تقوم منذ أمس الجمعة؛ قوات الجيش الوطني وقوات حرس الحدود والدرك بعمليات تمشيط واسعة النطاق، بالمثلث الصحراوي الفاصل بين ولايات خنشلةالوادي وبسكرة بحثا عن عناصر إرهابية. وبحسب مصادر "النهار"؛ فإن التمشيط يمس إقليمالوادي ومنطقة السبعين والحمراية، ويمتد إلى غاية خنشلة وبسكرة. ويأتي التمشيط في أعقاب العملية التي نفذتها قوات الجيش نهاية الأسبوع بولاية تبسة، وتحديدا بالمنطقة الفاصلة بين تبسةوالوادي والتي أسفرت عن مقتل أحد الإرهابيين، وجاري التحقيق للتعرف عن هويته بعد تفحم جثته، حيث يرجح فرار العناصر الإجرامية من عمليات قوات الأمن المشتركة بتبسة، والقصف المتواصل على معاقلهم بجبل الماء الأبيض، إضافة إلى التوقيت الحالي المتزامن مع اقتراب نهاية السنة، عادة ما تتحرك فيه هذه الجماعات الدموية لتكثيف نشاطها، خاصة فيما يتعلق بتخطيط لعمليات اختطاف للأجانب الذين يقصدون ولايات الجنوب الجميلة والسياحية لقضاء عطلة نهاية السنة. وبحسب ذات المصادر؛ فإن تكثيف قوات الجيش لعمليات التمشيط خلال الأشهر الأخيرة بالجنوب الشرقي، سمح بشل تام لنشاط الجماعات الدموية، وتضييق كبير على عناصرها وتحركاتهم، خاصة بعد الإطاحة بمعظم خلايا الدعم بالوادي وتفكيكها. للإشارة؛ كانت الوادي قد عرفت قبل نحو شهر، عمليات تمشيط واسعة مست الضفتين؛ وادي ريغ ووادي سوف.