الأمطار حطمت جسورا وأغرقت طرقا وطنية وشردت مئات العائلات عائلات تقضي ليال بيضاء خوفا من الموت غرقا بسبب فيضان الأودية أحياء معزولة بسبب فيضان وادي الشلف والأمطار تهدم جسرا في البويرة تسببت الأمطار الطوفانية المتساقطة على أغلب ولايات الوطن في ارتفاع منسوب الأودية وعزل مدن وقرى بأكملها، بعد انهيار جسور كانت تربطها بالمدن المجاورة، فيما غمر منسوب المياه المنازل والمؤسسات التربوية، وأدى إلى غرق طفل بوادي الياغور على مستوى ولاية المدية، في حين قضت عائلات ليال بيضاء خوفا من اجتياح الأودية لمنازلها ليلا. أحياء معزولة بسبب فيضان وادي الشلف والأمطار تهدم جسرا في البويرة تسببت الأمطار المتساقطة، ليلة السبت، بولاية البويرة في انهيار جسر الزوايكية قرب قرية أولاد محي بعين الحجر غرب البويرة، الأمر الذي حرم التلاميذ من الوصول إلى المدرسة الابتدائية «على محاد» التي تقع على الجانب الآخر من الوادي، وذلك جراء الفيضانات التي شهدها المنطقة، والتي اجتاحت مياهها بعض المنازل القريبة. وأدت التقلبات الجوية التي ضربت المنطقة إلى انحراف سيارتين وشاحنة بالطريق السيار على مستوى الأخضرية، مما أسفر عن إصابة شخصين بجروح نقلا على إثرها إلى المستشفى لتلقى العلاج، كما اجتاحت الأمطار بيوت حي القبلة بأولاد بوشية، من دون أن تخلف خسائر، رغم قضاء سكانه ليلة بيضاء خوفا من اجتياح الأمطار لمنازلهم. وأما في ولاية عين الدفلى، فتسببت الأمطار المتساقطة في عزل أحياء ومجمعات سكنية تقع على جنبات بعض الأودية التي ارتفع منسوب مياهها عن المعتاد، حيث غمرت عددا من المعابر والجسور والطرقات، مما حال من دون التحاق تلاميذ بعض الأحياء بمدارسهم، كما غمرت المياه بيوتا ومساكن عديدة بمناطق مختلفة، حيث ارتفع منسوب المياه بها لأزيد من 30 سنتمترا. وخلّف ارتفاع منسوب مياه وادي الشلف ببلدية جندل الذي يفصل المدينة إلى نصفين، هلعا كبيرا بين السكان المحاذين له، حيث قال سكان حيي «الدردارة» و«بن حركات» إن المياه تسربت بكميات كبيرة إلى منازلهم، وغمرت الجسر الواقع بين الحيين، أين تعذر على أطفالهم الالتحاق بأقسامهم للدراسة، وأكدوا بأنهم يترقبون وضع الأحوال الجوية خوفا من فيضان مرتقب، مطالبين مصالح البلدية بضرورة الوقوف إلى جانبهم وتدارك الموقف قبل حدوثه. 40 عائلة تسبح في المياه والسبب فيضان وادي مازفران في القليعة شهدت عدة مناطق بولاية تيبازة، صبيحة أمس، تساقط أمطار غزيرة أدت إلى فيضان وادي مزافران، الذي تسبب مرة أخرى في غلق الطريق الوطني رقم 69 الرابط بين ولاية تيبازة وولاية البليدة عند محور مقطع خيرة، حيث غمرت المياه سكان حوش الروز وبيوت قصدرية بالقرب من الوادي. وفد جنّدت السلطات المحلية وسائل وإمكانيات كبيرة لتسريح مجرى المياه، وذلك بالرغم من إصلاح وترميم المحور الذي يشكل خطورة كبيرة على مستعملي الطريق، إلا أنه تدهور مرة أخرى ليشكل هاجسا كبيرا أمام المواطنين وأصحاب المركبات، أين توقفت به حركة المرور، ولم يتمكن القادمون من البليدة أو المتوجهون إليها من العبور. كما أجلت السلطات المحلية التي كانت حاضرة بعين المكان 40 عائلة بالمكان المسمى حوش الروز، بعدما غمرت المياه منازلهم، في الوقت الذي جرفت الفيضانات رؤوسا من الماشية في طريقها إلى واد مازفران. أمطار طوفانية وطرقات مشلولة في المدية قطعت الأمطار الطوفانية المتساقطة على ولاية المدية، أمس، الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين المدية والشفة، بعدما ارتفع منسوبها مياه وادي الشفة، مع انجرافات للتربة والأحجار، حيث اضطر المسافرون إلى استعمال الطريق الوطني رقم 18 مرورا على ولاية عين الدفلى وصولا إلى البليدة. وفي ذات السياق، فإن مصالح الحماية المدينة سجلت 30 تدخلا، خلال 24 ساعة الماضية، كانت في مجملها لامتصاص مياه الأمطار التي غمرت بعض المؤسسات التربوية ومحلات تجارية ومساكن، فيما تم تسجيل انهيار جزئي لمنزل ببلدية ذراع سمار، من دون تسجيل خسائر تذكر. كما عرفت مختلف بلديات المدية تساقط كميات معتبرة من الأمطار، حيث أكدت مصالح الأرصاد الجوية بالمدية أن الكميات المتساقطة تجاوزت 130 ملم، خلال 48 ساعة الماضية. وكانت حادثة غرق الطفل «وليد» ذي 10 سنوات بوادي الياغور بسيدي نعمان الحادثة المأسوية. طرقات مقطوعة وانهيار مبان في أكبر اضطراب جوي بالبليدة خلال 24 ساعة تم تنصيب خلية أزمة ومتابعة على مستوى مديرية الحماية المدنية لولاية البليدة، من أجل تنظيم وتنسيق التدخلات، عقب تساقط الأمطار الغزيرة التي خلفت خسائر جد معتبرة، مع إعلان حالة تأهب لكافة الوسائل البشرية والمادية للحماية المدنية، والتغطية الإعلامية المباشرة للتدخلات، حيث سجلت مديرية الحماية المدنية لولاية البليدة، خلال 24 ساعة الأخيرة، انسداد 5 طرقات ولائية ووطنية، أين غلق الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين الشفة والمدية، وتحويل المركبات القادمة من ولاية المدية على طريق تابلاط، والمتوجهين من ولاية البليدة إلى المدية بطريق الخميس. ثلاثة جرحى في حادثين نتيجة اضطراب الأحوال الجوية بتبسة وتسببت الاضطريات الجوية الاخيرة في حوادث مرور مختلفة، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية حادثي مرور أسفرا عن إصابة 3 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، أين تدخلت عناصر الحماية المدنية على مستوى المركز المتقدم الكائن بالحمامات في الحادث الأول، بعدما اصطدمت سيارتان نفعيتان، مما خلف إصابة شخص بجروح بليغة. وفي نفس الطريق الوطني المعروف بطريق قسنطينة، سجل اصطدام بين سيارتين نفعيتين، ومما تسبب في إصابة شخصين بجروح خطيرة، حيث سارعت عناصر الحماية المدنية والدرك الوطني إلى عين المكان، وتم تحويل الجريحين إلى المستشفى العمومي عاليه صالح في تبسة. انهيارات صخرية في ميلة.. وبلدية تاجنانت تغرق في المقابل، فضحت الأمطار التي تساقطت في ظرف سويعات قليلة، سياسة البريكولاج ببلديات ميلة، ففي تاجنانت امتلأ الطريق الوطني رقم «5» عن آخره بمياه الأمطار، في غياب أي مسارات لصرفها نحو قنوات الصرف، بسبب الاستغلال الفاحش لجميع المساحة الآمنة من الطريق، مما صعّب الحركة المرورية، وبالموازاة مع ذلك عرفت بلديتا مينار زارزة والرواشد استمرار تسجيل الانهيارات الحجرية بسبب قوة المياه. أمطار غزيرة تحول سكيكدة إلى مدينة أشباح وتحولت ولاية سكيكدة إلى مدينة للأشباح، بعد أغرقتها الأمطار التي تساقطت خلال 48 ساعة الماضية على مختلف بلدياتها، وغمرت المياه أغلبية أحياء المدينة ومدارسها ومحلاتها التجارية، حيث تحولت أحياء مرج الديب و700 مسكن والإخوة ساكر وحومة الطليان «المدينة القديمة»، إلى جانب التجمعات القصديرية بكل من حمادي كرومة والزرامنة، إلى مسابح قضى سكانها ليلة بيضاء خشية سقوط منازلهم أو خوفا من أن تجرفهم مياه الفيضانات. كما غمرت المياه المدارس والمؤسسات التعليمية وشلت كل محاور الطرق المؤدية من وإلى ولاية سكيكدة. كميات قليلة من الأمطار تفضح الغش في إنجاز الطرقات بأحياء تڤرت لم تسلم المناطق الجنوبية، على غرار مدينة تڤرت، من كوارث التقلبات الجوية الأخيرة، حيث أدى تساقط كميات قليلة من الأمطار على مستوى المدينة إلى تشكّل بحيرات على مستوى الطرق والأحياء السكنية، مما تسبب في تسرب كميات هامة من المياه إلى المنازل التي قضى أصحابها ليلة بيضاء لصرف الأوحال والأتربة إلى خارجها، كما تسببت الأوحال على مستوى الطرقات في شلل شبه كلي في حركة المرور، فيما استبشر فلاحو مدينة تڤرت خيرا بهذه الأمطار. شلل في المدارس والمياه تغمر المستشفيات وتحاصر المرضى في باتنة وكانت ولاية باتنة الأكثر تضررا في الولايات الشرقية للوطن، حيث خلّفت السيول الجارفة التي اجتاحت العديد من بلديات ولاية باتنة خسائر مادية معتبرة، كما تسببت في عزل العديد من القرى والمناطق والأحياء ومنعت الأطفال، أمس، من الالتحاق بمقاعد الدراسة، على غرار ما حدث بحي لمباركية وطريق تازولت، نتيجة البرك المائية وأكوام الطين والأتربة التي تشكلت بشكل واسع من جراء الأمطار الطوفانية. كما خلقت فزعا وخوفا شديدين لدى العائلات التي تقطن في منازل هشّة، فيما تكبّد العشرات من المواطنين خسائر فادحة في بيوتهم، وعلى مستوى مركباتهم التي غمرتها السيول وتسببت في أعطاب لسياراتهم، من دون الحديث عن شلل حركة المرور والمضاعفات الصحية، في مشاهد مأساوية متكررة بكل من عاصمة الولاية باتنة، تازولت، المعذر، عين ياقوت، فيسديس، تيلاطو، الشمرة، جرمة، بريكة، بيطام، بومية وسريانة. وفي انتظار تشكيل خلايا أزمة، إن رأت السلطات المحلية بدا لذلك، تبقى مطالب السكان مرفوعة فيما يتعلق بإعلان المناطق المنكوبة. من جهة أخرى، وفي بيان لمديرية الحماية المدنية، كشفت المصالح المختصة عن تخصيص 6 شاحنات و4 سيارات إسعاف و30 عون تدخل لاحتواء الوضع بمدينة باتنة لوحدها، ولم يتم تسجيل خسائر بشرية، كما تم تسجيل عدة تدخلات لتسهيل حركة المرور وإجلاء العائلات ببلدية بومية، أين تم تحرير عائلة من 8 أشخاص قبل تحرير عائلة أخرى بمنطقة الشط بنفس البلدية. ،في بلدية جرمة تسربت المياه لمخازن مزرعة. مما تسبب في تلف 1800 رزمة تبن و115 قنطارا من العلف، وقدمت المساعدات لعدد من الأشخاص من خلال امتصاص مياه السيول المتسربة إلى داخل المساكن والمؤسسات العمومية والاستشفائية والمحلات، كما أحصت ذات المصالح عدة أضرار بمنازل تسرّبت إليها الأمطار وأحدثت تصدعات بالجدران والأسقف، وتمّ تسجيل 29 تدخلا منها 11 بحي الزمالة بباتنة و8 في تازولت. مياه الأمطار تغمر منازل بالمدينة القديمة في قسنطينة تسببت الأمطار الغزيرة المتساقطة خلال اليومين الماضيين بقسنطينة، في غمر عدد من المنازل بالمياه بالمدية القديمة، على غرار السويقة والقصبة، مع تدهور وضعية شبكة صرف المياه على مستوى بعض الأحياء أو انعدامها في البعض الآخر، بالإضافة إلى أن أغلب تلك البنايات تضررت أسقفها بشكل كبير وتعرض بعضها للانهيار. مما زاد من معاناة قاطنيها الذين باتوا متعودين على النوم في غرف أشبه بالمسابح مع كل تساقط للأمطار، بالموازة مع الخطر الذي بات يحدق بهم خشية انهيارها على رؤسهم، نظرا لهشاشة البنايات التي تعود إلى عشرات السنين. إنقاذ 4 أشخاص حاصرتهم مياه الأمطار في تيسمسيلت هذا وشهدت العديد من بلديات ولاية تيسمسيلت أمطارا غزيرة تسببت في خسائر مادية معتبرة في العديد من الأحياء، على غرار بلدية أولاد بسام وبلدية العيون، أين جرفت السيول ما يقارب 260 رأس غنم بمنطقة طرباجة التابعة لبلدية أولاد بسام، في الوقت الذي تم إنقاذ 4 أشخاص حاصرتهم مياه الأمطار على متن سيارتهم السياحية بمفترق الطرق المؤدي إلى بلدية العيون، وبمحاذاة وادي شوشاي، أين تم نقلهم على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بعد إصابتهم بجروح خفيفة، كما تم التدخل من قبل عناصر الحماية لمساعدة ما يفوق 50 شخصا من البدو الرحل حاصرتهم مياه الوديان.