قضت محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة اليوم الأربعاء بتغريم جريدة "النهار" بمبلغ مالي قيمته 30 ألف دينار في قضية قذف رفعها رئيس التنسيقية الوطنية لبناء الشهداء خالد بونجمة والشيخة نعناعة، مع تعويض الطرفين ماديا بمبلغ 50 ألف دينار لكل واحد. وقد اعتبرت "النهار" هذا الحكم القضائي انتصار للعمل الإعلامي الذي قامت به في كشف الحقيقة الرهج والد خالد بونجمة. وتعمد محامي بونجمة في الدعوى القضائية ضد "النهار" دمج قضية الشيخة نعناعة مع قضية الرهج لتجنب الفضيحة ولكي تغطي نعناعة على فظاعة جرائم الرهج خلال الثورة. وجاء الحكم القضائي على نحو رفضت فيه القاضية المطالب التي كان يسعى بونجمة إلى الحصول عليها وهي حكم قضائي "باسم الشعب الجزائري" لإعادة الاعتبار له كابن شهيد وليس ابن حركي وهو ما لم يكن ممكنا بالنظر إلى وقائع جلسة المحاكمة التي سمحت للقاضية من التأكد من حقيقة هوية والد بونجمة الذي سبق ل"النهار" أن كشفته في عدد 26 ماي 2009 بناءا على شهادات مجموعة من المجاهدين الذين تعرفوا على الرهج خلال فترة الثورة التحريرية والذين أكدوا تصفيته من طرف قيادة الثورة التحريرية سنة 1959. ونطقت صباح اليوم قاضية محكمة بئر مراد رايس بالحكم في قضية القذف التي نظرت فيها قبل أسبوعين في جلسة علنية يوم الأربعاء 9 ديسمبر الجاري، والتي يتهم فيها كل من خالد بونجمة ابن الرهج والشيخة نعناعة بالقذف على خلفية نشر "النهار" لمقال صحفي تحت عنوان "منظمات أبناء الشهداء..جمعيات فلكلورية أم مؤسسات تجارية؟" مع نشر صورة لبونجمة والشيخة نعناعة في بملهى ليلى بوهران خلال سهرة حمراء، وأدعى بونجمة أن الصورة أساءت لشرف زوجته رغم أن الصورة التقطت في مكان عمومي. ويأتي هذا بعد أن التمست ممثلة الحق العام منذ أسبوعين تسليط عقوبة 50 ألف دينار كغرامة. span style="font-size: 14pt; font-family: "Times New Roman";"وبهذا الحكم تكون العدالة قد وضعت إطارات الأسرة الثورية وخاصة ضمن "التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء" أمام موقف حاسم في شأن مستقبل خالد بونجمة على رأس هذا التنظيم بعد كشفه في جلسة المحاكمة التي دعمها الحكم القضائي بصفة واضحةspan style="font-size: 14pt; font-family: "Times New Roman";".