رغم الأجواء المخيفة التي تعيشها بعثات المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي انطلقت أمس بأنغولا في أعقاب الحادث الإرهابي الذي تعرضت له حافلة المنتخب الطوغولي أول أمس في مقاطعة كابيندا الحدودية، ما أسفر عن مقتل مساعد المدير الفني ورئيس الوفد الإعلامي للبعثة ومعهما سائق الحافلة، إلا أن فرانكو بالديني، مساعد المدير الفني للمنتخب الإنجليزي فابيو كابيلو، مازال يعتزم السفر إلى أنغولا هذا الأسبوع بغية القيام ببعض المهام الفنية، وعلى رأسها متابعة المنتخب الجزائري الذي سيواجهه في نهائيات كأس العالم المقبلة بجنوب إفريقيا. وفي عددها الصادر أمس، تقول صحيفة "الديلي ميل" الإنجليزية، إن بالديني يسعى من وراء تلك الرحلة إلى متابعة المنتخب الجزائري، المشارك في البطولة الإفريقية، بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم، كما يعتقد كابيلّو أن منتخبات مثل كوت ديفوار وغانا سيكون من شأنهما الظهور أيضا ً كقوة لا يستهان بها وسيمثلان تحدياً كبيراً من الناحية الفنية لأي من المنتخبات المرشحة للفوز بلقب كأس العالم في جوهانسبورغ. وتلفت الصحيفة في هذا السياق إلى أن كابيلّو لم يتمكن من الذهاب بنفسه إلى أنغولا، لأنه يتشفّى حاليا ً من جراحة خاصة باستبدال الركبة خضع لها مؤخرا ً. ولذلك، تم تكليف بالديني بالمهام الاستكشافية التي كان من المفترض أن يقوم بها كابيلّو خلال البطولة التي تجمع أفضل فرق القارة. في غضون ذلك، أفادت الصحيفة بأن السلطات الأنغولية تعهدت بتكثيف الإجراءات الأمنية في مقاطعة كابيندا، حيث وقع الهجوم على منتخب الطوغو، وأماكن أخرى من البلاد قبيل انطلاق البطولة. وتختم الصحيفة بتأكيدها على أن بالديني لم يُلزم أو يُجبَر من قبل الاتحاد الإنجليزي على الذهاب إلى البطولة في ظل هذه الظروف الصعبة رغم التحذيرات التي أطلقتها وزارة الخارجية للغربيين بعدم السفر إلى أنغولا من منطلق أنه أمر غير ضروري.