لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل الضغط الكبير الذي يعيشه عامة الشعب الجزائري الذي أضحى يؤمن أكثر من أي وقت مضى بأن "محاربي الصحراء" أمام فرصة ذهبية وتاريخية لبلوغ المونديال بعد المشوار المتميز لأشبال الناخب الوطني رابح سعدان إلى حد الآن في التصفيات، ولا يمكن كذلك الإنكار أن الثقة "المشبوهة" للمصريين في أن تأشيرة المرور إلى المونديال ستحسم في موقعة القاهرة وأن النقاط الثلاثة أمام زامبيا السبت القادم أضحت محسومة، إلى جانب التصريحات المقلقة الواردة من زامبيا آخرها كانت لرئيس الاتحاد الزامبي "كالوشا بواليا" الذي أكد أن المنتخب المصري قادر على اقتطاع تأشيرة التأهل إلى المونديال وأن منتخبنا الوطني الجزائري "محظوظ" كما قال-، تجعل القلق يتسرب إلى نفوس الجزائريين إلى أن يثبت العكس. ولم تتوان شريحة معتبرة من الجزائريين من خلال ما وقفنا عليه سواء في اتصالات البعض منهم ب"النهار" أو ما لمسناه بعد جس نبض الشارع الجزائري، في إبداء قلقها من حدوث شيء ما خلال مباراة زامبيا على الرغم من حاجة هذا الأخير إلى تعادل على الأقل لترسيم صعوده إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بأنغولا بعد أن رهن حظوظه كاملة في بلوغ المونديال بعد الخسارة الأخيرة بتشاكر أمام الجزائر، خاصة بعد التصريحات الواردة من سواء مصر أو زامبيا، سيما مع اللهجة الجديدة للمصريين والتي اختلفت تماما عن السابق بالإفراط في التفاؤل، وأن تأشيرة التأهل إلى المونديال ستكون خلال موقعة القاهرة، على الرغم من أن ذلك قد يدخل فقط في إطار الحرب النفسية الذي يتفنن المصريون في انتهاجها وفي اللعب على وترها بسبب الورطة التي يتواجد عليه "الفراعنة" على ضوء الأفضلية التي يتواجد فيها المنتخب الوطني مقارنة بالمنتخب المصري، "وسواس" تعيشه شريحة كبيرة من الجزائريين التي لا تريد حتى تصور تأشيرة التأهل تفتك من "الخضر" بعد المشوار الطيب والشاق في نفس الوقت الذي قطعوه في التصفيات، إلى أن يحسم في أمرها خلال موقعة القاهرة يوم 14 نوفمبر القادم، مخاوف أضحت طاغية حتى عند لاعبي المنتخب الوطني والطاقم الفني وعلى رأسه "الشيخ" سعدان حتى وإن تم التظاهر بعكس ذلك على غرار آخر تصريح للناخب الوطني في الندوة الصحفية التي عقدها مؤخرا ب5 جويلية... وما علينا إلا الصبر كما قال أحدهم- إلى غاية يوم السبت القادم بتأكيد المخاوف أو تبديدها.