رجل أعمال من أوروبا و أقارب مسؤولين كبار رهن التوقيف و الرئيس يتابع التحريات أول بأول فتحت مصالح الأمن الوطني تحقيقا واسعا في شكوى أودعتها شركة صينية عمومية بشأن صفقات تتعلق بمشروع إنجاز الطريق السيار شرق غرب، حيث تم السماع لإطارات ومسؤولين في الدولة ورجال أعمال وامتدت التحقيقات إلى عائلاتهم وأقاربهم. وأفادت مصادر ''النهار'' أن الرئيس بوتفليقة يتابع شخصيا بصفة يومية تفاصيل التحقيق ونتائج التحريات الأولية في قضية توصف بأنها أكبر فضيحة بالنظر إلى جسامة الخسائر المترتبة عن منح الصفقة بطرق مشبوهة، حيث تشير المعلومات الأولية إلى أن قيمة التلاعب بالصفقة المالية للمشروع تتجاوز الثلاثة ملايير دولار أمريكي. وذكرت مراجع ''النهار''، أن مصالح الأمن تجري تحريات واسعة في شكوى أودعتها شركة صينية عمومية بشأن صفقة مشبوهة تتعلق بمشروع إنجاز الطريق السيار شرق غرب. وأكدت ذات المصادر، أن المحققين في القضية قاموا في الفترة الأخيرة بتوقيف بعض المشتبه في ضلوعهم في هذه الصفقات المشبوهة التي وردت في شكوى الشركة الصينية العمومية التي تزامنت، حسب مراجع ''النهار''، مع ورود رسائل مجهولة أشارت إلى نفس التفاصيل الواردة في شكوى الشركة الصينية، وعلم أنه تم وضع بعض هؤلاء المشتبه فيهم تحت النظر ''حجز تحفظي'' من بينهم رجل أعمال معروف مقيم بأوروبا حول طبيعة تعاملاتهم مع الشركة الصينية الخاصة التي فازت إلى غاية استكمال التحقيقات، التي امتدت إلى أقارب عدد من رجال الأعمال ومسؤولين في الدولة. ويحرص الرئيس، بوتفليقة، حسب مصادرنا، على متابعة تطورات هذا الملف شخصيا ويطالب بتقارير يومية عن تقدم التحقيقات، حيث يصنف متتبعون هذه القضية ضمن ''أكبر فضيحة'' بالنظر لوزن المشتبه في تورطهم فيها وحجم الخسائر استنادا إلى شكوى الشركة الصينية العمومية. إلى ذلك، كانت النيابة العامة على مستوى مجلس قضاء الجزائر صيف 2007، قد حركت 3 شكاوى ضد مجهول تتعلق بصفقات مشبوهة لإنجاز الطريق السيار شرق غرب، لكن هذه التحريات لم تحرز أي تقدم، خاصة بعد تغيير النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر السابق قدور براجع الذي تولى متابعة الملف، حيث برحيله من المجلس توقفت التحريات الأولية على مستوى العدالة. وقد أخذت التحريات في الوقت الراهن طابع التحري بالنظر إلى أنه من السابق توجيه الاتهام إلى من تم الاستماع إليهم قبل استكمال قائمة الأشخاص الذين يتم السماع لهم يوميا، والتي تتوسع يوميا إلى شهود ومتهمين جدد.. قضية للمتابعة.