أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سيدي بلعباس، حكما يقضي بإدانة المدعو ( ب. ط) البالغ من العمر 35 سنة ب 20 سنة سجنا نافذا، وذلك بتهمتي الاختطاف والفعل المخل بالحياء ضد قاصر لم يتجاوز 16 سنة. تفاصيل القضية ترجع إلى تاريخ 10 جويلية ,2007 حين عثرت مصالح الأمن التي كانت تقوم بدورية روتينية فجرا بالقرب من مقبرة سيدي بلعباس، على الضحية القاصر المدعو (ب. ح)، والذي قادها بدوره للقبض على المتهم المدعو ( ب. ط). وخلال التحقيقات الأولية مع هذا الأخير لم ينف التهمة المنسوبة إليه متحججا بأنه كان في حالة سكر جد متقدمة، مما أفقده تركيزه وجعله يقدم على سب وشتم سكان إحدى العمارات الكائنة بحي عظيم فتيحة غرب مدينة سيدي بلعباس في ساعة متأخرة من الليل، الأمر الذي أدى إلى إيقاظ معظمهم الذين طلبوا بدورهم منه الرحيل، غير أنه تعنت وصعد إلى الطوابق العليا ليقتحم مسكنا في طور الإنجاز كان يبيت فيه الضحية رفقة إخوته، حيث قام المتهم في بادئ الأمر بسرقة حذاء أحدهم ليعود بعد فترة وجيزة ويقتاد أصغرهم تحت التهديد بمطرقة ومفك للبراغي إلى مقبرة سيدي بلعباس، التي تبعد بحوالي 800م عن الحي، أين قام بضربه بواسطة المطرقة ثم مارس عليه الجنس طالبا منه فعل أشياء أخرى مخلة بالحياء. وفي غفلة منه أمسك الضحية المطرقة وضرب المتهم على رأسه ولاذ بالفرار أين التقى عناصر الأمن أثناء دوريتهم. وأمام هيئة المحكمة تراجع المتهم عن اعترافاته السابقة وحاول التملص من العقاب، متهما الضحية بأنه هو من طلب منه ذلك الفعل المشين فلم يستجب له، الأمر الذي دفع بالطفل إلى الادعاء عليه كذبا، في حين تشبث الضحية وإخوته بأقوالهم السابقة. وفي تدخلاتها طالبت النيابة العامة بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا في حق المتهم انطلاقا من تقرير الطبيب الشرعي الذي يؤكد تعرض الضحية للفعل المخل بالحياء بالعنف والضرب والجرح على جسده، وبعد المداولة نطقت المحكمة بالحكم السالف الذكر.