ذكرت مصادر إعلامية مختلفة أن الاتحادية الطوغولية لكرة القدم قررت سحب منتخبها من كأس الأمم الإفريقية على خلفية الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له حافلة الفريق بعد عبورها إلى أنغولا، قادمة من كونغو برازافيل. وأوضح ساملان المكلف بالإعلام في البعثة الطوغولية والذي وصل إلى كابيندا ضمن وفد الاتحاد الإفريقي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن الهجوم أدى إلى مقتل مسؤول الاتصال للبعثة ستانيسلاس اوكلون والمدرب المساعد ابالو اميليتي، مضيفا أن سائق الحافلة الذي تم الإعلان عن وفاته أول أمس الجمعة، لا يزال حيا. وكانت الحصيلة الأولى التي كشفت عنها الاتحادية الطوغولية تتحدث عن إصابة 9 أشخاص ما بين لاعب ومسؤول، إضافة إلى مقتل سائق الحافلة. والتقى مسؤولون في الاتحاد الافريقي لكرة القدم أمس السبت مع مسؤولين في الحكومة الأنغولية للحصول على ضمانات بشأن سلامة اللاعبين المشاركين في الكأس. وأدانت الكاف الهجوم قائلة في بيان: "يشعر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بحزن شديد لهذا الحادث ويعبر عن دعمه الكامل وتعاطفه مع بعثة منتخب الطوغو." وفي وقت لاحق، عبرت الجهة المنظمة لكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا عن ثقتها بأن الهجوم الذي تعرض له المنتخب الطوغولي لن يؤثر على سير المونديال. وقال ريتش مكوندو، الناطق باسم اللجنة المنظمة إن الحادث لا علاقة له بالاستعدادات الجارية على قدم وساق، وأن أي كلام مخالف لذلك سيكون كالقول إن حادثا وقع في جمهورية التشيك على سبيل المثال يجب أن يؤثر على دورة تقام في انجلترا. وأضاف قائلا: "إفريقيا استضافت بنجاح ثلاث دورات كروية دولية في الأشهر الثماني الأخيرة في جنوب إفريقيا ونيجيريا ومصر."وأعلنت "جبهة تحرير جيب كابيندا" الانفصالية - التي خاضت حربا دامت سنوات ضد الحكومة الأنغولية المركزية في وقت لاحق مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف حافلة المنتخب الطوغولي. يشار إلى أن إقليم كابيندا توجد به حقول النفط الرئيسية في أنغولا ويشهد من حين لآخر أعمال عنف.