ويقدر وزن الكمية المسترجعة ب 12.5 كلغ باعتبار وزن الحشوة الواحدة يصل إلى 2.5 كلغ. هذا وتعود تفاصيل القضية إلى قيام محجرة كاتوف بوادي الفضة بالشلف بتأجير آلة حفر إلى مؤسسة "كوسيدار" بمستغانم وأثناء أشغال الحفر التي كانت جارية بالمشروع على مستوى سد قرادة بمنطقة سيدي علي عثر على أربع حشوات من مادة "المرماريت" المتفجرة والتي تم استعمالها لتفتيت صخرة في وقت سابق كما عثر أحد عمال مؤسسة كوسيدار على حشوة أخرى، حينها عمل السائق وهذا العامل على تخزين هذه الكمية من المادة المتفجرة في آلة الحفر ومع مرور الزمن تعرضت هذه الآلة إلى عطب مما استدعى تحويلها إلى محجرة كاتوف بوادي الفضة بالشلف قصد تصليحها وأثناء عملية الصيانة تم اكتشاف المتفجرات المذكورة بحر الأسبوع الماضي، حينها قام رئيس المحجرة بإبلاغ مصالح الدرك الوطني بوادي الفضة التي تدخلت لاسترجاع الكمية المهربة من المتفجرات كما عملت على فتح تحقيق معمق للكشف عن ملابسات هذه العملية ومن يقف وراءها. وحسب مصادر عليمة للنهار علمنا أن عملية التحقيق أضفت إلى توقيف أربعة متورطين منهم عوني أمن تابعين لمؤسسة "مانجمنت" للحراسة إلى جانب سائق آلة الحفر المحسوب على محجرة كاتوف بوادي الفضة بالشلف وعامل آخر تابع لمؤسسة كوسيدار بمستغانم ويتعلق الأمر بالسائق المدعو "ت.ك" من مواليد 1983 ببلدية الصبحة بالشلف والمدعو "ب.ب" من مواليد 1979 وهو عامل تابع لمؤسسة كوسيدار بمستغانم إلى جانب عوني الأمن التابعين لمؤسسة "مانجمنت" للحراسة وهما المدعو "ب.ع" من مواليد 1974 بوهران ويقطن ولاية مستغانم ورفيقه "م.أ" من مواليد 1964 ويقطن مدينة مستغانم كذلك. هذا وقامت مصالح الدرك بتقديم الموقوفين الأربعة إلى وكيل الجمهورية بالعطاف الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم والتي من المرجح أن تكون في أواخر شهر مارس القادم فيما يبقى التحقيق القضائي جاريا بغية الإلمام بكل الحيثيات التي تخص قضية تهريب الكمية المشار إليها من المتفجرات التي تم اكتشافها مخبأة بآلة حفر تابعة لمحجرة كاتوف بوادي الفضة مؤخرا.