ربما تتعرض له هندوراس من أي دولة". وتتهم الحكومة الانتقالية زيلايا، الذي تصادم مع قاعدته السياسية ونخبته الحاكمة في هذا البلد المحافظ بتحالفه مع الرئيس اليساري هوغو شافيز، بمخالفة الدستور والسعي لتمديد حكمه بشكل غير قانوني. وفي غضون ذلك احتجزت شرطة هندوراس السبت لعدة ساعات أعضاء فريقي تلفزيون للقناة الحكومية الفنزويلية (في تي في) وقناة تليسور- التي يوجد مقرها في كراكاس- اللتين كانتا تقدمان تغطية مكثفة للاحتجاجات المؤيدة لزيلايا في تيغوسيغالبا. ونقلت رويترز عن المتحدث باسم ميشيليتي قوله إن عددا من الفنزويليين اعتقلوا" لتسببهم في أعمال تخريب وتنقلهم في سيارة مسروقة". وفي كراكاس دان الرئيس شافيز احتجاز الصحفيين الفنزويليين مؤكدا اقتناعته بأن "إمبراطورية اليانكي - الولاياتالمتحدة - هي التي تقف وراء الإطاحة بزيلايا". وموازاة مع هذه التفاعلات السياسية أعلنت السلطات في هذا البلد رفع حظر التجول الذي فرضته عقب الانقلاب. وقالت حكومة الرئيس المؤقت ميشيليتي في بيان إن "الحكومة استطاعت ليس فقط خفض الجريمة في كافة أنحاء البلاد وإنما استعادت الهدوء أيضا من أجل شعب هندوراس. تحركات دبلوماسية وعلى الصعيد الإقليمي قدم رئيس كوستاريكا أوسكار أرياس اقتراحا بتنظيم جولة مفاوضات ثانية بين طرفي الأزمة تحت إشرافه، رغم عدم تحقيق أي تقدم في الجولة الأولى التي عقدت في عاصمة كوستاريكا سان خوسيه قبل أيام. وكان أرياس الحاصل على جائزة نوبل للسلام قد اقترح يوم الجمعة الماضي في ختام يومين من المفاوضات غير المباشرة بين ممثلين عن الطرفين، عقد جولة ثانية في غضون أسبوع. واقترح زيلايا أن تجرى في هندوراس نفسها.