البلاد - حليمة هلالي - يقف وزير الشؤون الدينية محمد عيسى، غدا الثلاثاء ، بالمملكة العربية السعودية، على شؤون الحجاج بالبقاع المقدسة وللإطمئنان على مجريات موسم الحج لهذا العام، خاصة بعد ورود عدة شكاوى لدى الديوان الوطنى للحج والعمرة ومن بين النقاط التي سيقف عليها الوزير المسار الالكتروني والخدمات المقدمة للحجاج من قبل البعثة. وحسب بيان الوزارة، فإن وزير الشؤون الدينية سيمثل الحكومة الجزائرية في مراسيم الاستقبال التي تنظم على شرف الوفود والشخصيات الرسمية لبعثات الحج من مختلف الدول الإسلامية والتي اعتادت السلطات السعودية تنظيمها ثاني أيام عيد الأضحى من كل سنة. وتستعد وزارة الحج والعمرة السعودية لإطلاق أعمال ندوة الحج الكبرى في دورتها ال 43 لموسم الحج لهذا العام 1439ه تحت عنوان "شرف الزمان والمكان..في طمأنينة وأمان" ، وهذا يوم الخميس القادم وتشارك الجزائر في هذه الندوة السنوية . من جهتها اعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أنه تم وضع رقم هاتفي للإتصال على مستوى الهيئة الإعلامية بالبقاع المقدسة، وحسب بيان لوزارة الشؤون الدينية، فإنّ هذا الرقم وضع تحت تصرف كافة وسائل الإعلام للاتصال للاستفسار أو الإجابة على أي تساؤلات تتعلق بموضوع الحج. وحسب البيان، كشف مسؤول البعثة الإعلامية "عمر بافالولو" عن هذا الرقم 00966555084507. في سياق آخر، وردت عدة شكاوى إلى الديوان الوطني للحج والعمرة، خاصة بعد الرحلات الأخيرة للحجاج الجزائريين، نحو البقاع المقدسة، حيث واجهوا مشاكل بالجملة، خاصة مع وصولهم إلى فنادق التسكين سواء تعلق الأمر بفنادق مكة أو المدينة، حيث اضطر الحجاج للانتظار في بهو الفندق لساعات طويلة، بغية تسكينهم وهذا لعدم توافق أعداد الحجاج القادمة من الجزائر والعدد المبرمج في العقد. ويتطلب الأمر، في كل مرة إضافة أسرة داخل الغرف أو تقسيم الحجاج على الفنادق، الأمر الذي رفضه بعض الحجاج والذي أزم الأمر بينهم وبين أعضاء الديوان، الامر الذي عطل إجراءات الإسكان وهو الأمر الذي حدث ليلة أمس الأحد في الرحلات القادمة من الجزائر، حيث تعدى عدد الحجاج فيها عدد الأسرة المبرمجة في الفندق، ما دفع البعثة الجزائرية لاتخاذ قرار تغيير الفندق كليا كحل ترقيعي لسوء التنظيم. وسيتواصل مسلسل مشاكل الرحلات الأخيرة ويتأزم أكثر، خاصة وأن الكثير من الحجاج لم تؤشر جوازاتهم بعد والتي بقيت ضائعة بين الداخلية والديوان. وبالتالي البرمجة المسطرة من طرف الديوان والإسكان الإلكتروني، تبقى كإجراء غير ناجع مع توالي السقطات وسوء التسيير. ويعمل حاليا الديوان الوطني للحج والعمرة على إجراء صفقات ماراطونية لكراء عمائر إضافية لتعويض بعض الفنادق غير المؤهلة واستيعاب العدد المتبقي من حجاج الرحلات الأخيرة.