كشف الصحافي السويدي دونالد بوستروم الذي أجرى تحقيقا حول قيام إسرائيل بسرقة أعضاء مواطنين فلسطينيين والمتاجرة بها أنه تعرض للتهديد بعد نشر المقال . وقال بوستروم في مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة السورية دمشق امس الاحد "تلقيت مئات رسائل التهديد ثلاث منها تهديد بالقتل وصلت عبر البريد الالكتروني". وأضاف "التحقيق الذي نشرته خلق لي الكثير من المصاعب وجعل من الصعب أن أجد عملا في أماكن أخرى أو أن أكلف بمهمة أخرى من قبل صحيفتي". وقال بوستروم إنه "يشعر بخيبة أمل تجاه الحكومات العربية والسلطة الفلسطينية فهي لم تقم بأي رد فعل ولم ترفع الأمر إلى الأممالمتحدة " مضيفا "كما أشعر بخيبة أمل خاصة حيال السلطة التي لم تفعل شيئا تجاه العوائل الفلسطينية". وتابع "هذه هي المرة الأولى التي أهدد فيها أما المستقبل فلا أعرفه ولكن سيكون هناك ثمن وستكون الكلفة باهظة ومثلما ازداد عدد أصدقائي بعد نشر المقال ازداد أيضا عدد أعدائي". واعتبر أن "إسرائيل حاليا هي طفل مدلل وتقوم بكل شيء دون أن يوجه إليها أي اتهام وحققت أرقاما قياسية في انتهاك القانون الدولي لأنها محمية من الولاياتالمتحدة". وأضاف" للأسف لا يوجد قانون دولي بل مصالح سياسية يطبق من خلالها القانون الدولي". وأوضح أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي في موضوع السرقة من ثلاث جهات "أولها قتل الشخص بدون محاكمة والثانية أنها سحبته أمام عائلته والثالثة أنها أعادته وقد شرح وسرقت أعضاءه وبالمحصلة إسرائيل محمية من الولاياتالمتحدةالأمريكية ولكن علينا كصحفيين أن نشرح ما يجري". ولفت بوستروم إلى أن "أي شخص يتهم بمعاداة السامية يحرم من زيارة دول كثيرة مثل الولاياتالمتحدة". وشرح تفاصيل سرقة الأعضاء قائلا "الأمر على شقين أولا يقوم الإسرائيليون بشراء الأعضاء من الفلسطينيين الفقراء وبيعها في نيويورك والشق الثاني أنهم يسرقون أعضاء الفلسطينيين الجرحى أو القتلى" وأضاف "قابلت عشرين عائلة قالت بأن أفرادا منها سرقت أعضاؤهم ولكن لا دليل ثابتا وهناك سرقة ثالثة وهي بدافع علمي حيث تستخدم جثث الفلسطينيين في دروس العلوم في المدارس الإسرائيلية". وكشف بوستروم عن وجود "أربع مقابر في الضفة الغربية يوجد فيها أشخاص غير معروفين إحداها موجودة في الجولان". وكان بوستروم نشر تحقيقا في صحيفة "أفتون بلاديت" السويدية تحت عنوان "أبناؤنا نهبت أعضاؤهم" كشف فيه عن تعمد إسرائيل قتل فلسطينيين عزل وسرقة أعضائهم والمتاجرة بها