دعا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي امس الاثنين الى اسقاط ما تبقى من الديون على بلاده من اجل تخفيف الضغوط التيتنهك الميزانية العراقية وتطيل من أمد معاناة العراقيين . و قال فى كلمته امام القمة الاقتصادية الأولى لمنظمة المؤتمر الإسلامي بأن بلاده استطاعت تحقيق إنجازات مهمة لإنعاش الاقتصاد ورفع المستوى المعيشي على الرغم من التركة الثقيلة وانشغال مؤسسات الدولة في الحرب على الإرهاب والخارجينعلى القانون وفرض الأمن وسلطة القانون من جهة وتأسيس النظام الديمقراطي الجديد وإعادة بناء مؤسسات الدولة من جهة أخرى. وأشار فى هذا الصدد الى إقرار البرلمان للميزانية الجديدة لعام 2010 فى المرحلة القادمة بزيادة واضحة عن الميزانية السابقة فيما وقع العراق عقودا واتفاقيات طويلة الأمد مع كل من تركيا ومصر والأردن وعدد من الدول الأخرى وافتتحت في هذا العام أول دورة لمعرض بغداد الدولي منذ عام 2003 بمشاركة شركات عربية وأجنبية . ووصف نائب الرئيس العراقي هذه الفعاليات الاقتصادية المتواصلة بأنها رد حاسم على الهجمات الآثمة التي تعرضت لها بغداد مؤخرا وقال " إنها فرصة للعودة بقوة إلى ساحة الجذب والتنافس المشروع مما يدفعنا إلى حث دول منظمة المؤتمر الإسلامي إلى إعادة استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع العراق تمهيدا للدخول في اتفاقات شراكة ومشاريع مشتركة وتفعيل لجان التعاون الفني والتجاري والاقتصادي واتخاذ خطوات جدية وعملية نحو تعزيز الاستثمار في القطاعات الاقتصادية العراقية المختلفة". كما اعرب عن أمله فى إسناد بعض المناصب القيادية سواء في الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي نفسها أو اللجان المتخصصة التابعة للمنظمة الى اطارات عراقية بعد أن غابت عنها لفترة طويلة.