أدانت محكمة الجنح بتبسة، 19 “حرّاڤا” ينحدرون من عدة ولايات على غرار تبسة، بجاية، جيجل والجزائر العاصمة، بالحبس غير النافذ لمدة شهرين. القرار تم اصداره بعد جلسة استثنائية تم تخصيصها لهم،اليوم الجمعة، وفق ما تقتضيه القوانين الجديدة المعمول بها في إطار إصلاح العدالة، والمتمثلة في المحاكمة عن طريق ما يعرف بالمثول الفوري. حيث تم تقديمهم في الساعة العاشرة صباحا من طرف رجال الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمديرية الأمن الولائي. عقب استيفاء اجراءات السماع والتعريف القانونية، لتنتهي مجريات المحاكمة عند حدود منتصف النهار. الحرّاڤة الذين أوقفوا قبل 15 يوما، من طرف فرقة تابعة لخفر السواحل الليبية،بمنطقة زوارة البحرية،فترة قليلة فقط بعد ركوبهم البحر، باتجاه السواحل الايطالية. تم تسليمهم ليلة البارحة من طرف السلطات الليبية إلى نظيرتها الجزائرية تطبيقا للاتفاقيات المبرمة في هذا المجال المتعلق بالتعاون الدولي والتنسيق الدبلوماسي والأمني، فيما يخص الجريمة المنظمة وظاهرة الهجرة غير شرعية. حيث تم ادخالهم التراب الوطني عبر المركز الحدودي البرّي ببوشبكة شرق عاصمة الولاية، ونقلهم في ظروف جيّدة والتكفل بهم، من الناحيتين النفسية والصحية، قبل اجراء عملية التقديم في الصباح. وتعتبر هذه المرة الثانية التي تستلم فيها السلطات الجزائرية حراڤة من طرف السلطات الليبية عبر اقليم ولاية تبسة. حيث،تم استلام قبل نحو شهرين 45 حرّاقا بعد قضائهم مدة تجاوزت 4 أشهر في السجون الليبية،وتم محاكمتهم وادانتهم بنفس العقوبة.