تسبب سيلان مياه الأمطار المتساقطة بكميات معتبرة، صباح السبت، على مستوى الطريق الوطني رقم 33 الرابط بين غردايةوورقلة في انقلاب سيارة بها خمسة أفراد من عائلة واحدة، حيث أدى هذا الحادث الخطير إلى وفاة الأم وأحد أبنائها، وجرح الأب واثنين من أبنائه، وهذا تحديدا في منطقة آية الخير 25 كلم عن بلدية زلفانة، حيث تم نقل المصابين على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات لمستشفى زلفانة. كما توفي طفل بولاية المدية، بعدما جرفته مياه واد في بلدية أولاد ذايد ظهر السبت، وهي المنطقة التي شهدت تساقطات مطرية معتبرة، واختفاء الطفل ذي ال11 سنة، وهو من عائلة مولوج، بمنطقة الروايسية ببلدية سيدي النّعمان بالقرب من وادي ياقور الذي يمتد حتىّ البلديات الشرقية من ولاية المدية مرورا بسيدي النعمان. وفور تلقي أعوان الحماية المدنية بلاغا باحتمال جرف مياه الوادي للطفل باشرت وحدتا العمارية والبرواقية إقامة سدود لتمشيط مقاطع مختلفة من الوادي كما باشر عديد السكّان المحاذين للوادي عمليات بحث واسعة ليعثر على الطفل في حدود الساعة الرّابعة عصرا بالمنطقة المسمّاة الكاف لحمر بإقليم بلدية سيدي النّعمان أين انتشاله جثّة هامدة بعد أن جرفته مياه وادي ياقور مسافة فاقت العشرة كيلومترات. وشهدت، السبت، مختلف مناطق ولاية تيسمسيلت تساقطات مطرية كبيرة، تسببت في فيضان عدة أودية خصوصا بشرق الولاية، كوادي "شوشاي" الواقع ببلدية العيون، حيث جرفت مياه الوادي سيارة من نوع "ميغان" كان على متنها أربعة أشخاص: رجل وثلاث نساء، كانوا بصدد نقل مريضة إلى المستشفى، قبل أن تدفعهم السيول فجأة إلى عمق الوادي. مصادر محلية كشفت ل"الشروق"، أن العشرات من المواطنين تدفقوا على المكان لإنقاذ الركاب الأربعة من الموت المحقق، أين جرى سحب السيارة الغارقة في المياه بواسطة جرار زراعي إلى خارج الوادي. وعلى مشارف الصحراء؛ عرفت بعض مرتفعات وجبال ولاية النعامة تساقطات ثلجية، لا سيما منطقة تركونت شمال عين الصفراء وقرية أولقاق وعين بن خليل. هذه الثلوج لم تتسبب في عزل البدو الرحل كما في المرات السابقة، نظرا لعدم تساقطها بكثافة، لكنها في المقابل صنعت حالة من الخوف في حال استمرار تساقطها، خشية أن تعزلهم عن المدن التي تعد مصدر تموينهم بالمواد الاستهلاكية والغذائية، وأعلاف ماشيتهم. الجبال هي الأخرى اكتست حلة بيضاء صانعة مناظر طبيعية على غرار جبل مكثر بعين الصفراء الذي ازداد جمالا، خاصة أنه يأتي بعد الكثبان الرملية في منظر كثيرا ما أغرى محترفي التقاط الصور الطبيعية، فضلا عن المواطنين الذين يبحثون عن التمتع بهذه المناظر الطبيعية الجميلة. انقطاعات للكهرباء بالجنوب وفي ولاية ورقلة، تسبب هبوب الرياح في انقطاع التيار الكهربائي في فترتي الظهيرة وفي الفترات الليلية بمنطقة الطيبات، مما خلف استياء كبيرا لدى سكان المنطقة خاصة الفرع البلدي بالدليليعي والمناطق المجاورة لها كالمناصرية وبوسبسي والهزيلات والدليليعي والقواشيش وبكار والخبنا وبن ناصر. وأدت العواصف الرملية التي شهدتها مختلف مناطق ولاية أدرار ليلة الجمعة إلى السبت والتي فاقت سرعتها 70كم/سا إلى حجب الرؤية أمام السائقين وعزل عديد القصور نتيجة تجمع الكثبان الرملية وسط الطرقات فارضة بذلك حظرا للتجوال على ساكنة هذه القصور. ومن جهة أخرى تسبب هبوب هذه الرياح المحملة بالغبار والأتربة في سقوط العديد من الأعمدة الكهربائية عبر عديد المناطق على غرار تيميمون.