مثلما أكده السيد محمد راوراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ذكر مصدر مسؤول في "الكاف" ل"الأهرام "، أن قوانين "الفيفا" الجديدة تقول في حالة تساوي مصر والجزائر في فارق الأهداف بعد مباراة ال14 نوفمبر القادم بالقاهرة، سوف يتم اللجوء إلى إجراء القرعة مباشرة. مشيرا في الوقت نفسه، إلى أنه عقب انتهاء اللقاء بأيام سوف تجتمع اللجنة المنظمة للتصفيات التابعة للاتحاد الدولي لتحديد موعد القرعة وربما ستقام في مقر "الفيفا" ببرن السويسرية. ... لكن هذا المصدر وخلافا للرجل الأول في "الفاف"، لم يستبعد إقامة مباراة فاصلة، لأن هناك متسعا من الوقت في أجندة هيئة بلاتر يسمح بإجراء المباراة الفاصلة، وفي حال إقامتها وانتهاء وقتها الأصلي بالتعادل بأية نتيجة سوف يتم احتساب وقت إضافي ثم اللجوء مباشرة إلى الضربات الترجيحية لتحديد المنتخب المتأهل رسميا إلى المونديال. وقال المصدر إن "الفيفا" عقب المونديال الأخير الذي أقيم في ألمانيا عام 2006، قامت بإجراء تعديل بعدم احتساب الهدف المسجل خارج الديار في حال تساوي منتخبين في عدد النقاط وفارق الأهداف بهدفين، وهي حالة "الفراعنة" الذين وقعوا هدفا في شباك "الخضر" في اللقاء الذي جمعهما بالبليدة لحساب الجولة الثانية من التصفيات وانتهى كما هو معلوم لفائدة رفاق زياني ب(1-3)، وعليه، فإن فوز مصر في الجولة الاخيرة بهدفين نظيفين لا يعني احتساب القاعدة القديمة بمجموع المبارتين (3/4). وتأتي هذه التوضيحات بعدما راسل المصريون الاتحاد الدولي لكرة القدم للاستفسار عن شروط وبنود اللائحة المنظمة لمباريات تصفيات المونديال، لتحديد هوية البلد الذي سيعبر الى جنوب افريقيا في حالة التساوي في عدد النقاط وفارق الأهداف وخلافه، وهي الاحتمالات التي يمكن أن تقع بعد مباراة الجولة الأخيرة. وفي مناورة جديدة من مناورات سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري، طلب هذا الاخير رسميا من الاتحاد الدولى إقامة مباراة مصر - الجزائر يوم 13 نوفمبر بدل 14 نوفمبر الموعد المحدد للقاء من قبل.. وجاء طلب الاتحاد المصرى بتقديم المباراة بيوم واحد فقط ليس لأسباب فنية، ولكن من باب التفاؤل، حيث أقيم لقاء المنتخبين في تصفيات كأس العالم بإيطاليا 1990 فى 13 نوفمبر 1989 بالقاهرة وفازت مصر بهدف حسام حسن وتأهلت إلى المونديال. من جهة أخرى، نفى حازم الهواري عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، الأنباء التي تناثرت حول وجود نية لنقل المباراة من ملعب القاهرة الى مكان آخر. وأضاف في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية، أنه من الصعب القيام بذلك، وقال إن ما تردد هو شائعات لا أساس لها من الصحة. مشددا الى ان هيئته مصممة على خوض اللقاء بملعب القاهرة. وتساءل الهواري كيف يمكن نقل المباراة إلى برج العرب، ومعظم الانتصارات المصرية الحاسمة على الجزائر كانت في ملعب القاهرة الدولي، هذا بالإضافة إلى الحضور الجماهيري الكبير، مما سيبث الرعب في نفوس كتيبة سعدان، على حد زعمه. وذكرت وسائل الاعلام المصرية ان مواجهة ال 14 نوفمبر، كانت هي العنوان الرئيسي للعديد من الاجتماعات التي شهدتها أروقة الاتحاد المصري مع الطاقم الفني بقيادة حسن شحاتة، تناولت العديد من الأمور المهمة المتعلقة بكيفية الاستعداد لمباراة الجزائر ومتى يبدأ معسكر "الفراعنة" وهل يقام في مصر أم في الخارج، وكم مباراة ودية يحتاجها الفريق. ورغم أن المناقشات الخاصة بهذه الاجتماعات كانت مفتوحة، إلا أن التصور العام للمرحلة المقبلة سوف يتم الإعلان عنه نهاية هذا الاسبوع أو بداية الأسبوع المقبل من خلال مؤتمر صحفي. كما تم التأكيد خلال الاجتماعات على توفير اتحاد الكرة لكل الإمكانيات وتلبية كل المطالب الخاصة بتوفير أفضل اعداد، حتى لو تطلب الأمر توقيف البطولة باعتبار أن المنتخب سوف يكون في مهمة قومية لتحقيق آمال وطموحات شعب بأكمله. تفاؤل مفرط والاقتداء بالجزائريين وكشفت ذات المصادر، ان النية تتجه داخل اتحاد الكرة المصري إلى عقد مؤتمر صحفي بحضور رئيس الاتحاد، لتأكيد أهمية المرحلة المقبلة وتوحيد الرؤية لدى كافة أجهزة الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية في الفترة المقبلة كما يحدث في الجزائر، وكذلك تأكيد أهمية عدم تناول الأمور الفنية الخاصة بالمنتخب حتى لا يستفيد الطرف الآخر المنافس، بعد أن تحول الفريق الى كتاب مفتوح من خلال ما يكتب في وسائل الاعلام. وحسب نفس المصادر، فإن أعضاء الجهاز الفني واللاعبين تابعوا مباراة رواندا - الجزائر، وأجمعوا على ان النتيجة التي انتهت بها المباراة هي أفضل نتيجة في ظل الظروف التي أقيمت فيها، بالإضافة إلى فارق المستوى بين الفريقين. وقال أحمد سليمان مدرب حراس المرمى، أن تركيز الطاقم التقني حالياً ليس في الحسابات او الاحتمالات وإنما في الاستعداد الجيد للمباراة. وأكد ان أكثر المتفائلين لم يكن يتخيل الواقع الذي يوجد فيه المصريون الآن "وهو اننا اقتربنا من تحقيق حلم المونديال وان المباراة اصبحت في أيدينا ولذلك سنعمل المستحيل حتى نحقق طموحات ال 80 مليون مصري". وقال "إن الظروف يوم 14 نوفمبر ستكون أفضل لان التشكيلة المصرية ستلعب على ملعبها ووسط جماهيرها". وتابع: " لقد حققنا كجهاز فني ولاعبين ما وعدنا به بعد هزيمة الجزائر وهو الفوز ب 9 نقاط في ثلاث مباريات متتالية منها 6 نقاط خارج ملعبنا، وهو ما لم يحدث في تاريخ المنتخب الوطني من قبل". وحرص أحمد سليمان على الإشادة بالحارس عصام الحضري الذي كان احد الاسباب الرئيسية في الفوز على زامبيا، حيث كان في قمة لياقته الفنية والبدنية والذهنية.