فيما أعلنت الحماية المدنية حالة استنفار بسبب السيول الجارفة الحماية المدنية تمكنت من انتشال جثتي طفلين بسعيدة والمدية الزوابع تقتلع خيم البدو وتعزل القرى وتسقط أعمدة كهربائية تسجيل 10 حالات اختناق بسبب «الغبار» وسيول تجرف سيارات في باتنة تسببت التقلبات الجوية الأخيرة في وفاة طفلين غرقا بعدما جرفتهما السيول، جراء تهاطل كميات كبيرة من الأمطار الطوفانية مصحوبة بحبات برد، مما تسبب في شل شبه كلي لحركة المرور على مستوى 9 ولايات، مع تسجيل تسرب للمياه إلى عديد المنازل والمحلات، فيما تسبب هبوب الرياح القوية التي بلغت سرعتها 70 كلومترا في الساعة، في مصرع شاب بعد انهيار جدار، كما تسبب في سقوط أعمدة كهربائية ومحاصرة الزوابع الرملية للسكان بمنازلهم، وتسجيل 10 حالات اختناق بسبب الغبار . وفاة طفل غرقا في بركة مائية بسعيدة لقي، أول أمس، طفل يبلغ من العمر 4 سنوات حتفه غرقا في بركة مائية بولاية سعيدة، حيث وقعت الحادثة بالقرب من مسكن الطفل بقرية برج لالماي التابعة إقليميا لبلدية المعمورة، على بعد 70 كلم من مقر الولاية، بسبب تراكم مياه الأمطار. انتشال جثة طفل جرفته سيول الأمطار في ولاية المدية لقي، مساء أمس في حدود 16:00، طفل مصرعه بعد أن وجد جثة هامدة بالقرب من واد الياقور المتواجد على مستوى إقليم أولاد ذايد. وحسب مصادر «النهار»، فإن الضحية المدعو «وليد.م» البالغ من العمر 10 سنوات، كان يلعب رفقة أخيه بفرقة الرواسية بمنطقة أولاد ذايد التي تبعد عن عاصمة ولاية المدية ب35 كلومترا، حيث تفاجأ بسيول مياه واد الياقور التي جرفته على مسافة كيلومترين، بعد التساقط الهائل للأمطار التي رفعت منسوب وادي الياقور، والذي يمتد على مسافة طويلة بين ثلاث بلديات من ولاية المدية. وقد تدخلت مصالح الحماية لانتشال جثة الطفل وسط حزن وأسى كبيرين من قبل سكان منطقة أولاد ذايد. مصرع شاب بعد انهيار جدار في أولاد عدي لقبالة في المسيلة لقي، عشية أول أمس، شاب في منتصف العشرينات مصرعه ببلدية أولاد عدي لقبالة شرق ولاية المسيلة. وحسب مصادر «النهار»، فإن الشاب البالغ من العمر28 سنة، كان يزاول عمله كبناء، حيث أن شدة الرياح أدت إلى سقوط جدار، أين أصيب الضحية بإصابة خطيرة أدت إلى وفاته، فيما فتحت المصالح المختصة تحقيقا في الحادث. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الرياح التي هبت على الولاية تسببت في هجرة العائلات التي تقطن بالمساكن الهشة خوفا من سقوطها. أمطار الربيع تغرق منازل القصدير في ولاية البليدة أدى تساقط كمية كبيرة من الأمطار، خلال 24 ساعة الأخيرة، على ولاية البليدة إلى إغراق أغلب مدن الولاية وشوارعها الرئيسية، بسبب انسداد أغلب البالوعات بمختلف الأحياء، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور بطرق الولاية، أما الإحياء القصديرية فكانت هي المتضرر الأكبر من تساقط كمية الأمطار الأخيرة بكل من منطقة سيدي عيسى وبن عاشور وتوارس وخزرونة، وغيرها من الأحياء التي عاش سكانها ليلة رعب، بعد أن غمرت المياه منازلهم، أين كشف أحد سكان منطقة خزرونة ل«النهار» أن المياه حاصرتهم من كل جهة، ناهيك على ارتفاع منسوب وادي بن عزة الواقع شمال الحي، وخطر السكة المكهربة جنوبا. الأمطار الطوفانية تغرق 7 بلديات في باتنة وقد شهدت، مساء أمس، ولاية باتنة تساقط كميات كبيرة من الأمطار الطوفانية مصحوبة بحبات برد كثيفة، مما تسبب في شل شبه كلي لحركة المرور، مع تسرب المياه والأتربة لعديد المنازل والمحلات، حيث زرعت هذه الأجواء خوفا شديدا وسط العائلات التي تقطن بالمنازل الهشة، كما جرفت هذه الأمطار عدة مركبات، بعد أن غمرتها المياه والأتربة على ارتفاع بلغ مترا ونصفا، مما تسببت في أعطاب كثيرة لها، كما عزلت عدة مناطق، حيث أعادت هذه المشاهد المأساوية الحديث مجددا عن شبكة البالوعات التي تسد مع زخات المطر الأولى، وتؤدي إلى تفاقم الوضع وتأزم الحركة، كما سجل إعصار بمنطقة الشمرة، وسادت حالة من الترقب والتخوف من اضطرابات جوية أخرى قد تحدث ليلا، وتتسبب في خسائر مادية وبشرية، حيث اتصلنا بخلية الإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذه الحوادث، لكن تعذر علينا الأمر، حيث أكد لنا مسؤول الإعلام أن المصالح المعنية قد أعلنت حالة استنفار قصوى بغية التدخل في مختلف المناطق التي تشهد تضررا نسبيا. الزوابع تقتلع خيم البدو وتعزل القرى وتسقط الأعمدة الكهربائية في الوادي تسببت موجة الرياح العاتية التي ضربت ولاية الوادي، منذ ليلة أمس الأول، في حجب الرؤية تماما، وحبس سكان الولاية في منازلهم ومنعهم من الحركة، خاصة سكان القرى البعيدة بدائرة الرباح والطالب العربي، إذ تسببت في غلق تام لطريق الغنامي ودوار الماء عبر الشريط الحدودي لولاية الوادي، ومنعت حتى تلاميذ المدارس من الوصول للمدرسة، حيث تم تسخير مركبات رباعية الدفع تابعة للبلدية، وعدد من المواطنين التي نقلت التلاميذ والمرضى إلى مقر البلدية أو إلى غاية مقر دائرة الطالب العربي، فيما اقتلعت الرياح عدة خيام للبدو الرحل وشردت بعضهم، كما أغلقت الرياح عدة طرق في بن قشة الطالب العربي على مسافة 60 كلم، وألزمت أغلب المركبات بالتحول نحو الطريق الوطني رقم 16 بين الدويلات والطالب العربي. وعلى مستوى الجهة الجنوبية لم يسلم طريق النخلة دوار الماء الذي أغلق بالكامل بسبب الرياح، خاصة في المحاور التي بها أشغال، وجعلت عددا كبيرا من المواطنين مضطرين إلى العودة إلى الطريق القديم عبر الجهة الشمالية للولاية. انسداد قنوات الصرف الصحي يغرق ولاية غرداية وفي غرداية، تسبب تساقط كمية كبيرة من الأمطار في انسداد قنوات الصرف الصحي، مما أدى إلى تسرّب كميات كبيرة من مياه الصرف، لتشكل شبه بحيرة وصلت إلى غاية المحلات المتواجدة على مستوى الطريق الرئيسي، حيث سببت لها خسائر مادية معتبرة، خاصة بالنسبة لمحلات الأجهزة الإلكترونية، ناهيك عن توقف حركة السير في الطريق الرئيسي الذي تمّ تحويله إلى الطرق الفرعية الأخرى. وقد تدخّلت وحدات الحماية المدنية مستعملة كل الوسائل المتاحة من أجل إنقاذ الموقف، من خلال العمل على تسريح قنوات الصرف الصحي وفتح نوافذ للمياه على الوادي، إضافة إلى القيام بعملية تنظيف للطريق، وسط تساؤل المواطنين عن جدوى المشروع الخاص بربط مياه الصرف الصحي بالشارع الرئيسي، والذي تم إنجازه حديثا. سقوط 6 أعمدة كهربائية واختناقات بسبب الغبار في أدرار أما في أدرار، فتسببت زوابع رملية ورياح قوية اجتاحت معظم مناطق الولاية، مساء أول أمس، في رداءة وحجب الرؤية أمام السائقين، على مستوى مختلف الطرقات الوطنية والولائية وكذا على الطريق الوطني رقم 6 الذي يربط ولايتي أدرار وبشار، والطريق رقم 51 الرابط بين أدرار وغرداية مرورا بتيميمون، حيث أدت هذه الرياح العاتية إلى سقوط 6 أعمدة كهربائية وانقطاع الكهرباء لعدة ساعات على مستوى عدد من الأحياء السكنية، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية سقوط عمودين كهربائيين بدائرة تنركوك، إلى جانب سقوط ثلاثة أعمدة أخرى بتيميمون وعمود آخر بدائرة أوقروت شمال عاصمة الولاية. وحسب مصادر طبية، فإن المصالح الاستشفائية سجلت العديد من حالات الاختناق بسبب الغبار الكثيف والرياح القوية، خاصة منهم كبار السن، وذلك على مستوى عدد من المؤسسات الصحية بالولاية تفوق 10 حالات، حسب ذات المصادر. تساقط كميات من الثلوج بولاية النعامة شهدت العديد من المناطق بولاية النعامة، أمس الأول، تساقط كميات قليلة من الثلوج أعادت الأمل للموالين الذين ضاقوا ذراعا من الزوابع الرملية الهوجاء التي ضربت الجهة على مدار شهر ونصف، أين غطت الرمال الغطاء النباتي بمناطق بن عمار والقصدير والبيوض. هذا وقد أبدى سكان البدو الرحل تفاؤلهم واستبشارهم بهذه الوضعية الجوية معربين عن أملهم في أن تكون هذه التساقطات الثلجية سببا في عودة الكلأ ونمو الغطاء النباتي بالمراعي وتجاوز مرحلة الجفاف.