طالب خالد بونجمة رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء المجاهدين، ضم ملف الشيخة نعناعة إلى ملف والده، محاولة منه إخفاء الماضي الثوري المخزي لوالده، حسب تصريحات معاصريه من المجاهدين، كما يسعى بونجمة إلى التهرب من فتح ملف والده أمام الرأي العام خاصة أمام البراهين التي حوصر بها من طرف المدير العام لجريدة ''النهار'' أنيس رحماني، ومجاهدي المنطقة التي ينحدر منها والده بحمر العين بتيبازة. وتجري المحاكمة اليوم بمحكمة بئر مراد راييس، بين طرفي النزاع أنيس رحماني المدير العام لجريدة ''النهار'' ورئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، حيث أنه من المقرر أن يكشف أنيس رحماني أدلة وبراهين على الحقائق التي تطرقت لها ''النهار''، خاصة ما يتعلق بالماضي الثوري لوالد بونجمة ''محمد بونجمة'' وهذا زيادة على الوثائق السرية التي تم نشرها فيما سبق، بشأن الشهادات التي صدرت عن القيادة الفرنسية بشأن عمالته. وعمد خالد بونجمة ضم القضيتين، بغرض إخفاء وقائع القضية الثانية التي ندم على إيداع شكوى بشأنها، والمتعلقة بالماضي الثوري لوالده، أمام الحقائق التي وقف عندها على صفحات ''النهار''، إذ يراهن خالد بونجمة على ملف الصورة التي نشرت له رفقة المسماة ''الشيخة نعناعة''، بإحدى الملاهي الليلية بإحدى ولايات الغرب الجزائري، لتحويل النقاش عن ماضيه. وكان بونجمة قد صرح بأن الشيخة نعناعة حرمه، وأن ''النهار '' تدخلت في حياته الشخصية، بدل كونه شخصية عمومية وينبغي تسليط الضوء عليه في كل صغيرة وكبيرة، الحادثة التي من خلالها قد يحاول بونجمة تحويل مجرى المحاكمة، وكف المدير العام لجريدة ''النهار'' عن إظهار المزيد من الحقائق حول ماضي والده الذي أصبح يعرفه العام والخاص. وكان تقدم رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء خالد بونجمة بشكوى ضد ''النهار''، بعدما حوصر بالأدلة والبراهين الدامغة، حول ماضي والده الثوري الذي أكد مجاهدون من ذات المنطقة، أنه ماض مخز، الأمر الذي جعل خالد بونجمة يلجأ إلى العدالة، بعدما فشلت كل مساعيه لتبييض صورته أمام الرأي العام، إلى جانب تمسك المجاهد الرئيسي في قضية الحال بتصريحاته بشأن ذلك الماضي إلى آخر لحظة في حياته، إذ وافته المنية وهو تحت المطاردة من قبل خالد بونجمة. موسى بونيرة نشرت صورها في جرائد جهوية وتظهر في فيديو على اليوتوب ترقص شبه عارية السيدة ''نعناعة'' كرمتها ''النهار'' وأهانها ابن الرهج...! ''النهار''؛ ورغبة منها في المحافظة على كرامة سيدة كانت بجانب، رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء خالد بونجمة، ابن أحد أكبر خائني الأمانة المدعو بوجمعة الرهج، تظهر في صورة امرأة شبه عارية، وفضح الذي كان بجانبها وإظهاره على حقيقته، وتحديد هويته الأصلية لمن يجهل ذلك، راحت تنشر الصورة لأول مرة بتاريخ 25 ماي المنصرم باللون الأبيض والأسود، وغطت عينا السيدة حسب ما تقتضيه أخلاقيات المهنة، فيما تم ترك عينا ابن الرهج على حالها. الأسلوب الذي انتهجته ''النهار''، والذي ضمن حماية أكثر للسيدة التي كانت في وضعية شبه عارية شبيهة بوضعيات راقصات ''الكباريه'' وفضح أكثر ابن الرهج، حيث تأكد للجميع من خلال نشر الصورة، بأن هذا الأخير لديه مهام أخرى لا تمت صلة بمهام الأسرة الثورية، هي مهام زادت من شكوك من كانوا يشككون في الرجل المنحل، وضاعفت نسبة فقدان ثقة الفئة التي كان يشرف على تسيير شؤونها، الصورة التي أثارت نرفزة ابن الرهج إلى حد الجنون، لم يسبق لها مثيل، رغم نشر العديد من الجرائد الجهوية الصورة نفسها. ورغم الاعتذارات التي تقدمت بها ''النهار''؛ إلا أن ابن خائن الأمانة، تهجم للمرة الثانية على صاحب الجريدة، بعد التهجم الذي كان لأول مرة عام 2004، إلى درجة أنه تجرأ وعقد ندوة صحفية في محاولة منه لتكرار سيناريو 2004. التهجم غير المبرر وغير المعقول، في ظل غياب الأدلة والحقائق على أنيس رحماني، أدى بهذا الأخير إلى القيام بتحقيق، كشف من خلاله أن السيدة التي ظهرت في الصورة إلى جانب ابن الرهج، تدعى في وهران ب ''الشيخة نعناعة'' أو الشيخة هلالة، التي حاولت ''النهار'' حماية كرامتها أكثر من ابن الرهج، الذي أكد بأنها زوجته المصون في وقت كان يجهل هويتها من هم أقرب منه، دون تقديم الوثائق ولا الأدلة وكأنها زوجة سقطت من السماء بين عشية وضحاها. الشيخة نعناعة، ورغم الموقف الذي اتخذته ''النهار'' اتجاهها، لا تزال تقف إلى جانب ابن الرهج، تقف إلى جانب رجل أهان كرامتها وجعلها حديثا للعام والخاص، خاصة بعدما تبع نشر الصورة الحصول على شريط فيديو تم بثه على موقع اليوتوب، يظهر السيدة نعناعة ترقص على إيقاع ''الراي اللي يتلف الراي'' في أحد الكباريهات، دون أن يتجرأ من يدعي أنها زوجته لمقاضاة صاحب الموقع، ولا مقاضاة أصحاب الجرائد الجهوية، الذين كانوا سبّاقين إلى نشر الصورة. حبيبة محمودي