الغديوي: الجزائر ما تزال معقلا للثوار    مولودية وهران تسقط في فخ التعادل    مولوجي ترافق الفرق المختصة    قرعة استثنائية للحج    جبهة المستقبل تحذّر من تكالب متزايد ومتواصل:"أبواق التاريخ الأليم لفرنسا يحاولون المساس بتاريخ وحاضر الجزائر"    الجزائر تحتضن الدورة الأولى ليوم الريف : جمهورية الريف تحوز الشرعية والمشروعية لاستعادة ما سلب منها    المحترف للتزييف وقع في شر أعماله : مسرحية فرنسية شريرة… وصنصال دمية مناسبة    تلمسان: تتويج فنانين من الجزائر وباكستان في المسابقة الدولية للمنمنمات وفن الزخرفة    مذكرات اعتقال مسؤولين صهاينة: هيومن رايتس ووتش تدعو المجتمع الدولي إلى دعم المحكمة الجنائية الدولية    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي عائلة الفقيد    قرار الجنائية الدولية سيعزل نتنياهو وغالانت دوليا    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي في وفاة الصحفي محمد إسماعين    التعبئة الوطنية لمواجهة أبواق التاريخ الأليم لفرنسا    الجزائر محطة مهمة في كفاح ياسر عرفات من أجل فلسطين    الجزائر مستهدفة نتيجة مواقفها الثابتة    مخطط التسيير المندمج للمناطق الساحلية بسكيكدة    حجز 4 كلغ من الكيف المعالج بزرالدة    45 مليار لتجسيد 35 مشروعا تنمويا خلال 2025    47 قتيلا و246 جريح خلال أسبوع    دورة للتأهيل الجامعي بداية من 3 ديسمبر المقبل    تعزيز روح المبادرة لدى الشباب لتجسيد مشاريع استثمارية    نيوكاستل الإنجليزي يصر على ضم إبراهيم مازة    السباعي الجزائري في المنعرج الأخير من التدريبات    سيدات الجزائر ضمن مجموعة صعبة رفقة تونس    البطولة العربية للكانوي كاياك والباراكانوي: ابراهيم قندوز يمنح الجزائر الميدالية الذهبية التاسعة    4 أفلام جزائرية في الدورة 35    "السريالي المعتوه".. محاولة لتقفي العالم من منظور خرق    ملتقى "سردية الشعر الجزائري المعاصر من الحس الجمالي إلى الحس الصوفي"    الشروع في أشغال الحفر ومخطط مروري لتحويل السير    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    السلطات تتحرّك لزيادة الصّادرات    بورصة الجزائر : إطلاق بوابة الكترونية ونافذة للسوق المالي في الجزائر    إلغاء رحلتين نحو باريس    البُنّ متوفر بكمّيات كافية.. وبالسعر المسقّف    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    مجلس حقوق الإنسان يُثمّن التزام الجزائر    مشاريع تنموية لفائدة دائرتي الشهبونية وعين بوسيف    اللواء فضيل قائداً للناحية الثالثة    المحكمة الدستورية تقول كلمتها..    المغرب: لوبي الفساد يتجه نحو تسييج المجتمع بالخوف ويسعى لفرض الامر الواقع    الأمين العام لوزارة الفلاحة : التمور الجزائرية تصدر نحو أزيد من 90 بلدا عبر القارات    دعوى قضائية ضد كمال داود    تيسمسيلت..اختتام فعاليات الطبعة الثالثة للمنتدى الوطني للريشة الذهبي    الخضر مُطالبون بالفوز على تونس    الشباب يهزم المولودية    سباق الأبطال البليدة-الشريعة: مشاركة أكثر من 600 متسابق من 27 ولاية ومن دول اجنبية    وزيرة التضامن ترافق الفرق المختصة في البحث والتكفل بالأشخاص دون مأوى    النعامة: ملتقى حول "دور المؤسسات ذات الاختصاص في النهوض باللغة العربية"    العدوان الصهيوني: الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوء والكارثة تجاوزت التوقعات    الذكرى 70 لاندلاع الثورة: تقديم العرض الأولي لمسرحية "تهاقرت .. ملحمة الرمال" بالجزائر العاصمة    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محاكمة تاريخية تفضح خيانة الرهج للثورة
قاضية محترفة انتزعت الحقيقة من فم الشهود
نشر في النهار الجديد يوم 09 - 12 - 2009

التفاصيل إعلاميون، محامون وثوريون حضروا إلى بئر مراد رايس لمساندة أنيس رحماني
الكشف عن تاريخ ''الرهج'' في جلسة محاكمة تاريخية..وغياب نعناعة
في حلقة جديدة من حلقات الادعاءات الواهية والباطلة، لابن الرهج، رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء خالد بونجمة، ضد ابن المجاهد مقدم سليمان، المدير العام لجريدة ''النهار الجديد''، عايشت أطوارها محكمة بئر مراد رايس أمس الأربعاء، على خلفية الشكوى التي رسمها بونجمة ضد الزميل مقدم محمد، المعروف إعلاميا بأنيس رحماني، حيث مثل هذا الأخير بصفته متهما بجنحة القذف التي طالت الضحية المزعومة وزوجته الشيخة ''نعناعة''!!، التي تغيبت عن جلسة المحاكمة لأسباب تبقى مجهولة، رغم أنها صاحبة الإدعاء المدني الذي رفع أمام عميد قضاة التحقيق، بعد المقالين الصحفيين المؤرخين في 18 و26 من شهر ماي المنصرم، الصادرين في جريدة ''النهار'' بعد تحقيقات صحفية معمقة وموثقة، تم من خلالها كشف وقائع تاريخية تدين ابن الرهج بصفته ''حركي''.
في أولى الساعات من نهار أمس الأربعاء؛ شهدت محكمة بئر مراد رايس توافد جماهير كبيرة من فضوليين ومساندين لأنيس رحماني ولخالد بونجمة، لحضور جلسة المحاكمة التي جمعت بين الزميل أنيس رحماني بصفته متهما، وابن الرهج بصفته ضحية، فضلا عن حضور عدد هائل من أعضاء التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء والأسرة الثورية الذين غصَّ بهم الطريق المؤدي والمحاذي لذات الهيئة القضائية، كما شهدت قاعة الجلسات نفس الأجواء التي تحكم فيها رجال الأمن، الذين كانوا منتشرين خارج وداخل بهو المحكمة وقاعة المحاكمة، لضبط سيرورة حسنة للجلسة. في حدود التاسعة صباحا، التحقت التشكيلة القضائية برئاسة القاضية دربوشي سلوى، حيث وقبل الفصل في القضايا المطروحة أمامها، أمرت بفتح المدخل الثاني للقاعة الذي ظل مغلقا منذ إعادة تهيئة المحكمة، في إطار برنامج عصرنة العدالة، بعد ذلك راحت أمينة الضبط تنادي على الأطراف المتهمين، الذين كانوا معنيين بقضايا المخالفات التي كانت مبرمجة ليوم أمس، للتقدم أمام رئيسة الجلسة، هذه الأخيرة وبعد فصلها في كل الملفات، أمرت برفع الجلسة بهدف المداولة فيها. الجلسة رفعت لتشهد القاعة جوا مثيرا ومشحونا، حيث شهدت حضور الزميل أنيس رحماني الذي كان محل أنظار كل من كان حاضرا، بحكم المكانة السياسية والإعلامية الكبيرة التي يحظى بها هذا الأخير الذي كان متواجدا في الصف الخامس من الجهة اليسرى، أما في الصف الثاني من الجهة اليمنى للقاضية، فقد كان يجلس بونجمة وحاشيته، من جهة أخرى، طغى اللون الأسود على مختلف أرجاء القاعة أمام الحضور الكثيف والفريد من نوعه من طرف المحامين، الذين لم يتوقفوا على التوافد إلى القاعة، مبدين مساندتهم ودعمهم للمدير العام لجريدة ''النهار''. وفي حدود الساعة 10:30 نزلت القاضية السلالم وبيدها كم هائل من الملفات الصفراء والزرقاء اللون التي تداولت وفصلت فيها، ليرن الجرس، فنهض الجميع والتحقت التشكيلة مرة ثانية بالجلسة، بعدها جلست القاضية على كرسيها الأحمر الذي يعلوه ميزان الحق، وشعرها البني مسدول، بوجهها الأبيض والمشرق الذي كان يشع بالحيوية والحنكة والذكاء، وبعد النطق بالأحكام، حملت القاضية ملفا أصفر كان غليظا، ونادت على الزميل أنيس رحماني وكذا خالد بونجمة، إلى جانب كل من المجاهد موسى أحمد و المجاهد الطيب كرمي، فضلا عن الزميل سامي سي يوسف بصفتهم شهودا، بعدها تقدم ابن الرهج، بحكم أنه يقبع في الصف الثاني، ليلحقه المدير العام للجريدة.
بونجمة وهو ماثل أمام القاضية، لم يشفع له أحد، حيث لم تخفِ بدلته الكلاسيكية اللامعة الزرقاء وحذاءه الأسود اللامع ''فارني''، ولا الشعر المدهون ب''الجال''، الذي كان صفف به شعره، ملامحه التي لم تخلو من التوتر، فتارة يكون وجهه شاحبا ومصفر وتارة يميل للإحمرار مع كل ردة فعل لا ترقى لمسامعه، كما لم يتمكن ابن الرهج من التحكم في تصرفاته، فتجده مرة يقبض يديه ومرة يتركهما، ناهيك عن تعابير وجهه الفاضحة التي كانت توحي بشهادة الحضور، بأن صاحبها لا يتمتع بالثقة في النفس، خاصة وأنه لم يتمكن من التحكم في ضحكته ''الصفراء''، على حد تعبير أحد المحامين. من جهته، تقدم المدير العام لجريدة ''النهار الجديد''، أنيس رحماني أمام القاضية، بخطى ثابتة فيها كثير من الثقة وقوة الشخصية والحضور، تقدم بأناقته المحترمة المعهود عليها، كما طغت على حضوره القوي ثقته ورزانته القويتين في نفسه، وفيما يقوم به من مجهودات من أجل خدمة الإعلام الجزائري وتنوير الرأي العام، لسيما ما حققه إلى يومنا هذا من نجاحات، التي لن تزيده إلا إصرارا وعزيمة على المضي قدما لكشف الحقائق ورفع شعار ''النهار ثورة في عالم الإعلام''.
بعد الشروع في المحاكمة؛ راحت القاضية السيدة دربوشي سلوى تستجوب الطرفين المتخاصمين بكل احترافية، حيث تمكنت بفضل حنكتها المشهود لها والمعروفة بها، من التحكم بصدق ومهنية تشرف العدالة الجزائرية في جلسة المحاكمة، حاولت من خلالها إعطاء كل ذي حق حقه من ضحية ومتهم، وساهمت بفضل ذكائها من مواجهة الشهود من بينهم الشاهد المجاهد''موسى احمد''، الذي تراجع عن تلك التصريحات التي أدلى بها أمام قاضي التحقيق، والتي صبت آنذاك في تأكيد أن ''الرهج'' حركي، ولا يمت بأي صلة للنظام الثوري. في الأخير، أحالت رئيسة الجلسة الكلمة لأنيس رحماني، ليختم قوله ''أن والده مجاهد وأن بونجمة لم يتأخر في الطعن في شرفه منذ عام 2004''، مردفا بالقول ''إنه وبالرغم من ذلك، لم يرد عليه ولم يقم بمقاضاته، رغم منصبه كمدير عام لجريدة أحدثت نجاحا مميزا في الساحة الإعلامية''، وقد حرص في آخر مرافعته المطولة والمسندة بالأدلة المادية على التأكيد على مشاعر التضامن والمواساة:''لا يسعني إلا الترحم على روح الشهيد المجاهد ''تسعدودة عبد القادر''، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة يوم السبت الفارط بعد 191 يوم من التهديد والترهيب والمطاردة من طرف ابن الرهج''. وبعد مرافعات هيئة دفاع الطرفين، قررت القاضية أن يكون النطق في القضية يوم 23 ديسمبر المقبل.
عائشة بوزمارن
بونجمة يطالب بتعويض مالي بعد استحالة إثبات صفة الشهيد على "الرهج" !
فاجئ خالد بونجمة هيئة المحكمة بمطالبه بشأن القضية التي رفعها ضد الزميل أنيس رحماني حيث وبعد أن تأكد له بأنه يستحيل إثبات صفة الشهيد لوالده محمد بونجمة المدعو "الرهج" طالب خالد بونجمة من هيئة المحكمة تعويضه مبلغ بقيمة مليار سنتيم له ولزوجته وهو الأمر الذي اندهشت له هيئة المحكمة ودفعت النيابة العامة إلى تخفيض المطلب إلى 5 ملايين سنتيم بعد أن تأكدت بأن بونجمة لم يعد همه المطالبة بإثبات صفة الشهيد لوالده "الرهج" لأن وقائع المحاكمة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك في شأن خيانته للثورة.
ع.كمال
ابن شهيد يثور ويقول ''أرفض أن يمثِّلَني بونجمة أو يمثِّلَ التنظيم''
شهِدت محاكمة الزميل، أنيس رحماني، المتابع بتهمة القذف في شخص بونجمة خالد، الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، أمس، عدّة خرجات ارتجالية لعدد من الحضور رغم الطوق الأمني الذي فُرض على المحكمة وعلى كافة من كان حاضرا داخل قاعة الجلسات، حيث تم تطويق القاعة وفتح جميع أبوابها خوفا من انفلات الوضع وخروج الأمور عن نصابها، لأن مناصري الطرفين ورجالهما كانوا داخل القاعة التي أغلقت أبوابها مبكرا، وللحرص على حفظ النظام داخلها، وأثناء مرافعة الأستاذ برغل وتحدثه عن تمثيل بونجمة لفئة أبناء الشهداء، انتفض أحد أبناء الشهداء الذي كان حاضرا والذي يعمل محاميا وصرخ في وجه الأستاذ، قائلا بأنه يرفض أن يمثّله بونجمة وشرع في شتم الأمين العام وتعداد زلاّته من باب أنه شخص انتهازي ولا يمثِّل إلا نفسه، وأن ظهوره في تلك الصورة كشف حقيقتَه للأشخاص الذين وثقوا فيه داخل التنظيم، غير أن القاضية تدخّلت وأوقفته، لكن بعد أن أَفرغ ما في جُعبته، وكان لهذا المشهد وقعٌ طيبٌ زرع بعضا من الشجاعة في نفوس بعض الحاضرين من القاعدة النضالية الناقمة على بونجمة والرافضة تمثيله لهم، والذين أطلقوا العنان لألسنتهم لسب شخص بونجمة الذي وصفوه ب''ابن الحركي''، وأبدوا غضبهم تجاهه ورفضهم القاطع ليمثلهم، وعلى رأسهم رئيس اللجنة التصحيحية للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء السيد محمد سحنون، الذي فتح النار على''بونجمة'' وكان قدوة لبقية المناضلين الذين هبّوا هبة رَجلٍ واحدٍ. ومرة أخرى تدخلت القاضية لإرجاع الأمور إلى نِصابها، آمرة الجميع بالسكوت وإلا فإنها ستضطر إلى طردهم خارج القاعة وهذا ما استجابوا له.
راضية حجاب
بعد خضوعه لأسئلة دقيقة من القاضية حول تفاصيل شهادته
المجاهد موسى أحمد يعترف أمام المحكمة.. تسعدودة قال لي بأن الرهج حركي
اعترف المجاهد موسى أحمد الذي حضر أمس، كشاهد لجلسة محاكمة رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء خالد بونجمة، ضد المدير العام لجريدة ''النهار'' أنيس رحماني، بأنه التقى صحفي ''النهار'' المدعو ياسين بمنطقة حمر العين، وتبادل معه أطراف الحديث، وأخذ له صورا، كما أكد أنه سمع المجاهد تسعدودة عبد القادر يتحدث معه بشأن ماضي والد بونجمة، وقال له بأنه ''حركي''. وتراجع في الجهة المقابلة ذات الشاهد، أن يكون أدلى بالتصريحات التي نزلت على صفحات ''النهار'' للصحفي، وأنه لا يعترف بها وينكرها تماما، مشيرا إلى أن الصحفي افترى عليه، ما جعل رئيسة الجلسة تقاطعه: ''كيف تعترف بأن الصورة التقطت لك وبعلمك، في حين تنكر وتنفي التصريحات التي أدليت بها؟!''، الأمر الذي يستوجب طرح السؤال التالي: ''هل كان يعتقد السيد موسى أحمد أن ''النهار'' كانت تنوي التقاط صورة له لتخلده في (كارت بوسطال)؟''. وذكر الشاهد موسى أحمد في رده على سؤال محامي أنيس رحماني بشأن التصريح الشرفي الذي قدمه بونجمة بخصوص التراجع عن تصريحاته، أنه لجأ إلى الخطوة من تلقاء نفسه، وأن خالد بونجمة لم يطالبه بذلك، ما جعل رئيسة الجلسة تستوقفه: ''ألم يكن الأحرى بك التقدم للجريدة والمطالبة بالرد، على اعتبار أنها من غيرت أقوالك على حد تعبيرك؟''. وكشفت تناقضات تصريحات هذا الشاهد أمام الأسئلة الدقيقة للقاضية، وبحضور ممثل الحق العام، حالة الضغط الذي كان يعيشها هذا الشاهد من طرف بونجمة، وهو الأمر الذي تفطنت له القاضية، وشرعت في طرح أسئلة متعددة الجوانب، كشفت أمام الحضور عن تناقضات في رواية الشاهد موسى أحمد، بما تركه يعترف في النهاية بأن الشاهد الفقيد عبد القادر تسعدودة، اعترف أمامه بأن الرهج ''حركي''، دون أن يتحمل مسؤولية تصريحاته التي سلمت لهيئة المحكمة كأدلة إثبات تصريحاته.
موسى بونيرة
الشاهد الزميل سامي سي يوسف
''دفاع بونجمة حاول مغالطة المحكمة حول تصريحاتي في التحقيق''
كشف الزميل الصحفي سامي سي يوسف، الذي مثل أمام هيئة المحكمة بصفته شاهدا في القضية، كونه محرر المقالات المتعلقة بموضوع القضية، أن دفاع رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء خالد بونجمة، حاول مغالطة رئيسة الجلسة ونسب له تصريحات لم يدل بها أثناء التحقيق، قائلا:'' دفاع بونجمة قال للقضية أنني تراجعت عن أقوال أدليت بها لعميد قضاة التحقيق، غير أن القاضية تفطنت لمغالطة محامي بونجمة، وراحت تسرد عليه التصريحات التي أدليت بها في محضر التحقيق''، وأكد أن تحكم القاضية وتمكنها من ملف القضية، جعله يرتاح وهو يدلي بشهادته، وكان يثق في عدالة المحكمة وأضاف:'' رغم أنها أول مرة في حياتي أمثل أمام العدالة، إلا أن القاضية جعلتني أحس بالراحة وأنا أقف أمامها''.
راضية.ح
دفاع الضحية يحدد الطلبات والقاضية ستفصل يوم 23 ديسمبر
دفاع بونجمة ونعناعة يطالب ب 2 مليار والنيابة تلتمس 50 ألف دج غرامة
''نحن هنا بتهمة القذف الثابت في حق محمد مقدم، والتي مفادها أن والد بونجمة خائن وكان عميلا لفرنسا، إضافة إلى صورة بونجمة مع زوجته والتعليق المرافق لها، ولقد تهجّم على موكلي في سلسلة من المقالات، وأقول بشأن الوثيقة التي أحضرها من وزارة الدفاع الفرنسية، أنها مزورة ولا أساس لها من الصحة، فلقب عائلة بونجمة خلال الثورة كان بن نجمة، وحتى لفظ الخدمة الوطنية لم يكن متداولا، والخط ليس متناسقا، وأستغرب كيف أن شهادة كهذه تكتب بخط اليد''، وعليه نطلب تعويضا قدره مليار سنتيم لكل واحد من الضحيتين''.
القاضية: ''قررنا إرجاء الفصل في القضية إلى تاريخ 23 ديسمبر 2009 '
أبناء الشهداء عايشوا لحظة سقوط أسطورة الرهج في جلسة المحاكمة
تغيرت لهجة إطارات ومناضلي التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، بعد المحاكمة المطولة التي جمعت رئيس التنسيقية مع المدير العام ليومية ''النهار'' أمس، بمحكمة بئر مراد رايس، حيث تأكد هؤلاء أن مسؤول التنسيقية ليس إبن شهيد، وأن ما لفقه ضد الزميل أنيس رحماني كان مجرد أكاذيب. وحرص العديد من أبناء الشهداء، بمجرد خروجهم من قاعة المحاكمة التي شهدت توافد أبناء الشهداء من أغلب الولايات، اعترافا وإقرارا بشجاعة يومية ''النهار'' في كشف الحقيقية رغم التهديدات، وقال أنيس رحماني لجمع من أبناء الشهداء، ''أن ''النهار'' تقدس الثورة التحريرية، وأنها حريصة على صيانة كرامة الشهداء وأبنائهم، وأنها لن تصمت عن قول كلمة الحق مهما كان الثمن غاليا''، وهو الموقف الذي إرتاح له أبناء الشهداء الذين عاشوا أجواء المحاكمة، التي كشفت بالأدلة الدامغة صحة ما أوردته ''النهار'' بشأن ماضي المدعو والد خالد بونجمة.
عمر . خ
خوفا من انفلات الوضع أمام كثرة المتوافدين
طوق أمني على محكمة بئر مراد رايس
عاشت محكمة بئر مراد رايس، أمس، أجواء غير اعتيادية، نظرا لاستقدام أفراد من قوات الأمن، الذين انتقلوا إلى المكان لضمان التغطية الأمنية اللازمة لمحاكمة قضية الزميل الصحفي ومدير جريدة ''النهار'' أنيس رحماني ضد خالد بونجمة.
حيث شهدت المحكمة وبداية من الساعات الأولى للنهار، وحتى قبل أن تفتح أبوابها، توافد الكثير من أفراد القاعدة النضالية، سواء الموالين لخالد بونجمة أو المعارضين له، والذين قدموا من مختلف ولايات الوطن للوقوف على نهاية مسلسل ابن الرهج، في محاكمة أقل ما يقال عنها أنها تاريخية ومن الوزن الثقيل، لم نسمع بمثلها منذ محاكمة الخليفة التي كانت محاكمة القرن، وجنّد الجميع للحيلولة دون وقوع صدامات بين الطرفين، بعدما تعذّر على الكثيرين دخول حرم المحكمة، والتوجه إلى القاعة التي جعلت الجميع ينتظرون ثلاث ساعات ونصف على الأعصاب، حيث كان الجميع يترقب ما الذي سيحدث، وكيف ستكون النهاية، غير أن قرار القاضية بإرجاء النطق بالحكم خلط الأوراق، رغم أن النتيجة معروفة مسبقا بالنظر للوقائع والشهادات. وفي سابقة من نوعها، أمرت القاضية بفتح أبواب المحكمة جميعها وتجنيد أعوان الأمن والتدخل التابعة للشرطة، والتي كانت بالزيين الرسمي والمدني داخل القاعة وخارجها، حتى أن بعض أفرادها نقلوا الأوضاع خارجا، بعيدا عن أجهزة تصوير وكاميرات رقمية.
لمشاهدة مقطع فيديو من أطوار المحاكمة الذي قام شخص ما بنشره على اليوتوب قم بزيارة الرابط التالي
الرابط هنا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.