قال إن زوجته هدّدته بربط علاقة مع شخص آخر بعدما رفض منحها المال بتت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس في قضية قتل بشعة ارتكبها أربعيني ينحدر من منطقة تيجلابين، في حق حماته رميا بالرصاص بواسطة بندقية، بعد أن كان يستهدف زوجته الثانية التي نجت من الموت بأعجوبة، حيث تسببت لها الطلقات النارية في شلل بالأطراف العليا، حسب التقرير الطبي وما بدا جليا أثناء حضورها لجلسة المحاكمة. القضية تعود وقائعها إلى، 26 نوفمبر 2014، ولم يتم الفصل فيها بسبب فرار المتهم الذي كان محل بحث على مدار 4 سنوات كاملة، حيث أنه لاذ بالفرار مباشرة بعد ارتكابه الجريمة واتخذ من الغابة ملجأ له طوال هذه الفترة إلى غاية توقيفه وتحويله على التحقيق ومن ثم المحاكمة. وفي تفاصيل القضية، فإن جريمة القتل جرت أطوارها بتيجلابين في بومرداس، بعد أن أقدم كهل على قتل حماته برصاص بندقية، فيما أصاب زوجته بجروح خطيرة تسببت لها في شلل بالأطراف العليا. أما عن دوافع الجريمة، فقد كانت بسبب خلاف مع زوجته الثانية البالغة من العمر 24 سنة، وهي ضحية في القضية، لما تنقلت إليه بالمشتلة الخاصة به في منطقة قورصو لتطالبه بالمال، ولما طلب منها الانصراف، انهالت عليه بوابل من السب والشتائم وأخذت منه السيارة وعادت إلى منزلها بعد أن أخذت والدتها وأختها لقضاء الليلة معها. في تلك الأثناء، ذهب المتهم بعد انتهاء عمله إلى بيت الزوجة الأولى وأخذ سلاحه الناري المتمثل في بندقية صيد وزودها بالذخيرة واتجه نحو بيته الثاني، حيث كانت تتواجد الضحيتان، واقتحمه بالقوة بعد رفض زوجته فتح الباب له، ثم صوب نحوهما البندقية وأطلق عيارا ناريا كان كافيا لوضع حد لحياة والدة الزوجة الثانية وإصابة هذه الأخيرة بجروح حرجة نقلت على إثرها على جناح السرعة إلى المستشفى لإنقاذها. وخلال المحاكمة، لم ينكر المتهم الأفعال المنسوبة إليه وأكد أنه لم يستهدف حماته في القتل، بل أنه استهدف زوجته الثانية التي كانت قد أثارته في الصباح أثناء وقوع مناوشات وهددته بربط علاقة جديدة مع آخر، واعترف بأنه تمكن من الفرار مباشرة بعد تنفيذ الجريمة وظل مختفيا في غابة على مدار 4 سنوات كاملة إلى غاية توقيفه. أما النيابة وخلال تدخل ممثلها فقد اعتبرت الوقائع خطيرة وطالبت بتسليط عقوبة الإعدام، وهي العقوبة التي سلطتها المحكمة في حقه.