الاستجابة لم تتجاوز 10 من المئة في مختلف القطاعات عمال قطاع التربية الأكثر استجابة للإضراب مصالح الأمن تتدخل لفضّ الاعتصامات بالقرب من مقرات الولايات فشل، أمس، التكتل النقابي الذي يضم 14 نقابة من مختلف القطاعات الوزارية، في تعبئة أكبر عدد ممكن من العمال، حيث لم تتعدى نسبة الاستجابة للإضراب 10 من المئة وشملت بدرجة أكبر قطاع التربية، الذي شاركت فيه كل من نقابة «إينباف» و«أسانتيو» و«كلا» و«سناباست»، فيما عرفت القطاعات الأخرى استجابة محتشمة. نظم، أمس، عمال خمسة قطاعات اعتصامات أمام مقرات الولايات، وكذا مديريات التربية، حيث سارعت قوات مكافحة الشغب إلى التدخل من أجل تفريق المتجمهرين، على غرار ما حدث في ولاية البويرة، أين تم إيقاف عدد من المحتجين وتحويلهم إلى مديرية التربية بذات الولاية. وفي ولاية وهران، عرف مقر الولاية وقفة احتجاجية جهوية ضمت ممثلين عن التكتل النقابي من 6 ولايات غربية، استجابة لدعوة النقابات المستقلة المنضوية تحت لواء ما يسمى بالتكتل النقابي بالاحتجاج عبر مقرات الولايات بمختلف تراب الوطن، تنديدا بما وصفته بقمع الحريات النقابية والتضييق على النقابيين. وفي عنابة، تجمع حوالي 100 شخص يمثلون قطاعات التربية والصحة والتكوين والتعليم المهنيين والبريد والمواصلات أمام مقر ولاية عنابة، في وقفة احتجاجية جهوية نظمها التكتل النقابي لعمال الوظيف العمومي حسبما لوحظ. وفي قسنطينة، تجمهر عدد كبير من عمال مختلف القطاعات وبالأخص قطاع التربية، حيث تم تسجيل استجابة متباينة لنداء تكتل النقابات المستقلة التي دعت إلى الاحتجاج، وأكد المنسق الولائي ل«كنابست» في قسنطينة، أن الفرع النقابي الذي يمثله، أحصى نسبا متفاوتة للاستجابة على مستوى الأطوار التعليمية الثلاثة، كما أشار إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية الجهوية التي نظمت بولاية عنابة. أما في سطيف، فقام التكتل النقابي لمختلف القطاعات بإضراب وطني عن العمل، كخطوة تصعيدية من طرفهم للوقوف في وجه تعنت السلطات المعنية بالبلاد، اتجاه المطالب المرفوعة المتعلقة بعدد من المطالب التي ترتبط على وجه التحديد بجوانب حماية القدرة الشرائية وتحسين ظروف العمل، وكذا قانون التقاعد والعودة للتقاعد النسبي وتحسين القدرة الشرائية، وكذا التنديد بالتضييق على العمل النقابي. هذا، وفشل التكتل في الإضراب الذي دعت إليه تكتل النقابات في سكيكدة، عقب عدم استجابة منتسبي مختلف القطاعات المنضوية تحت لواء التكتل إلى الإضراب، حيث لم يتجاوز 2 من المئة. من جهة أخرى، تراوحت نسب الاستجابة للإضراب الذي أعلنه التكتل النقابي في باتنة بين 40 و50 من المئة بولاية باتنة، حسب كل نقابة وكل قطاع، وحسب مصادرنا فإن قطاع التربية عرف استجابة لابأس بها، حيث دخل العشرات من الأساتذة بباتنة في إضراب عن العمل، أين قاموا بتسريح التلاميذ منذ الساعة الأولى من الفترة الصباحية. أما في ولاية الوادي، فقد رفض تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية بولاية الوادي الالتحاق يوم أمس بمقاعد الدراسة، عقب علمهم بالإضراب الوطني الذي دعى إليه تكتل النقابات بولاية الوادي، إذ خلت أغلب الأقسام التعليمية من التلاميذ تماما، رغم وجود عدد معتبر من الأساتذة الذين لم يستجيبوا للإضراب الوطني. للإشارة، كان تكتل النقابات المستقلة لمختلف القطاعات الذي يضم 14 نقابة من بينها خمس نقابات منتمية إلى التكتل النقابي لقطاع التربية وهي الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والنقابة الوطنية لعمال التربية ومجلس الثانويات الجزائرية والمجلس الوطني للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين والنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي، وكذا نقابة ممارسي الصحة العمومية إلى جانب نقابة الأئمة والنقابة المستقلة لعمال البريد قد دعت إلى يوم احتجاجي وطني يكون متبوعا بتجمعات جهوية.