أكدت مصادر مطلعة ل"النهار"، أن الجيش التونسي يقوم منذ أيام، بعملية تمشيط واسعة النطاق ومسح شامل للمناطق الحدودية المتاخمة لترابولايتي الواديوتبسة الجزائريتين، بحثا عن عناصر إرهابية ترددت أنباء عن تسللهم إلى الإقليم التونسي هذه الأيام. وبحسب مصادرنا؛ فإن عملية التمشيط التي يقودها الضابط العسكري التونسي "فيصل.ج" تشارك آليات عسكرية وآلاف الجنودتجوب المناطق الحدودية خاصة عبر المسالك الوعرة التي يسلكها الإرهابيون الذين يقصدون تونس، لتنفيذ بعض عملياتالاختطاف، كما حدث قبل سنتين عندما اختطف الإرهابيون الزوج النمساوي من الأراضي التونسية. وتتزامن هذه العملية؛ مع مواصلة حملة التمشيط التي يقوم بها الجيش الجزائري في صحراء ولاية الواديالشرقية، بحثا عنعناصر إرهابية يقودها الأمير حنظلة، واسمه الحقيقي "خليفة.ل"، من أبناء منطقة الدرميني، التابعة لبلدية الدبيلة، والذي التحقبالمسلحين منذ سنة 1994، ويبلغ من العمر 37سنة. واستنادا إلى ذات المصادر؛ فإن العناصر الإرهابية التي يرجح تنقلها بين الواديوتونس، هم إضافة إلى "خليفة.ل"، يوجد كلمن "ع.بشير"، وهو من مواليد 1977، التحق بالمسلحين يقطن ببلدية الرقيبة وينحدر من ولاية خنشلة، ووكل من "حمه. م" و"مسعود.م". وقد شملت حملات التمشيط عدة مزارع نخيل والعرق الكبير، وامتدت إلى غاية منطقتي جارش والمرموثية التابعتين لبلديةنقرين بولاية تبسة. ويأتي تكثيف عمليات البحث والتمشيط في هذه الأيام التي تسبق شهر رمضان المبارك، لإحباط أيمخططات إجرامية يكون التنظيم الإرهابي يخطط لها، كما جرت العادة حيث يكثف هؤلاء الدمويون من عملياتهم في شهرالرحمة والغفران. وبحسب متتبعين للشأن الأمني، فإن كتيبة الفتح التي تنشط بالمنطقة ومعظم أفرادها من الوادي، لم تعد لها القدرات الكافية لتنفيذأي عملية، بعد قطع المؤونة وتفكيك خلايا الإسناد، مما يرجح فرضية لجوء هؤلاء إلى تونس، لتنفيذ بعض عمليات الاختطافالتي قد تدر عليهم أموالا تضمن لهم التموين والاستقرار في جحورهم بالجبال، خاصة أن بوادر فقرهم وعجزهم عن الدعمجعل هؤلاء الإرهابين يحتقرون الرعاة وأهل البادية، ويهاجمونهم من حين إلى آخر ويأخذون منهم رؤوس الأغنام غصبا.