عملية مشتركة بين الجيش والمصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات أحبطت محاولة لتهريبها في عملية هي الثانية من نوعها في ظرف 48 ساعة، تمكن أفراد مفرزة تابعة للقطاع العملياتي العسكري بالناحية العسكرية الثالثة وعناصر المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات، من إحباط محاولة تهريب كمية معتبرة من المخدرات قدرت بخمسة قناطير من مادة الكيف المعالج. وأفادت مصادر أمنية ل«النهار»، بأن العملية جاءت إثر كمين محكم بمنطقة وادي الناموس 145 كلم شمال شرق عاصمة الولاية بشار، أين تم توقيف مهربين كانا على متن سيارة من نوع «هيليكس» محمّلة بالكمية المذكورة من المخدرات، وبذلك تكون كمية المخدرات التي تم حجزها في ظرف قصير بإقليم ولاية بشار قد بلغت ستة قناطير و26 كلغ. وتم توقيف مهربين من عصابات الإجرام التي لازالت تصر على تمرير كميات معتبرة من السموم القادمة من المملكة المغربية عبر الشريط الحدودي الممتد من وادي الأخضر إلى منطقة المريجة مرورا ببني ونيف وجبل قروز. وفي ظل هذه العمليات المشتركة بين أفراد الجيش الوطني الشعبي وعناصر المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات التابعة للأمن الوطني، يؤكد الكثير من القائمين على أجهزة الأمن بأن الكميات التي تم حجزها بين الفترة الممتدة من شهر جوان الفارط إلى غاية شهر أوت الجاري. تكللت بتوقيف عدة عناصر من عصابات التهريب والإجرام وحجز كميات معتبرة من السموم التي لازال عناصر المخزن يسعون من خلالها لإغراق البلد، وذلك أمام إصرار أفراد الجيش وعناصر المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات، والذين أثبتوا تحكمهم في استغلال المعلومات ونجاعتهم في التحريات. زيادة على تحكم أفراد الجيش في كل المسالك الجبلية عبر الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر بإقليم ولاية بشار، الذي حولت عصابات التهريب وجهتها له في المدة الأخيرة. واقع آخر أثبت أن تضييق الخناق على عصابات التهريب بالمنطقة الحدودية الممتدة من منطقة المريجة وإلى غاية حاسي خبي، والتي ظلت مسرحا لعدة عمليات، أحبط من خلالها أفراد الجيش وحرس الحدود عدة محاولات لتهريب أطنان من المخدرات طيلة السنين الماضية.