كشف أمس بو عبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أنه تم استرجاع ما يزيد عن 1200 هكتار من الأراضي الوقفية منذ بداية السنة، مشيرا إلى أن أغلبية الأملاك المسترجعة تتمثل في أراض فلاحية، بحيث لم تتلق الوزارة عراقيل كبيرة في استرجاع المحلات والسكنات الوقفية نظرا لقلتها. وأوضح الوزير لدى إشرافه بدار الإمام، على انطلاق المسابقة الوطنية لتوظيف وكلاء الأوقاف على المستوى الولائي، أنه تم توجيه تعليمات لجميع المدراء الولائيين، للإشراف على عملية الإحصاء والجرد، فضلا عن متابعة تقدم عملية استرجاع الأملاك الوقفية، بحيث تأتي هذه الخطوة بعدما جعلت الوزارة الوصية من السنة الجارية ''سنة للوقف''، وأعلنت خلالها تأهبها لاسترجاع الأملاك الوقفية عبر المستوى الوطني، وفي هذا السياق؛ علمت'' النهار'' من مصادر مطلعة، أن وزارة الشؤون الدينية قد رفعت 100 قضية على مستوى العدالة للفصل في الخلافات المطروحة حول الأملاك الوقفية المتنازع بشأنها، وقد سجلت صدور 45 حكما لصالحها، معظمها تتعلق بأراضي فلاحية على مستوى ولاية قسنطينةوالجزائر العاصمة وتحديدا ببلدية خرايسية فضلا عن ولاية معسكر، فيما لا تزال 45 قضية مطروحة على مستوى العدالة، أما الباقي فصدرت فيها أحكام لصالح الطرف الآخر. ومن بين الإجراءات التي رافقت عملية تحرير الأملاك الوقفية، انطلاق المسابقة الوطنية لتوظيف وكلاء الأوقاف على المستوى الولائي، حيث أكدّ بو عبد الله غلام الله، أنه تم فتح 22 منصبا لفائدة خريجي جامعات الحقوق والإقتصاد من حاملي شهادة الليسانس . إدراج تغييرات على الجانب العمراني والشكلي لجامع الجزائر إكشف أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف؛ أنه تم تحديد تاريخ 23 فيفري القادم لإنطلاق المناقصة الدولية والوطنية المتعلقة بإختيار المؤسسات المناسبة بإنجاز جامع الجزائر، مشيرا إلى أنه تم إضفاء بعض التعديلات والتحسينات على المخطط الأول للمشروع، بحيث تم إدراج تغييرات على الجانب العمراني و الشكلي، مسّت بصورة عامة الناحية الرمزية والوظيفية لقاعات المسجد. وأبرز الوزير على هامش جولته التفقدية لمجريات المسابقة الوطنية لإنتقاء وكلاء الأوقاف، أن القطاع بصدد ترقب نهاية الدراسات المتعلقة بجامع الجزائر، لبعث مناقصة اختيار مؤسسات انجازه، بعدما تم وضع حجر الأساس في شهر مارس المنصرم لإنطلاق أشغال عملية تهيئة الأرضية الخاصة بهذا المعلم. غلام الله: ''راضون عن موسم الحج والديوان سيواصل عمله'' قيّم أمس بو عبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف، موسم الحج المنصرم ب''الإيجابي''، بحكم تراجع عدد الوفيات ضمن البعثة الجزائرية ونوعية التقرير الذي أعده الفريق الطبّي المتواجد بالأراضي المقدسة، مؤكدا أن النقائص المسجلة بعين المكان، راجعة لعوامل خارجية، فضلا عن الظروف الطبيعية التي تزامن معها موسم الحج خلال السنة الماضية. وجاءت تصريحات الوزير على هامش زيارته التفقدية بولاية العاصمة، أين أشرف على إنطلاق فعاليات المسابقة الوطنية لإنتقاء وكلاء الوقف، غير أنه اكتفى بالاستناد إلى تراجع نسبة الوفيات ضمن أفراد البعثة الجزائرية إلى 22 وفاة، مقارنة مع تعداد البعثة التي ضمّت ما لا يقل عن 36 ألف حاج، متجاهلا أن السبب الرئيسي لتراجع عدد الوفيات خلال الموسم الجاري بصفة عامة، يعود بدرجة أولى للإجراءات التي اتخذتها الحكومة السعودية لتخفيف معاناة الحجاج وتسهيل أداء مناسك الفرض الخامس من أركان الشريعة الإسلامية. من جهة أخرى؛ استبعد غلام الله سوء التسيير من قبل أعضاء البعثة الجزائرية، في وقوع النقائص والسلبيات المسجلة خلال الموسم الماضي، مشيرا إلى أن العوامل الطبيعية وبعض الأطراف الخارجية، هي من كان السبب في تدهور وضعية الحجاج الجزائريين، مشيرا إلى أن هذا الأمر؛ سيتم استدراكه الموسم القادم، حيث سيواصل الديوان الوطني الإشراف على تنظيم المواسم المقبلة، نافيا أي تغييرات في الوقت الراهن، قد ترمي إلى تجريده من المهام التي يتولاها منذ سنتين.