أكد النجم الدولي السابق لخضر بلومي، أن المنتخب الوطني الجزائري أضحى بنسبة 99 بالمائة في مونديال جنوب إفريقيا 2010 وأن المنتخب المصري بحاجة إلى معجزة حقيقية لاقتطاع التأشيرة من "محاربي الصحراء" بعد الخطوات العملاقة التي قطعها أشبال الناخب الوطني رابح سعدان لتجسيد هذا الحلم الذي أضحى يراود أزيد من 36 مليون جزائري أصبحوا أكثر إيمانا من أي وقت مضى بأن تأشيرة المونديال سوف لن تفلت من المنتخب الوطني. بلومي أشاد في حوار شامل خص به يومية "العرب القطرية" بالعناصر الوطنية وقدرتها على قيادة سفينة "الخضر" إلى بر جوهانسبورغ. "غزال" معسكر والجزائر السابق لخضر بلومي الذي يتواجد بالبقاع المقدسة أين أدى مناسك العمرة بمبادرة من جريدتنا "النهار" عاد في حديثه معنا 20 سنة إلى الوراء وحادثة الطبيب المصري التي سببت له أحد أكبر مشاكله طوال هذه المدة الزمنية بسبب حرمانه من مغادرة التراب الوطني إثر مذكرة التوقيف الدولية التي صدرت بحقه من قبل "الانتربول"، أين جدد بلومي التأكيد على أنه تعرض لمؤامرة دنيئة في حين أن الجميع وحتى المصريين كانوا على يقين ببراءته، إلا أنه وقع عليه الاختيار لكونه كان الكرة الجزائرية كما قال- لدى المصريين، معرجا على حيثيات القضية التي أضحى الجميع يعلم بأبسط تفاصيلها، مبديا استغرابه إلى حد الآن من الدوافع التي جعلت المصريين يقدمون على تلفيق هذه المؤامرة ضده على الرغم من ضمانهم لتأشيرة المرور إلى مونديال ايطاليا 1990، وعما إذا كان يشاطر الرأي الذي أكد على أن الحارس قادري هو من أقدم على الاعتداء على الطبيب المصري، رفض بلومي تأكيد أو تفنيد هذا الأمر على اعتبار عدم تواجده آنذاك في موقع الحادثة وهو ما يعد دليلا آخر على براءته، كما عاد بلومي للحديث عن أسباب إخفاق المنتخب الوطني في الفوز ولو في مباراة واحدة في نهائيات كاس العالم بالمكسيك 1986 من خلال تأكيده على أن تدخل المسؤولين آنذاك حال دون تحقيق النتائج الايجابية المتوقعة. " اعتراف شوماخير حتى وإن جاء متأخرا إلا أنه يرفع رأس الجزائر" وبخصوص اعتراف الحارس الألماني السابق شوماخير بأن المنتخب الألماني قام بترتيب مباراته أمام النمسا في نهائيات كأس العالم باسبانيا 1982 وهو ما حال دون صعود المنتخب الوطني إلى الدور الثاني، أكد المتحدث أن اعتراف شوماخير يرفع من رأس الجزائر ويؤكد على أحقيتها بالصعود إلى الدور القادم لولا هذه المؤامرة الدنيئة التي أحيكت ضد الجزائر، على الرغم من تأكيده بالمقابل أن هذا الاعتراف جاء متأخرا. "علاقتي بماجر عادية وهناك أطراف إعلامية حاولت تعكيرها" وبشأن علاقته مع زميله السابق والنجم الجزائري رابح ماجر والتي توصف بالمتكهربة أكد بلومي، أن مجموعة من الصحفيين وعلى رأسهم الصحفي الحالي بالجزيرة الرياضية "لحبيب بن علي" تسببوا في تشويش العلاقة بعد أن اتهم بأنه هو من تسبب في إبعاد ماجر عن نهائيات كأس إفريقيا بالمغرب 1988 وهي نفس المجموعة التي شوشت على المدرب الوطني السابق عبد الحميد كرمالي لإبعاده عن المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا 1990 وهو ما حدث بالفعل.