تتواصل القبضة الحديدية بين الخضر والفراعنة حول افتكاك تأشيرة التأهل لبلد "مانديلا" الذي بات حلما يراود كلا من شحاتة، المسؤول الأول عن العارضة الفنية لمنتخب مصر، والشيخ سعدان ثعلب الجمل التكتيكية لتشكيلة "الخضر". وقد بلغت الأمور ذروتها مع اقتراب موعد إجراء الجولة الخامسة التي يمني فيها كل جزائري النفس بهزيمة الفراعنة في ملعب الموت حتى تحسم الأمور بمعزل عن الجولة الأخيرة التي قد تكون عسيرة على رفقاء الحارس ڤاواوي. وقد أكد مدرب الفراعنة حسن شحاتة في تصريح أجراه أول أمس لقناة "ميدي سات" المغربية، أنه جد متفائل بشأن مباراة السبت المقبل رغم صعوبتها، ذلك بالنظر للإرادة التي تحذو لاعبيه، وقال شحاتة في هدا الشأن: "مسؤولية شعب بكامله ملقاة على عاتقي لذا سأحاول شحن بطاريات اللاعبين لبلوغ الحلم وافتكاك تأشيرة التأهل إلى المونديال الذي عجزت عن تحقيقه كلاعب، حيث اكتفيت بالمشاركة في كأس العالم للشباب فقط، وعليه آمل أن أحقق هذا الحلم وأنا كمدرب خاصة مع الجيل الحالي، كما نصحت اللاعبين بتجاهل المنتخب الجزائري الذي يملك حظوظا أوفر ومصيره بين يديه عكسنا تماما أين يتواجد مصيرنا بين أرجل الزامبيين". من جهته، أضاف المدرب المساعد للفراعنة في تصريح له لنفس القناة، أن الطاقم الفني مجند لقيادة الفريق نحو تحقيق المفاجأة والعودة بالزاد كاملا من شيلا بومبوي، وقال أن الأداء الجيد لا يعني شيئا وما يهمهم في الوقت الحالي هو النتيجة، مضيفا: "أدائنا المذهل في كأس القارات أمام البرازيل وإيطاليا لم يشفع لنا خلال مباراة الولاياتالمتحدة، خاصة من جانب الجماهير المصرية التي لا تؤمن سوى بالفوز والنتيجة، وعليه سنحاول خلال مباراة السبت المقبل أن نولي اهتمامنا بدرجة كبيرة للنتيجة حتى نتفادى الإقصاء". من جهته، بدا الناخب الوطني رابح سعدان جد متفائل بشأن حظوظ الخضر في التأهل إلى المونديال خاصة لتحقيق حلم أكثر من 35 مليون جزائري وفك شفرة السنوات العجاف التي تراجع فيها مستوى الكرة الجزائرية، وقال سعدان في تصريح لحصة "ماتش" التي تبث كل يوم ثلاثاء على قناة "ميدي سات" المغربية: "هدفنا خلال مواجهة الأحد المقبل هو تسجيل أكبر عدد من الأهداف لتفادي المفاجآت ووضع اللاعبين في راحة نفسية أكبر تحسبا لمواجهة الجولة الأخيرة من التصفيات المنتظرة بالقاهرة، لذا فعلينا أن نستغل فرصة استضافتنا للمنتخب الرواندي لنفوز عليه بنتيجة عريضة نضاعف بها من حظوظنا لبلوغ عتبة المونديال". وبين الحقيقة والأحلام يبقى الفاصل الأكبر هو الميدان، وعليه يجب على "الخضر" أن يفكروا مليا في الفوز أولا قبل التفكير في إمطار شباك رواندا، لأن سيناريو مباراة المغرب أمام الطوغو لا يزال عالق في الأذهان، حيث فشل رفقاء منير الحمداوي في الفوز على المنتخب الطوغولي بالمغرب على الرغم من أن المنتخب المغربي كان يمني النفس من قبل بالفوز بنتيجة عريضة.