استلمت السلطات الجزائرية ليلة الخميس إلى الجمعة 19 حراقا من السلطات الليبية عبر المركز الحدودي بوشبكة بولاية تبسة بناء على اتفاقية تعاون بين البلدين، الحراقة الذين تم تسليمهم قضوا عدة أيام بسجن مدينة زوارة الليبية، بعد فشلهم في عبور البحر المتوسط إلى الضفة الأخرى بغرض الهجرة غير الشرعية. و اكدت مصادر النصر أن الحراقة وصلوا في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس إلى مدينة تبسة، وتم تسلميهم للسلطات الجزائرية عبر مركز رأس الجدير الحدودي بين تونس وليبيا ومنه إلى مركز بوشبكة، وينحدر المعنيون من ولايات تبسة، وجيجل، وبجاية، والجزائر العاصمة، وقد تم نقلهم على متن حافلة بعد انتهاء مختلف الإجراءات القانونية بالمركز الحدودي وسط إجراءات أمنية مشددة، أين خضعوا لفحوصات وتحاليل طبية بالمستشفى ، قبل أن يتم تحويلهم إلى مقر إقامتهم وتوفير كل الظروف المواتية لهم. وقد باشرت الفرقة الجنائية بأمن ولاية تبسة تحقيقاتها المعمقة مع الحراقة، قبل تقديمهم أمام النيابة، وذلك طبقا للقانون الجديد المعمول به والذي ينص على تقديم الحراقة الموقوفين لمحاكمتهم وفق إجراءات المثول الفوري، وقد عرضوا يوم أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة وسط حراسة أمنية مشددة للتحقيق معهم. وكان هؤلاء الشباب قد تنقلوا إلى ليبيا برا عبر تونس، وحاولوا استغلال الظروف الأمنية الصعبة بليبيا، للعبور منها نحو أوروبا، عن طريق وسيط ليبي مقابل ما قيمته 20 مليون سنتيم دفعوها عدا ونقدا لصاحب زورق، غير أن رحلتهم باءت بالفشل ،وانتهت بالقبض عليهم من طرف قوات السواحل الليبية ، التي وضعتهم في سجن مدينة " زوارة " التي تبعد عن المركز الحدودي بين تونس وليبيا" رأس الجدير" بنحو 40 كلم، وبعد أن تناهى إلى السلطات الجزائرية خبر اعتقالهم، باشرت على الفور مفاوضاتها مع مسؤولي جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بذات المدينة، أين انتهت المساعي بإطلاق سراحهم، مع العلم أن السلطات الجزائرية سبق لها أن استلمت أواخر شهر ديسمبر الماضي 45 مهاجرا غير شرعي " حراقة " من طرف السلطات الليبية عبر المركز الحدودي بوشبكة بولاية تبسة، لبثوا قرابة 5 أشهر بسجن مدينة زوارة الليبية، عقب فشلهم في الهجرة نحو أوروبا، وتمت إدانتهم بشهرين سجنا غير نافذ.