سيارات الأجرة بمدينة الأغواط من الانتشار المخيف لسيارات الأجرة غير الشرعية أو ما تسمى محليا " بكلوندستان" أو "الفرود" في ظل الغياب التام لعملية المراقبة والقمع من طرف أمن المرور أو مصالح النقل مما أصبح يشكل خطرا على الركابفي ابتزازهم بمبالغ من 100 إلى 200 دج في المساء أو الذهاب لمنطقة لزون والإساءة لسائقي سيارات الأجرة والشجار والتيسرعان ما تنشب من حين لآخر، حيث بلغ عددهم حسب إحصائيات سائقي سيارات الأجرة إلى أكشر من 210 من مختلف الفئاتمن سلك التعليم ومتقاعدي الجيش والشرطة وحتى عمال بسونطراك وأصحاب السيارات الجديدة بامتهانهم سائق طاكسي غيرشرعي في ظل غياب تام لمن يراقبهم حسب ما أدلى به سائق سيارات الأجرة ل"النهار الجديد"، متسائلين في ذات السياق عنالإجرات الطويلة والشاقة والتحقيقات من أجل استخراج دفتر سائق الطاكسي لكي يكون أمينا على الأشخاص الذين يحملهم، فيحين سائق الكلوندستان يحمل الأشخاص بحرية وأمام مرآى الشرطة ولا أحد يحرك ساكنا على قول سائقي سيارات مما دفعبالكثير منهم إلى تعليق نشاطه، خصوصا مع ارتفاع ثمن كراء الرخص إلى أزيد من 7 آلاف دينار شهريا. وفي هذا السياق، قدكشف ممثل نقابة سائقي سيارات الأجرة ل"النهار الجديد" بأنه قد رفع مطالب المحتجين إلى مديرية النقل كذا مرة ولكن دونجدوى، يطالبون فيها بمنع سيارات "الكلونديستان أو الفرود" من النشاط والعمل على إلزامهم بنزع العمود الأفقي وكذا وضعمواقف خاصة لسيارات الأجرة بوسط المدينة والأحياء الكبيرةو إلى جانب الإفراج عن الرخصة المجمدة منذ مدة لدى مديريةالنقل والسماح لمالكي الرخص البلدية العمل بعاصمة الولاية، إضافة إلى المطالبة بتخفيف العقوبات المطبقة على سيارات الأجرةنتيجة شكاوى المواطنين، معتبرين الكثير من قراراتها غير معقولة، خصوصا في ظل تطبيق عقوبة التوقيف بالمحشر لمدةتتجاوز 15 يوما، وهو ما يعتبرونه مجحفا وغير عادل في حق أصحاب السيارات الذين في غالبيتهم أرباب أسر ويرتزقون منهذه المهنة.