سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عشرات المستفيدين من السكن الريفي يحتّجون والإدارة توجّه اتهاماتها إلى المقاولين بعد محاولتهم الإعتصام والإضراب عن الطعام أمام مقر دائرة الذرعان بالطارف
احتج عشرات المستفيدين من السكن الريفي في صيغته الجماعية صباح أمس، أمام مقر دائرة الذرعان بالطارف، مهددين بالإضراب عن الطعام ما لم يحاورهم رئيس الدائرة، وهو ما استجاب له هذا الأخير لشرح وضعيتهم في إطارها القانوني. حيث صرح المحتجون ''للنهار'' بأنهم راحوا ضحية تلاعبات المقاولين والإدارة على حد سواء نتيجة تماطلهم في إنهاء إنجاز سكناتهم المتواجدة بمنطقة طرايدية والمقدرة ب90 وحدة، أسندت إلى ثلاثة مقاولين بعد أن استوفوا شروط التسديد، منهم 29 قاموا بدفع مستحقات العقار وفق التنظيمات الجديدة، وكان يفترض تسليم تلك السكنات عام 2006، إلا أنه لازال بعضها في طور الإنجاز لحد الآن، وقد سبق وأن اجتمع إليهم الأمين العام للولاية في جوان الماضي وتم الاتفاق على تسوية الوضعية بعد ثلاثة أشهر، لكن مرت ستة أشهر وبقي الحال على ما هو عليه، مما دفع بالمستفيدين إلى الإحتجاج، لا سيما وأن تلك السكنات تحولت إلى أوكار لممارسة الرذيلة والمحرمات واسطبلات لتربية المواشي. رئيس الدائرة وفي لقاء مباشر مع المحتجين حضرته ''النهار''، أفصح عن محاولات مصالحه لإنهاء الملف والتدخل بمساع حقيقة لاستلام تلك السكنات، إلا أنه حمل المقاولين المسؤولية الكاملة في تأخر إنجاز تلك السكنات ووعد باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعاجلة لإجبارهم على الوفاء بالتزاماتهم، من خلال توجيه اعتذارات، وهدد بنزع المشروع وتحويل بعضه إلى سكنات فردية يتحمل أصحابها مسؤولية البناء، كما حدث في بلدية شبيطة مختار، حسب تصريح رئيس الدائرة، عندما تم إلغاء مشروع إنجاز 21 سكنا ريفيا جماعيا من المقاول وتحويله إلى سكن فردي. للتذكير فإن لقاء المحتجين برئيس الدائرة حضرته المصالح المعنية بالسكن الريفي وقد غادر المحتجون المكان على أمل أن تسوى وضعيتهم قريبا، حسب الوعود المقدمة، علما أن المحتجين سبق وأن اعتصموا أمس الأول، أمام مقر الدائرة وتدخل مسؤول أمن الدائرة لتحديد موعد الأمس.