اجتمع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، بلاعبيه مساء الأربعاء الماضي، قصد تحضير تنقل الوفد الجزائري إلى مقاطعة كابيندا، أين سيلعب المنتخب مباراة ربع النهائي أمام المنتخب الإيفواري، وقد دام الاجتماع حوالي ساعة ونصف، وتمحور الحديث فيه بكل صراحة حول هذه المقاطعة، التي عرفت مع بداية الدورة مشاكل أمنية كبيرة، أدت إلى وفاة ثلاثة أشخاص من البعثة الطوغولية. وناقش لاعبو المنتخب الوطني الجزائري هذه السفرية مع رئيس الاتحادية، خاصة وأن الأمر يتعلق بمشاكل أمنية كبيرة ستهدد حياتهم، إلا أن رئيس الاتحادية الجزائرية كان جد صريح في حديثه للاعبين، مؤكدا لهم أن الظروف الأمنية جيدة في هذه المنطقة، والضمانات الأمنية الكبيرة التي قدمت له، والتي وضعتها اللجنة المنظمة بمعية الحكومة الأنغولية، متفهمة بشكل كبير موقف الجانب الجزائري، الذي أجرى الدور الأول بالعاصمة الأنغولية لواندا. اللاعبون تحدثوا بكل صراحة عن مخاوفهم وقد كان حديث اللاعبين في هذا الاجتماع جد صريح مع رئيس الاتحادية روراوة، مستعرضين له مخاوفهم من السفر إلى كابيندا، في ظل المشاكل الأمنية الكبيرة التي تواجهها هذه المقاطعة الموجودة خارج الأراضي الأنغولية، فهم يخشون على حياتهم من تعرضهم لأي اعتداءات مسلحة، بالإضافة إلى كل المشاكل الأخرى، باعتبار أن النوادي التي يلعبون فيها، وخاصة النوادي الانجليزية، ترفض رفضا قاطعا تحمل التأمين على اللاعبين الجزائريين، وكانت شركات التأمين قد قررت رفع تأميناتها عن اللاعبين الجزائريين في كأس الأمم الافريقية، كما طالبوهم بالعودة إلى نواديهم تخوفا من تعرضهم إلى أي هجوم مسلح في هذه الدورة، بالنظر للمشاكل الأمنية الكبيرة التي تعاني منها أنغولا، وخاصة منطقة كابيندا التي كانت مسرحا لاعتداءات مسلحة. وقد كان حديث اللاعبين مع روراوة جد شفاف، وتناولوا فيه المخاوف التي تنتابهم بخصوص الذهاب إلى كابيندا .. فكل لاعب تحدث عن المخاوف التي تكتنفه، والمشاكل التي قد يتعرض لها بفعل الضغط الكبير الذي يمارس عليه من طرف النادي الذي يلعب فيه. هم أصحاب اقتراح تأجيل السفرية .. وارتياح كبير لكلام روراوة وكان المدرب رابح سعدان يرغب في التوجه إلى كابيندا قبل اليوم، من أجل أن يتعود اللاعبون على ظروف الإقامة في هذه المقاطعة، والتعود على الظروف المناخية، التي تختلف على العاصمة لواندا، كما أن التعود على أرضية الملعب يعتبر أمرا هاما بالنسبة للمدرب. ولكن اللاعبين هم من أصروا على تأجيل السفرية إلى كابيندا لصبيحة اليوم، من أجل تجنب أي مشاكل قد تعترضهم لاحقا. وأقنع رفقاء زياني المدرب سعدان ورئيس الفيدرالية الجزائرية بأنه لا أهمية تذكر للتنقل إلى كابيندا مسبقا، خاصة وأنهم مركزون بشكل كبير على عملهم في العاصمة لواندا. وعدهم بمنحة خاصة نظير التأهل إلى الدور نصف النهائي وفي سياق حديثه مع اللاعبين، وعد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لاعبي المنتخب الوطني بمنحة معتبرة مقابل الفوز على المنتخب الإيفواري في الدور القادم، مؤكدا لهم بالمقابل حرصه الكبير على حصولهم على حقوقهم المالية كاملة. ورغم عدم إعارة لاعبي المنتخب الوطني الجزائري أي اهتمام للجانب المالي، إلا أن رئيس الاتحادية الجزائرية أراد الإحاطة بكامل المعطيات الخاصة.