تعرف الرحلات الأخيرة للحجاج الجزائريين، نحو البقاع المقدسة مشاكل بالجملة خاصة مع وصولهم إلى الفنادق سواء تعلق الأمر بفنادق مكة أو المدينة. حيث يضطرون للإنتظار في بهو الفندق لساعات طويلة، بغية تسكينهم وهذا لعدم توافق أعداد الحجاج القادمة من الجزائر، والعدد المبرمج في العقد. ويتطلب الأمر، في كل مرة إضافة أسرة داخل الغرف أو تقسيم الحجاج على الفنادق، الأمر الذي رفضه بعض الحجاج والذي أزم الأمر بينهم وبين أعضاء الديوان. حيث كثيرا ما يدخلون في تلاسنات كلامية، وتعطيل في إجراءات الإسكان وهو الأمر الذي حدث ليلة أمس لأحد، الرحلات القادمة من الجزائر. والتي تعدى عدد الحجاج فيها عدد الأسرة المبرمجة في الفندق، ما دفع البعثة الجزائرية لإتخاذ قرار تغيير الفندق كليا كحل ترقيعي لسوء التنظيم. وسيتواصل مسلسل مشاكل الرحلات الأخيرة، ويتأزم أكثر خاصة وأن الكثير من الحجاج لم تأشر جوازاتهم بعد والتي بقيت ضائعة بين الداخلية و الديوان. وبالتالي البرمجة المسطرة من طرف الديوان والإسكان الإلكتروني، تبقى كإجراء غير ناجع مع توالي السقطات وسوء التسيير. وحسب مصادر “النهار” بالبقاع المقدسة، فإن الديوان الوطني للحج والعمرة يجري صفقات ماراطونية لكراء عمائر إضافية لتعويض بعض الفنادق غير المأهلة واستيعاب العدد المتبقي من حجاج الرحلات الأخيرة. ليكون التساؤل حول جدوى الوفود التحضيرية وعقود المراء المبرمة قبل بداية الموسم.