أكدت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة أن "الاتفاق السياسي" الذي تم بين حزبها والتجمع الوطني الديمقراطي يبرز "استقلالية" الحزب. ويقضي هذا الاتفاق بتصويت منتخبي حزب العمال المحليين على مترشحي التجمع خلال انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة. وأوضحت السيدة حنون في كلمة ألقتها بمناسبة افتتاحها للدورة العادية للجنة المركزية لحزبها أن الأتفاق --الذي جاء في تسع نقاط --"يعكس أيضا انشغالات ذات صلة بالوضع السياسي الذي تعيشه الجزائر". وبعد أن جددت الإشارة الى أن الاتفاق تم مع "حزب وطني جزائري" ذكرت السيدة حون أن التجمع الوطني الديمقراطي كان قد أجرى أول اتصال مع حزبها بخصوص امكانية ابرام هذا الاتفاق يوم 20 جوان المنصرم أعقبه اتصال آخر في سبتمبر الماضي. كما نبهت الأمينة العامة لحزب العمال أن انتخابات مجلس الامة --المقررة يوم 29 ديسمبر المقبل-- "تختلف كلية عن انتخاب رئيس المجلس الشعبي البلدي أو الولائي" لان عضو مجلس الأمة بعد انتخابه سيكون أمام "عهدة وطنية". من جهة أخرى جددت المتحدثة التأكيد على مواقف حزبها تجاه العديد من القضايا الوطنية خاصة ضرورة "احداث القطيعة مع سياسة الخوصصة" مشيرة الى أنه "لولا وجود إرادة سياسية للدولة لما تم اقرار الاجراءات الايجابية التي تضمنها قانون المالية التكميلي لسنة 2009 ". من جهة أخرى أعلنت السيدة حنون بأن الحزب سينظم في نوفمبر من السنة المقبلة بالجزائر "المؤتمر العالمي المفتوح" بشعار "ضد الحرب والاستغلال" بحيث ينتظر ان يعرف المؤتمر --كما أوضحت-- مشاركة عدد كبير من النقابات والتنظيمات السياسية من مختلف القارات خاصة من افريقيا والعالم العربي.