سيكون سهرة اليوم ملعب أومباكا لمدينة بانغيلا الأنغولية على موعد مواجهة ساخنة مثيرة بتوابل جد خاصة بين المنتخب الوطني ونظيره المصري في مواجهة الدور النصف نهائي كأس إفريقيا للأمم 2010 بهدف اقتطاع تأشيرة المرور إلى المباراة النهائية. زملاء المدافع رفيق حليش الذين لقنوا الفيلة درسا في كرة القدم حين أزاحوهم من الدور الربع نهائي بعد مباراة مجنونة عرفت تسجيل 5 أهداف كاملة سيسعون تكرار ذلك الانجاز أمام الفراعنة بعد أكثر من شهرين من المقابلة الفاصلة والتي جرت يوم 18 نوفمبر بالخرطوم وأسفرت عن تأهل الخضر إلى المونديال الجنوب إفريقي. وتحدو زملاء المهاجم كريم مطمور إرادة كبيرة في بلوغ المباراة النهائية وسط توابل جد خاصة أمام المصريين وسط سياق وإطار مخالفين تماما عن مقابلة الخرطوم. فالمنتخب المصري سيسعى إلى تعويض إقصائه من نهائيات المونديال فيما سيسعى الخضر إلى تأكيد الوجه والمستوى العالي الذي أبدوه في مواجهة كوت ديفوار و التي تمكنوا خلالها من اجتياز عقبة رفقاء النجم ديدييه دروغبا بالطريقة والأداء وأكثر من هذا تأكيد أحقيتهم وجدارتهم بالتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا. وستكون الفرصة سانحة أمام زملاء مجيد بوقرة المتواجدين في منحنى تصاعدي من مقابلة لأخرى لاجتياز عقبة المنافس المصري الذي تؤكد الإحصائيات أن الغلبة كانت دائما من نصيب أشبال سعدان في المقابلات التي تقام بملاعب محايدة. وتحسبا لهذه المقابلة ركز المدرب الوطني عمله على جانب الاسترجاع »المهم جدا« بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها لاعبوه أمام كوت ديفوار. وبخصوص التشكيلة, تبقى مشاركة زياني، حليش، مغني والحارس شاوشي غير مؤكدة في معركة ستكون على أشدها بين رابح سعدان و حسان شحاتة حيث سيحاول كل واحد مباغتة الآخر. سعدان: »جاهزون للمواجهة والضغط سيكون على المصريين لا علينا« وقال رابح سعدان »واجهنا المنتخب المصري 3 مرات العام الماضي ولم يحصل أي شيء على أرضية الملعب وما حصل في السابق كان ردة فعل لما ورد في وسائل الإعلام من شائعات ومغالطات ذهب ضحيتها أناس ليس لهم أي علاقة بتلك المهاترات التي تناولتها وسائل الإعلام«. وتابع »أمامنا مباراة صعبة سنستعد لها جيدًا، مثلما كنّا سنستعد لأي منتخب قد يقف في طريقنا في البطولة. إرادة اللاعبين كبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية، لكني متأكد أن الجمهور الجزائري لن يلومنا في حالة الإخفاق لأننا حققنا شيئين لم يكونا في الحسبان وهما التأهل إلى المونديال والدور نصف النهائي للكأس القارية". راوراوة: »سنربهن للعالم أننا الأجدر بالتأهل للمونديال« من جهته، أكد محمد راوراوة أن الخضر سيدخلون المباراة ليثبت للجميع بأنه رياضي، كما أن جمهورنا سيبرهن على أنه حضاري »ليس أمامنا شيء لنؤكده، فنتائجنا في البطولة تتكلم عن نفسها، كل ما سنحققه فيما بعد سيكون بمثابة مكسب لم يكن لا على البال أو الخاطر، ليس لأننا لا نثق بقدراتنا؛ بل كبرت طموحاتنا ووضعنا اللقب نصب أعيننا. منذ 20 عامًا لم نتذوق حلاوته وأعتقد أن الوقت حان لذلك«. وتابع قائلاً »لن نكترث بما يكتب أو يقال، سنركز على المواجهة في إطارها الرياضي فقط لأنها مصيرية بالنسبة للطرفين، والفائز فيها سيخطو خطوة كبيرة نحو اللقب«.