رغم الحملات التي يتعرض لها العقيد مصطفى لهبيري من طرف بعض أعوان الحماية المدنية المفصولين لأسباب تتعلق بالانضباط، والذين كان العقيد يعتبرهم أبناءه وله عليهم فضل كبير في دعمهم وتكوينهم، إلا أن العقيد لهبيري لا يزال يؤكد يوميا وبأشكال مختلفة ومتنوعة، استحقاقه للمنصب الذي يشغله منذ سنوات، رغم أن أجره الشهري أقل من رتبة مدير في وزارة!!. وحسب مقربين من العقيد لهبيري، فإن الرجل الذي لا ينقطع طوال ساعات النهار وحتى إلى الساعات الأولى من الفجر، عن متابعة ما يحدث في البلاد، بالتنسيق مع خلية العمليات التابعة لقيادة الحماية المدنية، كما أنه يتنقل شخصيا لمعاينة الحوادث أو الكوارث التي تستدعي تدخل مصالحه. هذه المثابرة في أداء الواجب يوميا دون كللٍ أو ملل، جعلت العقيد لهبيري يحظى بثقة رئيس الجمهورية، الذي لا يتردد في دعمه والثناء عليه في كل مناسبة.