أنا السيدة "باية" من البليدة في الثلاثين من العمر، متزوجة وأم لطفلة في السادسة من العمر، زوجي يكبرني بعشر سنوات، سبق له الزواج وفشل في تجربته الأولى، وطلق زوجته التي رفضت أن تنجب منه، لأسباب لا يعلمها أحد سواهما. المهم أني في البدء، كنت أعيش معه في جو من التفاهم والوئام، لكن سرعان ماتغيرت تصرفاته بعدما أنجبت، ولم يبق يربطنا سوى الفراش والعلاقة الحميمة التي يمارسها بطريقة آلية، خالية من العاطفة، وهذا الأمر كثيرا يزعجني. ولأنني عزيزة النفس، خلال كل السنوات الماضية، لم أشأ أن أسأله عن السبب الذي جعله يتصرف معي بتلك الطريقة، والآن بعدما تفاقمت الأوضاع، تنازلت واستجمعت قوتي وفتحت معه هذا الموضوع للنقاش، لكني لم أخرج بأي نتيجة، ومع مرور الوقت عرفت أنه على علاقة بإمرأة أخرى، هذه المرأة "يا مدام"، هي طليقته التي أنشأ معها العلاقة من جديد، وهذه الأخيرة زرعت له الوساوس وجعلته يصدق أني أعرفها من قبل، وكدُت لها لكي يطلقها، وفي حقيقة الأمر، لم أكن أعرف أن هذه المرأة على أخلاق سيئة. لقد إستطاعت بكيدها أن تستميل قلبه إليها من جديد، بعدما كان يكرهها، وقد أخبرني ذات مرة، أنه ندم على الأيام التي قضاها معها، عندما كانت على ذمته لأنها امرأة لاتطاق . هذه مشكلتي، أضعها بين يديك، فماذا عساني أن أفعل، هل أنسحب من حياته، وأترك له مجال العودة إلى زوجته الأولى، لأنها الأصل أم أقاوم هذا الوضع، لكي أخرج منتصرة وتعود السعادة والوئام، الذي كنت أعيشه آنفا مع زوجي. باية / البليدة الرد: عزيزتي، لقد أخطأت، وستزدين الطين بلة، إن إستسلمت وانسحبت من حياة زوجك، أنت أحق به من أي إمرأة أخرى، حتى ولو كانت طليقته، لأنك الزوجة الشرعية على سنة الله ورسوله، وتلك الطليقة ماهي إلا إمرأة أضحت من الماضي، حاولي بكل قوة استعادة زوجك، وإبعاد طليقته عن حياته ومن طريقك، خاصة أن هناك أطفال بينكما، من حقهم أن يعيشو وسط دفء عائلي، هذا من جهة، ومن جهة أخرى أنصحك بالإهتمام بنفسك كامرأة، وحاولي خلق أجواء رومانسية تجمعك بزوجك، خلالها، و إجعليه يشعر أنك زوجة بحاجة ماسة إلى حبه ودفئه، وحنانه، بحاجة إلى سنده ليملء حياتك حبا، وأمانا إلى حين ذلك الوقت، عاودي الإتصال بي لأطمئن على حالك . ردت نور