ولاية باتنة شهدت تساقطا للثلوج خلال فصل الربيع لم تعرفه منذ نصف قرن سيول تتسبب في إتلاف محاصيل وقطع طرقات في الطارف الحماية المدنية تنقذ عائلة تونسية من الغرق في تبسة فيضانات تجتاح المساكن ورياح قوية تحدث حالة طوارئ في أم البواقي تسببت الأمطار الأخيرة المصحوبة برياح قوية وصلت سرعتها 80 كلم في الساعة، في خسائر كبيرة، خاصة على مستوى الولايات الشرقية من الوطن، وانهيار المنازل وغلق طرقات، فيما تسببت الفيضانات في إتلاف محاصيل زراعية وسقوط أعمدة كهربائية، كما اكتست ولاية باتنة حلة بيضاء إثر تساقط كميات معتبرة من الثلوج لم تعرفها منذ نصف قرن من الزمن في شهر ماي، وهو ما أثار حالة من الاستغراب والفضول لدى سكان المدينة. في ظاهرة غريبة لم يسبق وأن عاشها سكان ولاية باتنة من قبل، شهدت فجر أمس، بلديات دوائر آريس وثنية العابد وايشمول والبلديات المجاورة لها، تساقط كميات معتبرة من الثلوج تعد الأولى من نوعها في شهر ماي منذ قرابة 50 سنة، مثلما أشار إليه مواطنون التقت بهم «النهار»، أمس، على محور آريس إيشمول، والذين أكدوا أن منذ قرابة النصف قرن لم تتساقط الثلوج في شهر ماي إلى غاية نهار أمس، حيث امتزج اخضرار الربيع ببياض الثلج، مشكلا صورا جميلة ونادرة، اغتنمها الكثير من المارة للالتقاط صور. إلى ذلك، ونتيجة لكثافة الثلوج، فقد سجلت صعوبة كبيرة في حركة المرور عبر عديد المحاور مثلما وقفت عليه «النهار» على محور الطريق الولائي رقم 172 الرابط بين مقر دائرة ايشمول والطريق الوطني رقم 31 الرابط آريس وباتنة، الذي سجل هو الآخر صعوبة كبيرة في حركة سير المركبات، خاصة بمرتفعات عين الطين، مثله مثل الطريق الوطني رقم 87 الرابط بين عاصمة الولاية ودائرة ثنية العابد بمرتفعات ثنية الرصاص. ونتيجة لهذه الأحوال الجوية الاستثنائية، فقد تدخلت مصالح الأشغال العمومية لدوائر آريس وثنية العابد وايشمول، مسخرة إمكانيات مادية وبشرية نزلت إلى الميدان منذ ساعات الفجر الأولى، مما سمح بفتح الطرق المقطوعة مع الإبقاء على تصنيف حركة السير في خانة الصعبة جدا. من جهتهم الفلاحون ملاك أشجار التفاح على وجه الخصوص، أبدوا تخوفهم الكبيرة من أن تكون هذه الثلوج سببا في إتلاف كلي للثمار بسبب التدني الكبير في درجات الحرارة، وهو ما سيؤدي حتما إلى تلف الأزهار، وبالتالي تلف منتوج هذه السنة. السيول تجتاح المساكن ورياح قوية تحدث طوارئ في أم البواقي إلى ذلك، تسببت الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح قوية والتي اجتاحت جل بلديات ولاية أم البواقي، أول أمس، إلى تسجيل خسائر مادية معتبرة، حيث تم تسجيل سقوط الجدار لدار الشباب سحنون الشريف ببلدية عاصمة الولاية، وهذا بفعل الرياح القوية والأمطار التي تسببت في سيول جارفة بمنطقة بئر خشبة بأم البواقي، أين تدخلت مصالح الحماية المدنية لتقديم المساعدات لمجوعة من العائلات التي اقتحمت السيول مساكنها، كما أدت الأمطار إلى انسداد البالوعات في جل بلديات الولاية بسبب السيول القوية، ولحسن الحظ أن الرياح والأمطار التي تساقطت، ليلة أول أمس، ورغم البرود الشديدة، لم تخلف أية خسائر بشرية عبر بلديات ولاية أم البواقي. غلق طرق رئيسية وانقطاع للكهرباء بسبب التقلبات الجوية في عنابة كما تسببت، التقلبات الجوية التي عرفتها ولاية عنابة، خلال 48 ساعة الماضية، في غلق محاور خمس طرقات رئيسية بالمدينة، مما أدى إلى إزدحام مروري كبير بمداخل ومخارج المدينة، حيث أوضح محافظ الشرطة، حمود منير، قائد كتيبة حركة المرور بأمن ولاية عنابة ل«النهار»، أن التساقط الكبير للأمطار أدى إلى غلق محور الدوران المجاور للقطب الجامعي بالبوني والمنعرج المحادي للمسبح الأولمبي. فيما تسبب تراكم المياه في غلق حركة المرور بالطريق المجاور لما قبل الميناء ومحطة القطار، ومن جهتها سجلت وحدات الحماية المدنية ستين تدخلا بسبب التقلبات الجوية، من بينها ست عمليات لإزالة الخطر عن مجمعات سكانية عرفت سقوط كوابل نقل الكهرباء، بكل من سيدي عاشور والحجار وسط والريم والشابية وسيدي حرب، وأربع حوادث مرور خطيرة خلفت تسع ضحايا تعرضوا لإصابات مختلفة، في حين قامت ذات المصالح بامتصاص المياه المتراكمة بعدد من الأحياء والمؤسسات التربوية. سيول تتسبب في إتلاف محاصيل وتقطع طرقات في الطارف تهاطلت على ولاية الطارف، خلال اليومين الأخيرين، أكثر من 50 ملم من الأمطار الغزيرة، وأدت إلى إغراق مئات الأحياء جراء سيول الفيضانات ومخلفاتها من أوحال ومستنقعات مائية، كما استدعى تدخل عناصر الحماية المدنية عبر وحداتها لفك الخناق عن سكانها. كما أدت الأمطار إلى فيضان الوديان التي غمرت مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية وأتلفت بالكامل محاصيلها التي لم يتم جنيها بعد، وفي سياق متصل، أكدت المصالح التقنية الولائية قطع عدة طرقات وطنية وولائية منها الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين ولايتي الطارف وعنابة بمنطقة الفيض. من جهة أخرى، أتت مياه الأمطار والفائض من السدود على آلاف الهكتارات من المساحات المزروعة وأتلفت بساتين الحمضيات والمشاتل التقليدية، فقد صرح مهنيون ل«النهار» بأن الفلاحين تضرروا بشكل جسيم من هذه الفيضانات، وطالب بوقف تدفق مياه السدود وإنشاء أخرى جديدة لتخزين الماء. انهيار منازل وتشرد عائلات بوسط مدينة سكيكدة عاشت، أمس، العائلات القاطنة بالبناية رقم 13 شارع بوجمعة لباردي المتواجدة بوسط مدينة سكيكدة، حالتي رعب وفزع شديدين جراء سقوط أسقف المنازل والجدران، مما تسبب في تشريد العائلات التي اتخذت من الشارع مأوى لها تحت تساقط الأمطار الغزيرة وتقلبات الطقس، وقد نجا بعض أفراد العائلات ضحايا سقوط الأسقف من إصابات خطيرة، كادت أن تودي بحياتهم. وتعد هذه البناية من أقدم البنايات التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، أين ناشد سكان البنايات الهشة الوالي بالتدخل قصد إنصافهم بترحيلهم إلى مساكن لائقة تحفظ كرامتهم وتنهي معاناة دامت أكثر من 50 سنة. وهو المطلب الذي أعتبره السكان أكثر من شرعي، في ظل انهيار الجدران وأسقف البناية في كل دقيقة، هذا وقد اتخذت البعض من العائلات ساحة الشارع مأوى لها في انتظار تدخل الجهات الوصية وفي مقدمتها الوالي. الحماية المدنية تنقذ عائلة تونسية من الغرق في تبسة تمكنت عناصر الوحدة الرئيسية للحماية المدنية الشهيد حشاني دوح بتبسة، نهار أمس، فور تلقيهم نداء استغاثة حول سيارة سياحية من نوع «رونو» تحمل ترقيما تونسيا، انحرفت عن مسارها نتيجة للتقلبات الجوية وتساقط الأمطار الغزيرة بالمنطقة، وفور سقوط السيارة في الجسر المسمى القناطر السود على مستوى الطريق الوطني رقم 16، علقت عائلة من 4 أفراد بينهم 3 نساء داخل السيارة في الأوحال، تمكنت عناصر الحماية المدنية التي رافقتهم عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني من إخراج أفراد العائلة التونسية وتقديم لهم الإسعافات الميدانية.