قال إن الأمر يتعلق بالذين غادروا مقاعد الدراسة.. مباركي: «إدماج التلاميذ أقل من 15 سنة في قطاع التكوين المهني» أزيد من 80 من المئة من خريجي التكوين يندمجون في عالم الشغل في أقل من 6 أشهر» قرّرت الحكومة إدماج التلاميذ أقل من السن الأدنى 15 سنة الذين غادروا مقاعد الدراسة، في قطاع التكوين المهني من خلال التسجيل في معاهد التكوين والتعليم المهنيين، باعتبار أن العديد منهم يغادرون قبل السن القانونية. أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين، محمد مباركي، أن أزيد من 80 من المئة من خريجي معاهد التكوين المهني المسجلين على مستوى الوكالة الوطنية للتشغيل، يندمجون في عالم الشغل في أقل من 6 أشهر. وأوضح الوزير، أمس، في رده على انشغالات أعضاء مجلس الأمة حول مشروع القانون المتعلق بالتمهين الذي عرضه في وقت سابق، أن الأرقام التي قدمتها الوكالة الوطنية للتشغيل في نوفمبر 2017، بينت أن 83 من المئة من طالبي الوظيفة من المتخرجين من معاهد التكوين المهني، يندمجون في عالم الشغل في أقل من 6 أشهر، معتبرا هذه الإحصائيات بالمشجعة. وأضاف في نفس السياق أيضا، أن حوالي 63 من المئة من حاملي المشاريع التي تمولها الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب «أونساج» في سنة 2017، هم من خريجي معاهد التكوين المهني. وأبرز أن معاهد التكوين المهني تخرج سنويا 250 ألف حامل لشهادة في مختلف التخصصات التي توفرها المراكز، مشيرا إلى أن مدونة التكوين المهني تضم 442 تخصّص يتم إعدادها بالتنسيق مع المتعاملين الاقتصاديين. وفي إجابته على سؤال متعلق بعدم فرض اللجوء والمرور في إطار أحكام هذا القانون عبر مختلف أجهزة التشغيل للتوظيف، اعتبر الوزير أن هذا الإجراء مقترح من طرف المؤسسات الاقتصادية وقبلت به الحكومة، مضيفا أن القرار هو أحسن طريقة للتوظيف ولا يوجد أي تمييز أو تناقض مع القوانين المعمول بها. وأضاف في هذا الإطار، أن المؤسسات الاقتصادية تساهم في التكوين لمدة تتجاوز ثلاث سنوات في بعض التخصصات، وتشارك بنسبة 80 من المئة في عمليات التوظيف. وكان وزير التكوين والتعليم المهنيين قد عرض أمام أعضاء مجلس الأمة مشروع القانون المحدد للقواعد المطبقة في مجال التكوين، والذي يهدف إلى عصرنة الأجهزة والمناهج البيداغوجية وطرق التكوين، من خلال جعل تفعيل دور المؤسسة التكوينية في عملية اكتساب المعارف.