إرتأينا تسليط الضوء على ما عاشه المنتخب الوطني في 1989 بالقاهرة امام المنتخب المصري بعد ان أعاد التاريخ نفسه بمناسبة المباراة الفاصلة و الحاسمة في تاشيرة المرور إلى المونديال ما بين منتخبنا الوطني و نظيره المصري يوم 14 نوفمبر القادم شهادات مثيرة ومرعبة لنجوم جزائريين سابقين تحدثوا للنهار عن حجم المعاناة التي عاشوها في بلد عربي إستقبلهم بالهراوات و الضغوطات وغير ذلك من الظروف الصعبة التي كانت في موقعة 89 شهادات مروعة لنجوم كبلومب ، الحارس الدولي السابق العربي الهادي و أسماء أخرى تعكس حجم المعاناة التي نتمنى أن لا تتكرر يوم 14 نوفمبر القادم على الرغم من أن اخر الأخبار الواردة من مصر تؤكد ذلك كرمالي: "خدعونا بالكولسة.. والمنتخب المصري أقوى فريق في الكواليس في إفريقيا" "أعتقد أن مصدر الحرارة التي تعرفها في كل مرة المواجهات الجزائرية المصرية يعود إلى كونها قضية تنافس على الزعامة في مجال كرة القدم بين مصر التي تعتبر نفسها زعيمة العرب في كل الميادين لكمها تجد في كل مرة المنتخب الجزائري يزاحمها بالإضافة إلى كونها مباراة محلية وقد شهدت مواجهة 89 أحداثا يؤسفة، ويبقى خطؤنا في تلك المباراة أننا لم نكن حيليين وشخصيا وكمدرب للفريق تعرضت للضرب والمباراة تلعب وأمروني بعدم توجيه عناصر فريقي وهددني أحدهم بإشهار المسدس في وجهي، وقد قلت له آنذاك اقتلني حتى أموت شهيدا، ناهيك عن حرماننا من النوم ليلا ورغم ذلك قاومنا لكن الخدعة جاءت من لعبة الكواليس التي يعتبر المنتخب المصري أقوى فريق فيها في إفريقيا من خلال الانحياز الذي ظهر به الحكم بن ناصر الذي احتسب هدفا بعد اعتداء واضح من حسام حسن على الحارس". "فريقنا أقوى من المصريين وأتمنى حكما أوروبيا.. وحذار من لعبة نحن إخوة" وبخصوص النصائح التي يريد إبلاغها للتشكيلة الوطنية كشف صاحب الكأس الإفريقية الوحيدة في الجزائر الشيخ كرمالي أن"التشكيلة الوطنية الحالية أفضل من منتخب مصر الذي لم يقنع تماما في مواجهاته الأخيرة، لذلك فان الأفضلية لفريقه، يبقى فقط ضرورة الحفاظ على التركيز وعدم الاهتمام بالاستفزازات فالمصريون سيلجؤون إلي جميع الطرق وحذاري من لعبة" نحن إخوة" التي يجب أن لا نصدقها لأن العودة بورقة التأهل لن يكون هدية وبمقدور فريقنا فعل ذلك، فقط أتمني أن يدير المباراة حكم أوروبي، إنني واثق من قوة فريقنا الذي يملك دفاعا قويا وبالإمكان مخادعتهم وتسجيل هدف السبق". كمال عجاس: "مدلك المنتخب المصري ضربني بقارورة في وجهي في نهاية المباراة رغم أن فريقه فاز وتأهل" وفي حديث ل"النهار" مع الظهير الأيسر الدولي السابق كمال عجاس الذي شارك في مواجهة موسم 89 بملعب القاهرة، التي انهزم فيها المنتخب الوطني بهدف مقابل صفر، كشف كمال عجاس أن الضغط في القاهرة لابد منه وانه لازال يتذكر الساعات التي سبقت تلك المواجهة حيث لم يتمكن مع رفقائه من الحصول على فرصة النوم، بعد أن قام المصريون وبطريقة متعمدة بتكثيف حركة السيارات بمحاذاة الفندق والتي تنبعث منها أصوات المنبهات حيث قال: "الضغط في مصر أمر لابد منه بداية فقد عشنا ساعات عصيبة قبل موعد المباراة بداية بتعالي أصوات منبهات السيارات طيلة ساعات الليل إلى الاستفزازات مع وصولنا إلى الملعب من خلال الاعتداءات التي تعرضنا لها في الرواق المؤدي إلى غرف الملابس إلي داخل أرضية الميدان، ويجب ان تملك شخصية قوية حتى لا تتأثر بتلك الضغوطات لأنه وبصراحة "المصاروة ما يليقوش" ويعملون كل الطرق من اجل اللعب على أعصاب اللاعبين خاصة أنهم يعلمون أن اللاعب الجزائري يتأثر من هذا الجانب ويكفي وضعكم في الصورة أن مدلك المنتخب المصري آنذاك ضربني بقارورة في وجهي في نهاية المباراة رغم أن فريقه فاز وتأهل والشريط الذي يؤكد ذلك لازال بحوزتي". "قضية رجولة ومن لا يملك النيف فليعتذر عن المشاركة ولو يوجه لي سعدان الدعوة للعب لن أتردد" وبخصوص نظرته إلى ما ينتظر المنتخب الوطني يوم 14 نوفمبر القادم في القاهرة وجه الظهير الأيسر السابق كمال عجاس نداء إلى عناصر التشكيلة الحالية قائلا:"أن موقعة يوم 14 نوفمبر قضية رجولة وألوان وطنية ومن لا يملك النيف فعليه من الآن الاعتذار عن المشاركة لأن ما ينتظرهم من ضغوطات خارج المعتاد ويتطلب التجربة والشجاعة ورغم خسارتنا في تلك المباراة أتذكر أنني ورفقائي قاومنا إلي آخر لحظة، ولو يوجه لي المدرب سعدان الدعوة للعب لن أتردد في الحضور لأنها مواجهة "نكون آو لا نكون " وعند الرجال الحقيقيون نسافر إلى القاهرة من اجل الفوز وليس الركون الى الدفاع لأنه في هذه الحالة سيرتكب اللاعبون خطأ جسيما". دريد نصر الدين المصريون يلجأون للحرب النفسية لأننا متفوقون عليهم فوق الميدان" أرجع الحارس الدولي السابق للمنتخب الوطني، دريد نصر الدين، الحقد الدفين الذي يكنه أحفاد الفراعنة للجزائريين إلى التاريخ القديم عندما احتل أمازيغ الجزائر مصر وحكموها، إذ أكد أن المصريين لم يهضموا دخول الجزائريين إلى أرض مصر: "المصريون يكنون حقدا دفينا للجزائريين منذ الأزل وهذا بسبب احتلال أمازيغ الجزائر لمصر وحكموها لذلك فإن أي مواجهة بين البلدين تكون مشتعلة بالأخص في الرياضة حيث سيسعى المصريون من خلال ذلك إلى التأكيد أنهم أسياد العرب وإفريقيا لذلك فنحن الجزائريين عقدة الفراعنة بما أنهم غير قادرين على هزمنا على أرضية الميدان فإنهم يلجأون إلى طرق أخرى مثل الحرب النفسية عن طريق الإعلام الذي يسعى في كل مرة إلى التقليل من شأن الجزائر. وأضاف دريد أن القائمين على الكرة المصرية سيعملون المستحيل من أجل التأثير على لاعبي المنتخب الجزائري الذي سينتقل إلى القاهرة الشهر المقبل ويكون ذلك عن طريق الإستفزازات، إذ يتوقع دريد أن المنتخب الوطني سيتعرض إلى الإفتزازات بمجرد أن تطأ أقدامه الأرض المصرية أي بداية من المطار إلى الفندق والملعب، حيث يصر أن تتخذ الفدرالية الجزائرية إحتياطاتها منذ الآن تفاديا لأي ظروف قد تعكر صفو المنتخب الوطني. وواصل الحارس الدولي السابق دريد نصر الدين حديثه مع "النهار" وعاد بنا إلى موسم 38 - 48 عندما واجه المنتخب الجزائري نظيره المصري في القاهرة وفاز عليه بهدف دون في إطاره الأدوار التصفوية للألعاب الأولمبية أين تهجم بعض الأنصار المصريين على لاعبي المنتخب الوطني: "عندما تهجم علينا أنصار المنتخب المصري استقبلنا الرئيس حسني مبارك حتى يعتذر لنا إذ بلاعبي المنتخب المصري يحضرون وهم بضمادات على رؤوسهم وكأنهم كانوا في حرب رغم أننا نحن من تعرض إلى الضرب والإهانة". سميرة. ل فضيل مغارية ل"النهار": "الكولسة سلاح المصريين ومالازمش نخافوا منهم" يعود بنا المدافع القوي للمنتخب الوطني سنوات الثمانينيات، مغارية إلى العصر الذهبي للخضر رغم أن المنتخب الجزائري عجز آنذاك عن التأهل إلى كأس العالم بعد سنة 1982، إلى مواجهة المنتخب القومي المصري في ملعب القاهرة سنة 1989 أين أكد لنا أن الظروف التي ميزت تلك المباراة لا تشبه تماما ظروف منتخبنا الحالي: "في سنة 1989 كان المنتخب المصري يملك تشكيلة قوية جدا وأقوى منا بكثير ومنتخبنا ضيع التأهل في ملعب قسنطينة لذلك كان من الصعب علينا أنذاك العودة بورقة التأهل من مصر خاصة وأن الضغط كان علينا، إضافة إلى الحكم التونسي الذي رفض لنا هدفين من توقيع بلومي وماجر، كما أن المصريين معروفين بالكولسة وهذه هي نقطة قوتهم وهذا ما أثر علينا كثيرا رغم أن المباراة من اللاعبين كانت جيدة ولم يحدث أي شيئ يخالف الروح الرياضية". "الفراعنة متخوفون منا لذلك يلجأون إلى الكولسة" وأضاف مغارية في حديث هاتفي معنا أمس، أن المنتخب الوطني بلاعبيه وطاقمه الفني يجب ألا يخاف من المنتخب المصري "المفروض على منتخبنا الوطني أن يتنقل إلى مصر مرتاحا خاصة من الناحية المعنوية لأن الضغط على المنتخب المصري وليس علينا "ومالازمش يخافو منهم" لأن الجزائر تملك تشكيلة قوية وأقوى بكثير من المنتخب المصري الذي يعاني من مشاكل كثيرة، ومثلما فزنا عليهم في ملعبنا بثلاثة أهداف كاملة لهدف واحد فنحن قادرون أيضا على الفوز عليهم في ملعب القاهرة، كما سيتنقل سعدان وأشباله بخطة محكمة قصد قهرهم على أرضهم لإسكات كل من تعدى حدوده على المنتخب"، وأضاف مغارية أن الفراعنة متخوفون من الجزائريين لذلك فإنهم سيتعملون طرق الكولسة. "من المستحيل أن يسجلوا علينا ثلاثة أهداف" وفي رد له على تصريحات بعض لاعبي المنتخب المصري الذين أكدوا أنهم سيهزمون المنتخب الجزائرى بثلاثة أهداف أو خمسة، قال النجم السابق لفريق الإفريقي التونسي "من المستحيل أن يفوز المنتخب المصري علينا بخمسة أهداف لأن المنتخب الجزائري لديه أحسن خط دفاع في المجموعة كما أنهم لا يملكون لاعبين قادرين على التسجيل أكثر من هدف، كما أني جد متفائل بخصوص تأهلنا إلى نهائيات كأس العالم، كما ينوي كل اللاعبين القدامى مساندة المنتخب والتنقل معه إلى مصر من أجل مساعدة اللاعبين الحاليين وتوعيتهم". سميرة. ل بعد 20 سنة من لقاء مصر الجزائر التاريخي العربي الهادي (حارس المنتخب الوطني السابق): "كدت أفارق الحياة و12 ساعة كاملة قضيتها في الكوما" مع تزايد الحرب الكلامية والتصريحات الصحفية التي يدلي بها الطرف المصري تجاه الجزائر مند تأكد إجراء لقاء فاصل بين الفريقين يوم 14 نوفمبر القادم، والذي على إثره سيتضح إسم المتأهل من المجموعة الثالثة إلى نهائيات كأس العام 2010 بجنوب إفريقيا، فضلت "النهار" الإتصال بحارس المنتخب الوطني السابق العربي الهادي الذي كان حاضرا في اللقاء التاريخي لسنة 1989 في القاهرة الذي تحدد على إثره تأهل مصر إلى نهائيات كأس العالم 1989، حيث تعرض يومها العربي الهادي إلى إصابة بليغة كادت تودي بحياته لولا لطف الله. وقد عاد بنا العربي في حديث شيق معه إلى ما عاشه يومها وكذا تحدث معنا عما قد يحدث للعناصر الوطنية في القاهرة بعد شهر بالتحديد من الآن في لقاء مصيري وشبيه تماما لذلك الذي لعب سنة 1989. استهل العربي الهادي حديثه معنا بالتأكيد على أن ما حصل له في يوم 13 نوفمبر 1989 هو أسوأ ذكرى ليس فقط في مسيرته الرياضية ولكن حتى في حياته حيث تعرض في الدقيقة الأولى من اللقاء لإصابة خطيرة على مستوى الرأس بعد تدخل عنيف من مهاجم مصري عليه أمام أعين الحكم التونسي علي بن ناصر جعلته يبتلع لسانه وينقل في حالة خطيرة إلى المستشفى أين بقي 12 ساعة كاملة في الإنعاش، ورغم حدة الضربة المتعمدة في الرأس التي تلقاها فإن الحكم احتسب هدف المصريين الذين سجلوه في تلك اللقطة بطريقة جعلته إلى حد الآن يتساءل عن الأمر كون أن ما حدث لا يمكن على حد تعبيره أن يتصوره لا العقل ولا المنطق. "قد نندم كثيرا على تضييع فوز أثقل وسهل أمام رواندا" وقال الحارس الأسبق للخضر أنه حتى وإن كان يتمنى من صميم قلبه تأهل الخضر إلى مونديال جنوب إفريقيا ليس فقط بالنظر لكونه جزائري ولكن كونه أعجب كثيرا بمشوار الخضر في التصفيات، أين فازوا بأربع لقاءات كاملة ولم يتعادلوا سوى في لقاء واحد، فإن ما يخيفه هو النتيجة التي فاز به الخضر أمام رواندا الأحد الفارط حيث قال في هذا الشأن: "صحيح أننا فزنا بنتيجة 3/1 أمام رواندا لكن أخاف كثيرا أن نندم يوم 14 نوفمبر القادم على كل فرص التهديف التي ضيعناها يومها بسبب أنانية وتسرع مهاجمينا لأنه بصراحة المنتخب الرواندي كان ضعيفا جدا يومها وكان بإمكاننا على الأقل هزمه بخماسية نظيفة ولو تمكنا من ذلك لكنا الآن متأكدين من التأهل إلى المونديال ولتركنا الحسابات للمصريين فقط". "لا أتوقع استقبالا بالورود من المصريين وسيفعلون المستحيل لهزمنا" وعن الاستقبال الذي قد تحظى به العناصر الوطنية في القاهرة قال العربي الهادي أنه بالنظر للسيناريو الذي شاهده في مباراة 89 وأهمية مباراة يوم 14 نوفمبر القادم فإنه لا يتصور أن يجد زملاء زياني استقبالا بالورود في القاهرة حيث سيكون الضغط كبيرا عليهم منذ أن تحط أقدامهم المطار لأن المصريين يعرفون أن الجزائر تملك منتخبا أقوى من منتخبهم لذا فهم سيقومون بالمستحيل لهزمنا وسيستعملون كل شيء لأجل بلوغ هدفهم. "أخشى تأثير الضغط والحكام على لاعبينا، وعلى سعدان أن يتفطن" وواصل محدثنا كلامه قائلا: "أخشى أن يتأثر لاعبو منتخبنا بالضغط الذي سيفرض عليهم في مصر سواء في المطار، في الفندق، في التدريبات وفي كل مكان قد يتواجدون فيه دون الحديث عن ملعب المباراة، ويبقى ما أخشاه اكثر هو التحكيم لأني بعد الذي شاهدته في لقاء رواندا الاخير والذي أرى أنه كان من افتعال المصريين، فإني أخشى سيناريو مماثل في مصر لأننا ظلمنا في بلدنا فكيف سيكون الحال عليه في مصر ولهذا على المدرب سعدان أن يتفطن للأمر ويضع في باله أن المهة ليست سهلة مثلما يتصور". "على سعدان تهيئة لاعبيه نفسيا قبل الحديث عن الفوز في مصر" وفي سياق كلامه، قال العربي الهادي أن تأكيد سعدان أن منتخبه سيفوز في مصر من شأنه أن يخلق ضغطا إضافيا على منتخبنا الذي سيجد نفسه في مواجهة لاعبي مصر و100 ألف مناصر في ملعب القاهرة، حيث على الناخب الوطني تحضير أِشباله لمعركة حقيقية هناك في مصر قبل الحديث عن أي شيء مادام أن الجانب النفسي سيكون مهما جدا في هذا اللقاء حيث على اللاعبين من الآن أن يكونوا محضرين جيدا لسماع كلام غير جميل من المصريين ومن استفزازات وحتى التعرض لمضايقات كثيرة. م. رضا أكد بأن منتخب 1989 عانى كثيرا في القاهرة، شريف الوزاني ل"النهار": "المعطيات الحالية تختلف.. وهذه نصيحتي لأشبال سعدان" أكد اللاعب الدولي السابق، شريف الوزاني سي الطاهر، في حديث مع "النهار"، أن جميع الظروف كانت ضد منتخب 1989 عندما واجه المنتخب المصري بملعب القاهرة لحساب تصفيات مونديال 1990 حيث تلقت البعثة الجزائرية أسوأ معاملة منذ الوصول إلى المطار، حيث أكد سي الطاهر بأن ضغطا رهيبا فرض على المنتخب من طرف الجميع حتى في النزل حيث تعمدت إدارة الفندق برمجة سهرات ليلية قصد إفقاد اللاعبين تركيزهم إضافة إلى الحصص التدريبية التي أجريناها يضيف شريف الوزاني فعانينا فيها كثيرا من دخول الغرباء ومحاولات التشويش علينا وصولا إلى المباراة حيث كانت كل الظروف مهيأة لتحقيق الفوز لمصر باستعمال جميع الطرق حيث تعرضنا لعدة مضايقات خلال النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، ناهيك عن التحكيم المنحاز جدا والذي أثر على تركيز المجموعة وجعلها تخرج عن أجواء المباراة مبكرا، وأظن أننا يضيف وسط الميدان السابق للحمراوة، وقعنا في فخ المصريين والدليل فقداننا لتأشيرة التأهل. أما فيما يخص المنتخب الوطني وما ينتظره يوم 14 نوفمبر بملعب القاهرة لحساب الجولة الأخيرة من تصفيات مونديال جنوب إفريقيا فأكد المدرب الحالي لجمعية وهران بأن المعطيات تختلف كثيرا عن أجواء 1989 مضيفا بأن المنتخب الحالي قوي جدا من كل النواحي، إضافة إلى عقلية الاحتراف لدى مجمل لاعبينا والدليل الرزانة الكبيرة التي طبعتهم خلال مواجهة رواندا رغم التحيز الواضح للحكم الغيني والكوميديا الإفريقية، إضافة إلى الاستقرار الكبير في التشكيلة منذ مدة عكس سنة 1989 حيث كانت التشكيلة تتغير بنسبة 60 إلى 70 بالمائة في كل مباراة. شريف الوزاني أثنى كثيرا على المستوى العام للمنتخب الوطني الحالي وخاصة العمل الكبير للشيخ سعدان إضافة إلى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذي أضاف، حسب رأيه، الكثير للمنتخب الوطني خاصة من حيث الظروف الملائمة والمريحة لتحضيرات المنتخب الوطني مطالبا السلطات الجزائرية بمواصلة دعم ومساندة المنتخب الذي يسير بأقدام ثابتة نحو تحقيق حلم الوصول إلى المونديال. أما عن نصيحته لزملاء زياني قبل تنقلهم للقاهرة فأكد شريف الوزاني بان نصيحته لهم أن يكونوا رجالا وأن يضعوا كامل الثقة في أنفسهم ولا يقعون في فخ التلاعبات المصرية وصب مجمل تركيزهم في المباراة وعدم الاهتمام بما يقوله ويفعله المصريون، لأنهم مشهورون بالكوميديا والمسرح، مضيفا بأن المباراة البطولية أمام رواندا والعقلية الاحترافية التي تميز بها لاعبو الخضر تجعله متفائلا إلى حد بعيد من دحر المصريين بملعب القاهرة وتحقيق الوصول إلى المونديال خاصة أن عزيمة لاعبينا كبيرة في تحقيق ذلك يضيف شريف الوزاني. ح. التلمساني بلومي يروي ل"النهار" الرعب الذي عاشه "الخضر" في القاهرة سنة 89 حرضوا الأنصار علينا... أغلقوا الطريق في وجه الحافلة وحولوا فندق 5 نجوم إلى مقهى شعبي كشف نجم الكرة الجزائرية، لخضر بلومي، تفاصييل مريبة عاشها المنتخب الوطني في القاهرة سنة 1989 في لقاء الحسم للمرور لمونديال 1990 والرعب الكبير الذي مارسه المصريون على "الخضر" طوال تواجدهم بالقاهرة، وأراد بلومي أن يروي ل"النهار" ماواجهه وزملاؤه في مصر حتى يكشف للجميع المؤامرات التي طالما عرقلت في عديد المرات بلوغ "الخضر" إلى المونديال. أكد بلومي أن "الخضر" لم يتمكنوا من أخذ ولو قسط قليل للراحة في مصر إذ أن العراقيل كانت تواجههم في كل تحركاتهم بدءا بوصولهم إلى المطار وفي الطريق إلى الفندق، وأكد أنهم حرضوا الأنصار وطالبوا منهم ملازمة تحركات لاعبي "الخضر" في كل مكان وخلق ضغط يجعلهم يفقدون تركيزهم ويتنازلون عن نقاط المباراة، وأضاف بلومي أن حافلة "الخضر" لم تسلم هي الأخرى من المضايقات حتى وصل الأمر بالأنصار إلى غلق الطريق في وجهها دون أن تتحرك قوات الأمن المصرية المكلفة بحماية تشكيلة "الخضر" في تنقلاتهم داخل التراب المصري، الأمر الذي أثر سلبا على معنويات اللاعبين الجزائريين وخلق الرعب في قلوبهم خاصة أن الوضع عرف أمورا خطيرة جدا مادام الفندق الذي نزل فيه "الخضر" حولوه إلى مقهى شعبي مفتوح طوال 24 ساعة وأصبح يعج بالحركة التي منعت الجزائريين من النوم ليلة المباراة. وتعد هذه الصعوبات التي واجهت بلومي وزملاءه في القاهرة إلا القليل دون العودة إلى ماكشفه سابقا حول اقتياده إلى مركز الأمن وفتح التحقيقات بعد اتهامه بالاعتداء على الطبيب المصري وتحرير شهادات كاذبة ومختلفة من طرف عدة أشخاص لم يكونوا حاضرين في الواقعة، وحسب بلومي فإن كثرة الأحداث التي عاشوها جعلته يتذكر القليل منها ما دامت تمثل له أسوأ ذكرى في حياته. "يخافون من الجزائريين كثيرا ومستعدون لفعل كل شيئ لهزمنا" وفي سياق آخر، وبحكم معرفته للمصريين، أكد لخضر بلومي أن أحفاد الفراعنة يخافون الجزائريين كثيرا وهو ما يجعلهم يحاولون التخفيف من الهلع الذي يصيبهم باللجوء إلى التصرفات غير المعقولة والتي لا يمكن للعقل البشري أن يتصورها، رامين رابط الدين والأخوة عرض الحائط من أجل مباراة كرة قدم وأضاف بلومي أنهم يعتمدون على الكولسة كثيرا لتحقيق نتائجهم وهو ما لمسه على أرضية الميدان في تلك المباراة سنة 89 حيث احترموا القوانين وتستروا على تصرفاتهم السابقة كأن شيأ لم يحدث مادام أن الضوء كان مسلطا على المباراة، والصحافة كانت حاضرة لتغطية الموعد واستطاعوا أن يوهموا الجميع بأن منتخب مصر كبير ويحترم خصومه، وهو الأحق بالذهاب الى المونديال، وأشار بلومي إلى أن المصريين يستعدون منذ الآن لمباراة 14 نوفمبر القادم وهم بصدد حشد الجميع من الصحافة والمسؤولين والأنصار من أجل توليد ضغط لامتناهي على أشبال سعدان بمجرد وصولهم إلى مصر. "نحن الفريق الوحيد الذي يتعرض للمؤمرات في كل مرة... ونطالب بحكم أوروبي" واستغرب بلومي من المؤامرات التي تطال المنتخب الجزائري في كل مرة وقال "تعرضنا لمؤامرتين من قبل والثالثة لن تكون"، وإذا عدنا إلى مشوار المنتخب الوطني أيام زمان فإن الجميع يعلم أن الجزائر تعرضت لأول مؤامرة أحيلت ضدها في مونديال 82 بكولسة ألمانية ومجرية، ولم يتوقف الأمر عند ذلك حيث لعبت الكواليس دورا هاما في سنة 89 أمام مصر بالإضافة إلى المعاناة الكبيرة التي كان يواجهها "الخضر" في أدغال إفريقيا والتحكيم الذي طالما وقف في وجه الجزائريين وحرمهم من حقوقهم في عدة مرات، لكن هذه المرة لن يسكت أبناء المليون ونصف مليون شهيد وقادرون على رد الصاع صاعين. وبخصوص ذلك، طالب بلومي بضرورة تعيين حكم أوروبي لإدارة المباراة المقبلة بين الجزائر ومصر، وحذّر من الحكام الأفارقة وقال أن الوقت حان لأن يقف المسؤولون الجزآئريون مع الخضر. "المصريون سيعيشون سيناريو مباراة رواندا... ولن يتمكنوا من الفوز علينا ب 0-3" تنبأ بلومي بأن يتكرر سيناريو مباراة رواندا وماحدث ل"الخضر" من ضغط تولد بسبب فوز مصر في زامبيا وضرورة تسجيل أكبر عدد من الأهداف مع الفراعنة في مواجهتهم لنا يوم 14 نوفمبر القادم، حيث يرى أن أشبال شحاتة سيقعون في فخ التسرع لامحالة وأن كل دقيقة تمر دون أن يتمكنوا من التسجيل ستزيد الضغط عليهم، ما قد يفقدهم التركيز تماما وهي الفرصة التي يجب على "الخضر" استخلاصها لتسجيل أهداف في القاهرة، وأكد بلومي أن المنتخب المصري غير قادر على الفوز ب 3 - 0 على "الخضر"، وأضاف أن المنتخب الجزائري يملك لاعبين ذوي خبرة ولهم من الإمكانت ما تسمح لهم بالسيطرة على مثل هذه الأوضاع، والدليل على ذلك تغلبهم على رواندا وعلى الحكم الغيني ياكوبا في أحلك الأوقات بنتيجة 3 - 1. "يجب التركيز على الجانب النفسي... ولا تسألوني عمّا إذا سأذهب إلى مصر" ومن جهة أخرى، نصح بلومي الطاقم الفني بالتركيز على الجانب النفسي للاعبين وضرورة الحفاظ على المعنويات المرتفعة وشحن زملاء بوڤرة من أجل دخول اللقاء بقوة وعدم الاكتراث بما يفعله المصريون أو بما يقولونه، وفي سياق آخر رفض بلومي الإجابة على سؤال بخصوص مرافقته الخضر إلى مصر حتى يكون دعما معنويا لهم، وقال "لا تسألوني عن ما إذا سأذهب إلى مصر أولا.. الجميع طرح علي نفس السؤال ومن أجل مصلحتي الخاصة لا أريد الخوض في هذا الحديث". الدولي الجزائري السابق جمال مناد ل"النهار": "الحبيب بن علي "شبع هراوة" من البوليس ثم أشاد باستقبال المصريين على التلفزيون!" أكد الدولي الجزائري السابق جمال مناد الذي خاض مباراة العودة بين المنتخب الجزائري ونظيره المصري سنة 1986 في إطار الجولة الاخيرة من التصفيات المؤهلة لمونديال ايطاليا 1990، أن الاعلام المصري لعب دورا فعالا في قيادة منتخب بلاده للمونديال وجند كل وسائله السمعية المرئية والمكتوبة في خدمة الفراعنة، في حين أبدى بعض الصحفيين الجزائريين آنذاك تخاذلهم في نقل المعانات التي عاشها عناصر الخضر أثناء، بعد وقبل اللقاء ومن بينهم الصحفي الجزائري الحالي في قناة الجزيرة الرياضية لحبيب بن علي الذي تعرض لضرب مبرح من قبل "البوليس" المصري داخل الفندق الذي كان مقيما فيه رفقة اللاعبين، وكيف تعامل هذا الصحفي مع تلك الحادثة في اليوم الموالي الذي أطل فيه على التلفزيون.. بداية، ما هو تعليقك عن النتيجة التي أسفرت عنها مباراة المنتخب الوطني بنظيره الرواندي ؟ الشيء المهم في هذه المباراة أننا خرجنا بالنقاط الثلاثة التي حافظنا بها على صدارة المجموعة وبفارق ثلاث نقاط عن الملاحق المباشر المنتخب المصري أما النقطة الأكثر أهمية بالنسبة لنا هي تمكننا من الوصول الى شباك المنتخب الرواندي في ثلاث مناسبات وقلبنا تقدم الروانديين بهدف لصفر الى فوز بثلاثية رغم المباراة المجنونة التي تألق فيها حكم المباراة ونال العلامة الكاملة من خلالها. ماذا تقصد من تألق حكم المباراة ؟ لا أجد عبارات أخرى أوضح بها الطريقة التي أدار بها الحكم الغيني اللقاء والتي أثارت انتباه كل من تابع اللقاء، وهذا ما يوضح فاعلية بعض الأطراف الخارجية في هذه المباراة. بما أنك كنت حاضرا في مباراة العودة التي جمعتنا بالمصريين سنة 1989 , هل لك أن تقص لنا كيف عشتم ضغوطات المباراة ؟ في الحقيقة، لو نعود للوراء وبالضبط في تلك المباراة التي جمعتنا بالمصريين لما استطعت أن أقص كل تفاصيل الرعب الذي عشناه في الفندق الذي كنا نقيم فيه، إلا أن أهم ما ميز الأجواء التي سبقت المباراة هي الحملة الاعلامية المصرية الشرسة التي شنت ضدنا وأخذت بعدا آخر، بالاضافة لاجتياح أعداد هائلة من الانصار المصريين لبهو الفندق الذي تحول من خمسة نجوم الى ناقص خمسة، بالاضافة الى حادثة أخرى هزت وجداني وتتعلق بأحد الاعلاميين الجزائريين الذي خيب ظننا بعد نتيجة اللقاء وحادثة الدولي الجزائري لخضر بلومي. من هو هذا الاعلامي ؟ لحبيب بن علي الصحفي السابق في التلفزيون الجزائري. وماذا حدث بالضبط ؟ لقد تعرض لشتى أنواع الضرب وكما يقال في الدارجة "شبع هراوة" من قبل "البوليس المصري" في حادثة حضرتها بالفندق رفقة بعض زملائي اللاعبين وكم كان تأثرنا شديدا بذلك المشهد، خاصة وأننا كنا على أهبة الاستعداد لملاقاة الفراعنة في اليوم الموالي .. إلا أن الأمر الغريب في هذه الحادثة كان بعد نتيجة المباراة وعندما أطل ذات الصحفي على التلفزيون الجزائري وراح يشيد بالاستقبال الذي حظينا به في مصر واصفا إياه بالجيد والمتميز. وكيف كان شعورك وأنت تسمع هذا الخبر ؟ لم أتمالك أعصابي وبقيت أتذكر تلك الحادثة التي عشتها أمام عيني وكيف كان يخضع بن علي للهراوات المتهاطلة على مختلف أنحاء جسمه واستطاع أن يشيد باستقبال المصريين وآلام الهراوات التي تعرض لها لم تزل بعد أثناء قيامه بسرد الأخبار على التلفزيون الجزائري . كيف ترى مواجهة 14 نوفمبر وما هي النصائح التي تقدمها لرفقاء زياني بالنظر لتجربتك ؟ أظن أن التشكيلة الحالية للفريق الوطني تضم لاعبين محترفين بمعنى الكلمة وهم قادرون على تسيير الضغط الذي سيفرضه المصريين بملعب القاهرة، كما أطالبهم بتحضير بسيكولوجي مبكر لمواجهة العديد من الظروف التي سيجدونها أمامهم لأنهم سيواجهون الأنصار، الضغط، التحكيم والكولسة. هل لك أن تبدي لنا وجهة نظرك اتجاه التعصب القائم بين الكرة المصرية ونظيرتها الجزائرية ؟ أظن أن هذا الأمر راجع بالدرجة الأولى لدور بعض الأطراف أو ما أسميه شخصيا باللوبيات لتغذية الصراع بيننا وبين إخواننا المصريين، وللأسف أن كرة القدم لا تعتمد على هذه الأسس باعتبارها مبنية على الروح الرياضية والتعارف بين الشعوب بدليل أن كأس العالم المنافسة الوحيدة التي يمكنها جمع العديد من شعوب المعمورة في منطقة واحدة تحتضن الحدث. حاوره: شفيق خواص