ثمنت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون، أمس، الاتفاق السياسي المبرم مع التجمع الوطني الديمقراطي بخصوص انتخابات مجلس الأمة معتبرة إياه إنجازا هاما يخدم التعددية السياسية في الجزائر، إضافة إلى كونه قرارا لا يقف ضد الأحزاب الأخرى. وأوضحت السيدة حنون في ندوة صحفية عقب اختتام أشغال الدورة العادية للجنة المركزية لحزب العمال أن هذا الاتفاق السياسي الموقع بين حزبها والتجمع الوطني الديمقراطي يعد نقلة نوعية ولبنة جديدة في إرساء الديمقراطية، مضيفة أن هذا الاتفاق يتجاوز في أبعاده انتخابات التجديد الجزئي لأعضاء مجلس الأمة. وردّت حنون على بعض الأصوات التي عبرت عن استغرابها لمثل هذا النوع من الاتفاق قائلة إن التجمع الوطني الديمقراطي يبقى حزبا وطنيا قد يميل نحو اليمين أواليسار، مضيفة بأن هذا العقد إن كان يهدف إلى شيء إنما يهدف إلى الدفاع عن السيادة الوطنية ومصالح البلاد في شتى المجالات كما أكدت السيدة حنون بأن حزبها حر في الاتفاق مع أي تيار سياسي يراه ملائما لخدمة الصالح العام، مذكرة باستقلاليته وعدم وجود نية في التشويش على البرامج الحزبية الأخرى. موضحة بأنه تم وضع منهجية محكمة لضمان ذهاب كل أصوات المنتخبين المحليين لمترشحي التجمع الوطني الديمقراطي بصفة تمنع أي تلاعبات أو انحرافات في هذا الشأن. ومن جهة أخرى، أكدت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون مراهنة حزبها في إطار الأهداف المرحلية المسطرة المتعلقة بالشق السياسي والتنظيمي للحزب على خوض معركة تقوية التعبئة الشعبية من خلال تحويل 5 ألاف منخرط جديد إلى مناضلين سياسيين بصفة رسمية مع مطلع شهر فيفري 2010، إضافة إلى إتمام عملية تجديد المكاتب الولائية والفروع وتجديد بطاقات الانخراط. كما شددت على ضرورة تجديد اللجان الوطنية بسبب العجز الكبير المسجل فيها مؤخرا، نظرا للنشاط المكثف الذي عرفته خلال الانتخابات الرئاسية 2009. والتي بقيت في اشتغال دائم رغم ذلك بحكم المواعيد السياسية الهامة التي تنتظر الحزب كانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة. وفي هذا السياق، أكدت الناطقة الرسمية لحزب العمال أن اختتام الدورة الأخيرة للجنة المركزية التي شرع فيها منذ يوم الجمعة الفارط وإلى غاية أمس عرف مناقشة عدة نقاط جوهرية أدرجت في جدول الأعمال وتضمنتها الحصيلة السياسية للحزب، كجمع التوقيعات، تدخل المناضلين في الجانب النقابي والتنظيمي، تقييم مؤتمر الشباب، وإدراج مناقشة الميزانية لشهر فيفري 2010. وأوضحت المتحدثة أن كل هذه النقاط تمت مناقشتها بين المناضلين وإطارات الحزب بشفافية وجدية كبيرتين بالشكل الذي تنص عليه الطرق الديمقراطية، مع الاستماع لكل الآراء رغم اختلافها بما يمكن من الرجوع إليها بعد مناقشتها وتقييمها. ومن جهة أخرى، قالت لويزة حنون إن الحزب قد خص بالبحث والمناقشة على مستوى اللجنة المركزية كيفية تمكين الشباب من الممارسة السياسية على كافة الأصعدة، بالنظر للقدرات الكبيرة والطاقات الهائلة التي أثبتتها هذه الفئة خلال مؤتمر الشباب المنعقد بداية ديسمبر الجاري. وعبرت حنون عن نظرة الحزب تجاه مختلف القضايا السياسية والاجتماعية التي ميزت الساحة الوطنية، معرجة في ذلك على قانون المالية التكميلي 2009 الذي اعتبرت انتصاره الميداني الكبير جزء من نضالات حزب العمال على مر السنين. كما لم تهمل بعض النقائص التي سجلتها الساحة الوطنية لاسيما في الشق الاجتماعي كالقدرة الشرائية، التهاب أسعار المواد الغذائية والحبوب الجافة، البطالة، إضافة إلى سلسلة الإضرابات المتكررة في قطاعات التربية والتعليم العالي والصحة...وغيرها.