محلات ومنازل غمرتها السيول.. وإنقاذ عائلة كاملة من موت وشيك إعلان حالة استنفار قصوى ومصالح البلدية تستنجد بعتاد مقاولين متطوعين شهدت بلدية متليلي، مساء أول أمس، تساقط كمية كبيرة من الأمطار في ظرف وجيز، تلاها جريان واد متليلي الذي أحدث حالة رعب وهلع وسط المواطنين نتيجة تسرب المياه إلى المحلات التجارية وعدد كبير من المساكن، فيما أعلنت مصالح الحماية المدنية حالة استنفار قصوى، وتمكنت من إنقاذ عائلة تتكون من أم وثلاث فتيات من موت محقق، بعدما حاصرتهن سيولالوادي بمنزلهن، فيما تم إنقاذ 4 ركاب كانوا على متن سيارة كادت تجرفها السيول، إضافة إلى راكب شاحنة غامر وأراد قطع الوادي ليتم إنقاذ حياته بعدما جرفت السيول شاحنته. وقد شرع أصحاب المحلات والبيوت في غلق أبواب بناياتهم بالجبس والألواح الخشبية، بعدما غمرت مياه السيول عددا كبيرا من المنازل والمحلات وتسببت لهم في خسائر كبيرة، حيث شرعت مصالح الحماية المدنية في عملية تفريغ المياه منها. من جهة أخرى، قامت مصالح البلدية بإخراج كل عتادها الثقيل واستنجدت بعدد من المقاولين الذين تطوعوا بعتادهم من أجل إزالة الأوحال وفتح الطريق أمام حركة المركبات. وطالب المواطنون المتضررون، بمن فيهم التجار، بتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم من جراء تسرب المياه إلى محلاتهم، متهمين المصالح التقنية بسوء التخطيط والإنجاز وعدم وضع مثل هذه الحوادث في الحسبان. فيما كشف رئيس بلدية متليلي، عبد الله نواصر، الذي كان متواجدا في الميدان منذ بداية التقلبات الجوية، ويشرف على عمليات الإنقاذ وإزالة الأوحال، أنه سيتم إعادة الدراسة الخاصة بوسط ومدخل المدينة وإنجاز سد للوادي، الذي انتهت دراسته، وذلك لتجنب وقوع مثل هذه الكوارث مرة أخرى. السيول حاصرت منازل في تبسةوباتنة.. ومنكوبون أغلقوا الطريق للاحتجاج سكان باتنة يقضون ليلة ثاني أيام العيد في العراء! باغتت السيول الجارفة الناجمة عن فيضان «واد البقرة»، عدة أحياء في مدينة بريكة بولاية باتنة، مخلّفة عددا من المنكوبين الذين حاصرت مياه الأمطار منازلهم ومحلاتهم، مخلّفة حالة هلع غير مسبوقة في أوساط السكان الذين كانوا يحتفلون بالعيد في يومه الثاني، خاصة بعد قطع التموين بالتيار الكهربائي وخوف المواطنين على أضاحيهم من التعفّن. وقد تحوّلت أغلب شوارع وطرقات مدينة بريكة، ليلة الأربعاء إلى الخميس، إلى كارثة حقيقية نتيجة الفيضانات الطوفانية التي عمّتها إثر سقوط كميات من الأمطار، وهو الحال نفسه بعدد من أحياء مدينة باتنة على غرار تامشيط، كشيدة وبارك أفوراج وكذا ببعض البلديات، على غرار فم الطوب وتالخمت ووادي الشعبة وأولاد سلام وأخرى. حيث اشتكى المواطنون من صعوبة التنقل بما في ذلك المركبات، بسبب الوضعية المتدهورة للطرقات والأزقّة، وبالأخص عبر شوارع حي النصر بمدينة بريكة، أين علِق بعض السكان هناك بسبب ارتفاع منسوب المياه وتواصل الفيضان إلى المرافق السكنية والعمومية، كمقر الدرك الوطني، ومستوصف متعدد الخدمات ومرافق تربوية بأطوارها المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، ساهم فيضان هذا الوادي في امتلاء السد المعروف باسم «سد طريق الجزار»، الذي فاض بدوره غمرت مياهه أحياء سكنية أخرى، كحي بلال، حي بن دقيش وحي المجاهدين. وفور تلقيها الخبر، سارعت الوحدة الفرعية للحماية المدنية ببريكة، إلى التدخل رفقة الوحدات الثانوية المجاورة بترسانة معتبرة من التعداد البشري والآلات، بالإضافة إلى تجنيد تعداد الرتل المتنقل لمكافحة حرائق والغابا،ت التي كانت فرقهم مدعمة ومزودة بما يفوق 20 مضخة امتصاص من مختلف الأصناف، وذلك لصرف المياه خارج المنازل وفتح الطرق أمام المارة. وأدى ارتفاع منسوب مياه وادي «البقرة» إلى تلف مختلف أغراض العائلات المنزلية، وكذا تلف السلع ببعض المحلات، مما دفع العائلات إلى غلق طريق الوزن الثقيل بحي النصر صبيحة الخميس. أين طالبت بضرورة تدخل الوالي شخصيا للنظر في أمر برمجة مشروع هدفه حماية المدينة من الفيضانات، خاصة وأن فيضان الوادي المذكور تسبب في تشريدهم 3 مرات خلال شهر واحد فقط، نتيجة سقوط الأمطار. وفي الجولة التي قادتنا إلى مختلف الأحياء ببريكة، اكتشفنا حالة من الذعر اعترت المتضررين من الأمطار ودفعت العديد منهم إلى الاحتجاج على تماطل السلطات المعنية في تقديم يد العون لهم. مياه الأمطار تغمر المنازل.. والسيول تكشف بئرا أثريا من العهد الروماني في تبسة اجتاحت فيضانات، أول أمس، عدة منازل مخلفة أضرارا معتبرة في مختلف أحياء تبسة، حيث رافق المدير الولائي للحماية المدنية والي تبسة، في زيارة عمل وتفقد للعديد من الأحياء وبلديات الولاية، للوقوف والاطلاع عن الأضرار التي لحقت بتلك المناطق جراء التقلبات الجوية والفيضانات التي اجتاحت عدة منازل، مع الاستماع إلى انشغالات المواطنين. بعد أن سجلت وحدات الحماية المدنية عدة تدخلات متفرقة لامتصاص مياه الأمطار التي اجتاحت المنازل، إذ بلغ منسوب المياه بين 30 و60 سنتيمترا، فمثلا في طريق «بكارية»، تم إنقاذ عائلتين بعد أن حاصرت المياه منزليهما. وهو ما تكرر في عديد المناطق، فيما تدخلت عناصر الوحدة المركزية للحماية المدنية لإنقاذ سائق سيارة سياحية وثلاثة مرافقين، بعدما غرقت بهم في الوحل عند الطريق غير المعبد بالمكان المسمى «العنبة»، إلى جانب تدخل ذات العناصر على إثر انهيار الصخور من جبل. وقد واصل الوالي زيارته للمناطق التي شهدت فيضانات عارمة، منها منطقة «المزرعة»، أين أدت سيول الأمطار إلى اكتشاف بئر في منطقة أثرية يعود إلى الحقبة الرومانية.