سيكون المنتخب الوطني الجزائري على موعد مع الصعب في نهائيات كاس أمم إفريقيا 2010 بعد اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني من نهائيات كاس أمم إفريقيا وليس لان الأمر يتعلق بالمواجهة الساخنة التي ستجمع أشبال المدرب رابح سعدان أمام المنتخب الايفواري وإنما لان الأمر يتعلق بتنقل الخضر لخوض غمار هذا الدور في مقاطعة الموت كابيندا على الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية والتي أبلغت سمعتها السيئة –إن صح القول- مع الاعتداء الذي تعرض له المنتخب الطوغولي قبل بدء الدورة والذي أسفر عن مقتل 4 عناصر من الوفد الطوغولي ، مع تواجد العديد من الحركات الانفصالية في هاته المنطقة الخطرة ، غير ان آخر الاختبار التي استقيناها اكدت لنا عن وجود إجراءات أمنية استثنائية لتامين مباراة الخضر وعلى الرغم من التطمينات التي ما فتئت الحكومة الانغولية تبعثها إلى الفرق الإفريقية المشاركة ومن بينها المنتخب الوطني الجزائري الذي أضحى معنيا بصفة مباشرة بعد انتقاله إلى هاته المقاطعة المتمردة ، إلا أن لا احد يصدق هاته التطمينات والتي انطلقت من خلالها الحكومة الانغولية من التعزيزات الأمنية الاستثنائية التي دعمتها الحكومة الانغولية إلا أن التخوف مازال سائدا ، وحسب ما استقيناه من مصدر جزائري في عين المكان تحفظ عن ذكر اسمه أوضح لنا هذا الأخير أن هنالك بعض الرسميين الجزائريين المتواجدين منذ مدة في هاته المقاطعة المتمردة والذين يجسون الوضعية في هاته المقاطعة ، واهم شيء تم الوقوف عليه أن الإجراءات الأمنية التي تم وضعها من قبل الحكومة كما جاء على لسان مسؤوليها هي بحق إجراءات استثنائية حولت هاته المقاطعة الانغولية إلى ثكنة عسكرية من خلال هاته الإجراءات المتخذة ، وهو ما يجعل الجزائر لا تقدم على أي تحفظ إلى حد الآن ، غير أن تصريح الحركة الانفصالية التي تبنت حادثة الطوغو على لسان مسؤولها منداس والذي توعد باستمرار إطلاق النار خلال هاته فترة "الكان" تجعل المخاوف قائمة ومشروعة ، وقصد إيضاح الرؤية أكثرنبرز ان هاته المقاطعة التي تدعو الفصائل فيها الى الانفصال عن انغولا تقع على الحدود مع الكونغو الديمقراطية( الزائير( سابقا وتبلغ مساحتها 7300 كلم مربع وعدد سكانها يبلغ 300 الف نسمة وينتشؤر فيها 30 الف جندي انغولي دون التدعيمات الاخيرة التي عرفتها ، كانت كابيندا تحت الوصاية البرتغالية في 1875 قبل ان تصبح جزءا من انغولا قبل ان تعود مستعمرة ابرتغالية في الستينات من القرن الماضي ، لينشىء بعد ذلك الا نفصاليون جبهة تحرير جيب كابيندا ، قبل ان تتوسع حركات الانفصال الى العديد من المجموعات الى يومنا هذا