دعا، سهرة أول أمس ، حاكم مقاطعة كابيندا جاو ماويتي بابتيستا، كلا من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة والمدرب الوطني رابح سعدان إلى مأدبة عشاء بمقر إقامته، وهذا بمناسبة حلول المنتخب الوطني ضيفا على كابيندا المقاطعة الثامنة عشر لأنغولا التي احتضنت أمس مباراة ربع النهائي بين المنتخب الجزائري ونظيره الإيفواري، حيث وصف المسؤول الأول عن المقاطعة تواجد المنتخب الجزائري بها بالمشرف باعتبارها لم يسبق لها وأن احتضنت حدثا كرويا هاما مثل هذا الحدث، وقد ألقى حاكم المقاطعة كلمة رحب من خلالها الخضور وشكرهم على تلبية الدعوة التي شهدت حضور سفير الجزائر بأنغولا وعائلته، ورغم اعلان حاكم المنطقة خلال الكلمة التي ألقاها أن الهدف من إقامته مأدبة عشاء على شرف تواجد المنتخب الجزائري والإيفواري بالمنطقة إلا أن الهدف منها سياسي أكثر منه رياضي وهذا باعترافه المباشر عندما صرح أن الرياضة تعد أفضل وسيلة لمحاربة ما وصفه بالإرهاب وتجمع الشعوب أكثر مما تفرقه، خاصة وأن وجود منتخبين بحجم الجزائر وكوت ديفوار يجعل أنظار الرأي العام العالمي المتتبعة للحدث الافريقي كلها تتجه صوب منطقة كابيندا التي أضحت معروفة بفضل هذا الحدث الكروي الهام. سعدان يغادر المأدبة مبكرا باعتبار أن مأدبة العشاء كانت مبرمجة على الساعة التاسعة مساء، أي مباشرة عقب نهاية الحصة التدريبية التي خاضها المدرب الوطني رابح سعدان، فقد اضطر هذا الأخير لمغادرة المأدبة قبل موعد انطلاقها بحوالي ساعة واحدة وهذا لارتباطه بموعد المباراة التي كانت مقررة أمس، ليليه بعدها مباشرة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الذي توجه مباشرة نحو حاكم كابيندا واعتذر له عن الذهاب المبكر لارتباطات مهنية ثم غادر القصر رفقة المدرب رابح سعدان. سعدان: "تشرفني دعوة الحاكم ولكن الأولوية للعمل" وأكد سعدان لحظة خروجه من المأدبة أنه لن يستطيع البقاء لأكثر من نصف ساعة باعتباره مرتبطا بالمباراة الهامة التي كانت تنتظره أمام المنتخب الإيفواري، كما أن وعيه والمنطق لن يسمح له بإهمال عمله. وقد كان حضوره رمزيا فقط لكي لا يلام من قبل حاكم كابيندا، وفي هذا الشأن صرح سعدان قائلا "في الحقيقة تشرفنا الدعوة التي تلقيناها من قبل حاكم منطقة كابيندا ولكن لدي أولويات وضميري المهني لا يسمح لي بتجاوزها فمن غير المعقول البقاء لوقت متأخر من الليل وفي انتظاري مباراة هامة في اليوم الموالي".