نطقت محكمة الجنايات بتيارت في ساعة متأخرة من نهاية الأسبوع الماضي، بإدانة المتهم "ك.ه"، البالغ من العمر 27 سنة، والساكن بحي واد الطلبة بتيارت، بخمس سنوات سجنا نافذا، بتهمتي هتك عرض قاصر وسرقتها بالعنف، إضرارا بالضحية"ب.ص"، البالغة من العمر 17 سنة، مع إلزامه بدفع مبلغ مالي قدره 200 ألف دينار جزائري تعويضا للضحية، في حين برّأت المتهم الثاني "ر.ع" من التهمتين المذكورتين المنسوبتين إليه. تعود وقائع هذه القضية إلى يوم 14جوان2009، أين تقدمت المسماة"ب.ص"، البالغة من العمر 17 سنة بشكوى إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة تيارت، بعد أن تعرضت إلى هتك عرضها بالعنف والسرقة من قبل المدعو "ك. ه" وآخرون، وأوضحت أنه بتاريخ 4 جوان2009 على الساعة الثامنة صباحا، وبينما كانت متوجهة صوب محكمة تيارت، من أجل استخراج صحيفة السوابق العدلية، اعترض سبيلها المدعو "ك.ه"، وراح يتوعدها بالاعتداء عليها جنسيا، موجها لها وابلا من الشتائم وأضافت أنه صبيحة يوم 6 سبتمبر2009، خرجت من بيتها متوجهة إلى مقر عمل شقيقها، وفي المكان المسمى المحطة، اعترض المتهم طريقها مرة ثانية، وهددها بواسطة سكين، وسلب منها هاتفها النقال وحقيبة تحتوي جلابة وبعض مستلزمات الحمام، ومبلغ مالي قدره 40 ألف دينار جزائري، وأضافت أنه بتاريخ 7جوان2009 أرجعت لها والدة المشتكي منه، الحقيبة المسروقة دون إحضار المبلغ المالي المذكور، وبتاريخ 13جوان2009 تقدمت القاصر إلى الأمن الحضري السادس، قصد إيداع شكوى ضد المشتكي منه، هذا الأخير الذي فاجأها عندما كانت تحاول ركوب سيارة أجرة، وجرها من شعرها رفقة خمسة من رفاقه إلى الوادي، حيث مارسوا عليها الجنس بالعنف، بعد أن عصبوا عينيها بقطعة من القماش، وظلوا محتجزينها من الساعة التاسعة صباحا إلى الثامنة مساء، مفيدة بعدم تذكرها لأوصاف رفاقه، مؤكدة أنه هو من أفقدها عذريتها، لتغير أقوالها وتفيد بأن "ر.ع" هو من قام بذلك، بعد أن بين التقرير الطبّي أن فقدانها لعذريتها يرجع إلى أمد بعيد. وأمام هيئة المحكمة؛ اعترف المتهم "ك.ه" بالأفعال المنسوبة إليه، مثلما اعترف بها عبر مراحل التحقيق، والمتمثلة في السرقة بالعنف والاعتداء الجنسي على الضحية القاصر، إلا أنه أنكر وجود المبلغ المالي المذكور ضمن المسروقات.