التأخر في تصحيح مادة العلوم جاء بسبب الإطناب في الإجابة اختلاف بين الأساتذة بعد حصول تلاميذ على علامات إقصائية تنتهي اليوم عملية التصحيح الثانية التي باشرها المصححون عبر مراكز التصحيح، فيما تأخرت عملية التصحيح في مادة العلوم بالنسبة لشعبة العلوم التجريبية بسبب الدقة التي يجب أن يتوخاها الأساتذة في هذه المادة، التي تعتبر أساسية بالنسبة للشعبة، وكذا إطناب التلاميذ في الإجابة. وكشف بعض المصححين الذين تحدثت إليهم النهار، بأن نتائج التصحيحن الأول والثاني أسفرت عن نقاط كارثية في اللغات الأجنبية خاصة اللغة الأجنبية الثانية «إنجليزية» سواءً في الشعب الأدبية أو العلمية. وقال مصحح في مادة اللغة الإنجليزية، إن النقاط في هذه المادة لم تكن مثل السنة الماضية، التي عرفت نقاطا حسنة، مرجعا السبب إلى صعوبة الأسئلة التي كانت مبهمة ومفخخة -حسبهم-. وحسب الأساتذة، فقد أظهرت النتائج تفوّق العلميين بنسبة كبيرة على شعبة الآداب والفلسفة مع تسجيل علامات مشرفة في بعض المواد العلمية على غرار الرياضيات والفيزياء. وحسب المعلومات المتوفرة لدى النهار، فإن تصحيح كل الأوراق كان لمرتين فقط في العديد من المواد للشعب العلمية، فيما وصل عدد التصحيحات في الشعب الأدبية في كل من مادتي الفلسفة واللغة العربية إلى ثلاث تصحيحات، لعدم توافق رأي بعض المصححين في العلامة الممنوحة لبعض المترشحين. وتشير المعلومات إلى أن بعض المترشحين تحصلوا على علامات إقصائية في مادة الفلسفة، بسبب إجابتهم على مقالات لا علاقة لها بمضمون السؤال، وهو الأمر الذي تخالف فيه بعض الأساتذة، الذين طالبوا بمنح المعنيين علامة على طريقة إعداد المقال. وبالنسبة لمواد الشعب العلمية، فقد عرفت العلامات تحسنا نوعا ما، مقارنة بالسنة الماضية، التي تم فيها تسجيل علامات تحت النقطة الأقصى، وهو الأمر الذي عجّل بإقصاء العديد من المترشحين الناجحين في الامتحان. وبالنسبة لمترشحي شعبة التقني، فقد عرفت نسبة النجاح انخفاض مقارنة بالسنة الماضية، وهذا ما يؤهل الشعب العلمية لتصدر قائمة الناجحين في امتحان شهادة البكالوريا. هذا، وسيتم الإعلان عن نتائج الامتحان في موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، حيث أن المترشح مجبر على تدوين الرقم السري الخاص به ليتعرف بعدها على النتيجة، وسيتمكن الناجحون من استخرج كشوف النقاط الخاصة بهم ليتمكنوا من تسجيل أنفسهم في المؤسسات الجامعية حسب تخصصهم.