انتقل أمس السيد قادة تسعدودة إلى جوار ربه بمستشفى عين النعجة، بعد أن نقلته سيارة إسعاف تابعة للحماية المدنية من بيته حوالي التاسعة ونصف صباحا، ويعد المرحوم تسعدودة أهم شاهد في قضية تخوين ''الشهيد محمد بونجمة'' واتهامه بكونه ''حركيا'' وهي الاتهامات التي نشرتها يومية وطنية عدة مرات منذ منتصف شهر ماي ,2009 دون أن تنشر ردود المجاهدين الذين نسبت إليهم اليومية تصريحات حول الشهيد، واعتمدت على هذه الشهادات للطعن في جهاد وشهادة بونجمة محمد المعروف في أوساط الثورة باسم بوجمعة ''الرهج''• وكان المرحوم تسعدودة قادة المدعو ''نور الدين الثوري'' قد اتصل بعدة يوميات وطنية لتكذيب ما كتبته عنه إحدى اليوميات الوطنية من تصريحات، وأوضح لجريدة ''الفجر'' التي كان قد زارها أن صحفيي الجريدة الذين تنقلوا إلى حمر العين بولاية تيبازا أوهموه بأنهم يقومون بتصوير فيلم حول معركة جنانة التينة التي وقعت بالمنطقة، وأضاف المرحوم أن تلك المعركة كانت المرة الأخيرة التي رأى فيها المجاهد رفيقه محمد بونجمة• وقال المرحوم تسعدودة ل''الفجر'' إن الشهيد محمد بونجمة كان رجلا شجاعا وذكيا، وانتخب كمحافظ سياسي لمنطقة حمر العين• وأضاف المرحوم في حديث ل''الفجر'' ''إذا كان محمد الرهج خبيث، فنحن كلنا خبثاء'' واضطر المرحوم للتوجه إلى الجرائد بعد امتناع اليومية المعنية عن نشر رده الذي يحمل التوقيع وبصمة الأصبع، كما قام المرحوم بتسجيل شهادة بالصوت والصورة وهي موجودة على الأنترنت (يوتوب)• وكان المرحوم عاد ثانية ليكذب الجريدة المعنية التي عاودت هجومها على الشهيد بونجمة، مستخدمة وثيقة ''مزورة'' نسبتها إلى وزارة الدفاع الفرنسية، ووثيقة أخرى تقول إن المرحوم تسعدودة كتبها، وقال الفقيد إنه مريض ولا يعرف الكتابة، وإن كاتب المقال لا يعرف حتى اسمه الحقيقي وكتب ''سعدود''• وجاءت وفاة المغفور له قادة تسعدودة يومين قبل الجلسة مع مدير اليومية المعنية، بعد أن أجلت يوم 25 نوفمبر لغياب مدير الجريدة، بمحكمة بئر مراد رايس إلى يوم الأربعاء 9 ديسمبر• والغريب أن مدير الجريدة المعنية تنقل يوم الأربعاء إلى حمر العين إلى منزل تسعدودة ربما للحصول على شهادة جديدة، وتم سماعه من طرف شرطة موزاية بعد شكوى قدمت ضده• وكان مدير الجريدة المعنية قد تنقل شخصيا يوم الجمعة إلى منطقة حمر العين مسكن المرحوم، مرفوقا بخمسة أشخاص - يقول شهود - وكانوا على متن سيارتين ''شوفرولي'' رباعية الدفع و''أكسنت''•